أوزيل وأمور أخرى مقلقة في آرسنال بعد الفوز على هال سيتي

 

فوز ضعيف إن صح التعبير من آرسنال على حساب هال سيتي بهدفين دون رد، انتصار تحقق بأقل أداء ومجهود ممكن في ظل انتظار الفريق مباراة قمة مرتقبة ضد العملاق بايرن ميونخ الألماني في معقله أليانز أرينا يوم الأربعاء المقبلة.

الجانرز قدموا شوط أول جيد المستوى، لكنهم تراجعوا كثيراً في الشوط الثاني من أجل ادخار المجهود، الأمر الذي كاد أن يسمح لهال سيتي بتعديل النتيجة في ظل ضعف دفاعات الجانرز.
مواجهة اليوم وضحت لنا بعض النقاط السلبية في الجانرز والتي في الحقيقة تتكرر من مباراة لأخرى.

1- مسعود أوزيل ما زال في الحضيض. لا يوجد جديد هنا، الألماني أصبح من أسوأ لاعبي آرسنال إن لم يكن أسوأهم على الإطلاق، سيء في التمرير، سيء في التعامل مع الكرة، سيء في استغلال الفرص، سيء في بناء اللعب، كما يفتقر للروح والرغبة في العطاء.

أوزيل مشكلة مستعصية في هجوم آرسنال حالياً، فهو المطلوب منه أن يخلق الحلول في الثلث الأخير من ملعب الخصم، لكنه أصبح في الوقت الحالي من يعطل الفريق بسبب تمريراته الخاطئة وبطئه وكسله الشديد في الملعب.

نسبة نجاح الألماني في التمرير بلغت 75% فقط، ربما يفسرها البعض بسبب مغامرته في تمرير الكرة لخلق الفرص، لكن الحقيقة ليست كذلك حيث خلق فرصتين فقط لزملائه وهو نفس ما خلقه لاعب الارتكاز كوكلين من فرص سانحة للتسجيل وبنسبة نجاح في التمرير تجاوزت 85%.
كما أن أوزيل أصبح غير قادر على التعامل مع الكرة لدرجة شعرنا أنه لاعب درجة ثانية في بعض اللقطات، هذه المشكلة ستجعل آرسنال يعاني حتماً ضد البافاري في خلق الفرص أمام المرمى ما دام صانع ألعابه لا يستطيع ترويض الكرة.

2- من السهل أن تنفرد بمرمى آرسنال! صحيح أن هال سيتي اليوم بالكاد خلق الفرص على مرمى الجانرز، لكن في الدقيقة 55 اتضح أن الجانرز لديه مشاكل فاضحة دفاعياً حيث استطاع لاعب هال سيتي أن ينطلق بالكرة وحيداً نحو منطقة جزاء بيتر تشيك، ولولا تدخل جيبس ضده في لقطة ربما كانت تستوجب الطرد لتلقى الفريق هدف التعادل في شباكه.

هذه المساحة الشاغرة خلف خط الدفاع رغم تراجع آرسنال نحو مناطقه للحفاظ على التقدم بأقل مجهود في الشوط الثاني تضع ألف علامة استفهام على تنظيم الخطوط الخلفية.

3- الهجمة المرتدة لا تعمل بشكل صحيح! اليوم اختار آرسنال أن يترك الكرة لمنافسه من أجل إجباره على التخلي عن التموقع امام منطقة الجزاء، ثم ضربة بالهجمات المرتدة مستغلين سرعة والكوت وسانشيز وتمريرات أوزيل خصوصاً في الشوط الثاني.

طبعاً هذا الأسلوب على الأغلب سيطبقه الجانرز ضد البافاري، لكن المشكلة أنه لم يكن فعالاً اليوم حيث لم نشاهد أي عملية استغلال للمساحات في ملعب المنافس، فالإنجليزي والكوت ظهر وكأنه معزول عن الفريق، وأوزيل كما تحدثنا يخطئ كثيراً في التمرير ولا يمنح الكرة لزملائه في المساحة المناسبة، وإيوبي أقل من المستوى المطلوب، لذلك يبقى سانشيز يحاول وحيداً لاستغلال المساحات.

الهجمة المرتدة تتطلب استغلال مثالي للمساحة، انطلاق سريع جداً نحو مناطق المنافس، وتمرير دقيق في ظهر المدافعين، مع ضرورة وجود مهاجم كنقطة ارتكاز في ملعب المنافس في حال تأخر انطلاق الزملاء في المساحة، كل هذه العوامل لا تتوفر في آرسنال حالياً.

السابق
سانشيز يقترب من معادلة أفضل أرقامه التهديفية خلال موسم واحد
التالي
سواريز يعزز من صدارته لهدافي الدوري الإسباني