أولياء أمور: يجب أن يكون امتحان امواد العلمية 3 ساعات

الدوحة – وكالات:

أشاد تربويون وخبراء بالعملية التعليمية بالتعديلات التي أجرتها هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي، في توصيف الورقة الاختبارية للعام الدراسي الحالي استعداداً لاختبارات الفصل الدراسي الأول، من حيث عدد الأسئلة المقالية والموضوعية للاختبار، بما يساهم في رفع المستوى الأكاديمي للطلاب، بينما أكد أولياء أمور أن هذه التعديلات تثير المخاوف من أن خفض مدة الاختبار من 3 ساعات إلى 150 دقيقة، لن تكون كافية للإجابة على الأسئلة، خاصة فيما يتعلق بالمواد العلمية «الفيزياء -الكيمياء – الأحياء- الرياضيات».
وأكد التربويون والخبراء لـ«العرب» أن هذه التعديلات تهدف لرفع مستوى أبنائنا الطلاب، وتعويدهم على التفكير والاستنباط العقلي والتفسير والتعليل والبرهنة، كما أنها تحقق تقييماً شمولياً للتحصيل، وهو ما يخدم العملية التعليمية على مستوى كافة مراحلها، منوهين بأن تقليل الزمن المخصص لمواد اختبارات الصف الثاني، ووصوله إلى ساعتين ونصف بدلاً من 3 ساعات هو وقت كاف ومناسب لأداء الاختبارات، مشيرين إلى أن زيادة نسبة الأسئلة المقالية، وتقليل نسبة الموضوعية، سيحقق العديد من النتائج الجيدة في رفع مستوى التفكير والإبداع والتحليل لدى الطلاب، كما أنها تقضي على ظاهرة الغش أثناء الاختبارات.
تتضمن التعديلات تقليل عدد الأسئلة في الورقة الاختبارية بشكل عام لجميع الصفوف، ويختلف عدد الأسئلة حسب طبيعة كل مادة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأسئلة المقالية، وتقليل عدد الأسئلة الموضوعية، ونفس التعديل للصف الثاني عشر «الثانوية العامة»، بالإضافة إلى اقتصار اختبار مادتي اللغة العربية والإنجليزية للصف الثاني عشر في نهاية الفصلين الأول والثاني والدور الثاني على الاختبار التحريري فقط، وإلغاء اختبار الاستماع، وتقليل زمن الاختبار للصف الثاني عشر ليصبح ساعتين ونصف بدلاً من 3 ساعات لجميع المواد.

الإبراهيم: خطوة جيدة لإبراز قدرات الطلاب

أكد الدكتور صالح الإبراهيم -مدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين- أن تحديد زمن الاختبارات للصف الثاني عشر بساعتين ونصف؛ بدلاً من 3 ساعات، أمر جاء بناءً على تقدير حجم وعدد أسئلة الاختبار، مشيراً إلى أنه وقت كافٍ ومناسب للحل.
وأضاف أن التعديل بالتوسع في نسبة الأسئلة المقالية بمثابة خطوة جيدة تبرز قدرة الطلاب، ومدى فهمه للموضوعات الموجودة في الكتاب والمنهج الدراسي، منوهاً بأن الأسئلة الاختيارية كانت تضع الطالب في حيرة عند الإجابة عليها، وتؤدي إلى انخفاض درجاته.
وكشف مدير مدرسة الدوحة الثانوية النقاب عن أنه طبقاً للنظام السابق كان الطلاب بالمدارس لا يستطعون الكتابة والتعبير، بسبب كثرة الأسئلة الاختيارية، خاصة من خلال الزيارات الميدانية التي كان موجهو الوزارة يقومون بها للمدارس بشكل مستمر ومكثف، الأمر الذي دفع وزارة التعليم إلى تعديل مواصفات ورقة الاختبارات، وزيادة نسبة الأسئلة المقالية؛ التي تسهم في زيادة قدرة الطلاب على الكتابة والإبداع والاستنباط والتحليل.
وتابع قائلاً: إن هذا القرار قد طالبنا به منذ سنوات سابقة، والآن استجابت الوزارة بعد زيارات موجهي الوزارة للمدارس، وتقارير المتابعة التي ترفع بذلك، بالإضافة إلى الاجتماعات واللقاءات مع اللجان الاستشارية.
وأوضح أن زيادة الأسئلة المقالية وقلة الأسئلة الموضوعية سوف يقضي على الغش خلال الاختبارات، لا سيما في ظل الكثافة الطلابية التي تشهدها الصفوف الدراسية بالمدارس.

جمعان: الطلاب يحتاجون تدريباً على التعديلات الجديدة

قال السيد محمد جمعان -ولي أمر- إن تعديل ورقة الاختبارات في مجملها تحقق العديد من النتائج التي تصب في مصلحة التعليم، سواء على مستوى الطلاب أو المعلمين أو المدرسة، لافتاً إلى أنه يتوجب على المدارس أن تقوم بتدريب الطلاب على هذا التعديل؛ حتى لا يكون مفاجئاً للطلاب أثناء الاختبارات، ويؤدي إلى حدوث ارتباك يؤثر على النتائج.
وأضاف أنه طبقاً للقرار الذي ينص على تقليل عدد الأسئلة في جميع المواد لصفوف النقل، فإن هذا أمر جيد، وسوف يؤدي إلى نوع من الرضا لدى الطلاب، والذين كانوا يشتكون من كثرة عدد الأسئلة خلال الاختبارات، مشيراً إلى أن زيادة نسبة الأسئلة المقالية سوف تساهم في رفع الكفاءة والقدرة لدى الطلاب على الكتابة والتعبير والإبداع.

المناعي: الهدف زيادة الابتكار والتحصيل الأكاديمي

أكد الأستاذ خليفة المناعي مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين، أن تعديل مواصفات ورقة الاختبار يهدف في المقام الأول لخدمة العملية التعليمية، خاصة وأنه يعالج العديد من الأمور، والتي منها تقليل عدد الأسئلة على مستوى جميع المواد، وهو ما يجعل الأسئلة مركزة. بالإضافة إلى تقليل عدد الأسئلة الموضوعية، والتي كانت تسبب ارتباكاً لدى الطلاب عند الإجابة عليها. وأضاف أن زيادة عدد الأسئلة المقالية سوف يساهم في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب، والمعتمد على الفهم والتحليل والاستنباط، كما يساهم في رفع قدرة الطلاب على الإبداع والابتكار، وهو ما يخدم رؤية قطر 2030م. حول تقليل الزمن المخصص لاختبارات الصف الثاني عشر إلى 150 دقيقة قال: إنه وقت مناسب وملائم للإجابة على الاختبار، لا سيما وأنه يمكن استغلال فارق الوقت في مراجعة المواد الأخرى بعد الانتهاء من الاختبار.

الكندي: تقليص الوقت غير مفيد

أكد الأستاذ راشد الكندي -ولي أمر لأحد الطلاب- على أن التعديلات التي قامت بها وزارة التعليم والتعليم العالي على ورقة الاختبارات تصب في مصلحة المنظومة التعليمية، خاصة في ما يتعلق بتقليل زمن اختبارات المواد لطلاب الصف الثاني عشر (الثانوية العامة) لتصل إلى 150 دقيقة بدلاً من 3 ساعات.
وقال: «إن التعديل يساعد في الإجابة على الاختبار، خاصة وأنه سبق وجرى تغيير الزمن المخصص للاختبارات قبل ذلك بدءاً من 4 ساعات وكان طويلاً جداً، ووصولاً إلى 3 ساعات وكانت فترة كبيرة. أما الآن وبعد تحديد زمن الساعتين، فهذا الزمن مثالي ومناسب».
وأوضح أنه يجب على المسؤولين مراعاة زيادة هذا الزمن لاختبارات المواد العلمية، مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والتي تحتاج إلى زيادة في الزمن، لافتاً إلى أن تقليص وقت الامتحانات سيكون غير كافٍ لهذه المواد.
وأضاف أن تقليل نسبة الأسئلة الموضوعية وزيادة نسبة المقالية سوف العديد من النتائج التي تساهم في منع الغش الذي يحدث من قبل الطلاب، بالإضافة إلى أنه سيكشف النتائج الحقيقة للطلاب، والتي من خلالها نستطيع أن نضع الخطط العلاجية المناسبة للطلاب، كل حسب مستواه، والتي تعمل على رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب.
وتابع: «أؤيد هذا القرار، خاصة وأنه يحقق العديد من النتائج الإيجابية على مستوى جميع الصفوف، سواء النقل أو الشهادة الثانوية».

السابق
وزير الخارجية يعزي نظيره المولدوفي بوفاة السفير تهينوف
التالي
نمو القطاعات غير النفطية 4.7%.. صندوق النقد: الدوحة تجاوزت آثار الحصار