وعد زعماء الاتحاد الأوروبي بإرسال أغذية وأدوية إلى الناس المحاصرين في مدينة حلب المدمرة ودعا الرئيس الفرنسي إلى صدور قرار من الأمم المتحدة لدعم استجابة الاتحاد الأوروبي بشكل لا تستطيع روسيا رفضه.
وتنتظر شاحنات إغاثة تابعة للاتحاد الأوروبي لدخول معاقل المعارضة المسلحة في شرق حلب منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول وهي المساعدات الوحيدة الملموسة للاتحاد الأوروبي في صراع جعل الاتحاد مهمشا وغير قادر على الاتفاق على عقوبات للضغط على موسكو.
وخلال قمة للاتحاد الأوروبي قالت فيها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن الصراع “مخز” قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي عبر عن أسفه لفشل الجهود الدبلوماسية الأوروبية إن باريس تعمل من أجل صدور قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأمين ممرات إغاثة إنسانية.
وقال أولوند في مؤتمر صحفي “استخدمت روسيا حقها في الاعتراض (النقض) مرات كثيرة ضد قرارات . لكن بالنسبة للموقف الراهن فهل يمكن لروسيا أن تعترض على قرار الهدف منه إنساني؟ أي مسؤولية ستتخذها إذا ذهبت إلى هذا الحد؟.”
وقال أولوند إنه يأمل أن يكون القرار الذي سيبدأ الدبلوماسيون الإعداد له يوم الجمعة بمثابة أساس لوقف دائم لإطلاق النار وبداية محادثات سلام أوسع نطاقا.
وقال رئيس القمة دونالد توسك إن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب وللاشخاص الذن مازالوا محاصرين هناك وعددهم 50 ألفا.
وأضاف توسك أن مطالب الاتحاد الأوروبي تتمثل في فتح ممرات إنسانية فورا للمساح بدخول المساعدات إلى حلب وإجلاء المدنيين بأمان تحت ما وصفها “مراقبة محايدة ودولية”.
وقال توسك “يجب السماح لكل الأطقم الطبية وعمال الإغاثة بدخول (حلب) بشكل كامل وبلا قيود.”
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على بيان مشترك يندد بالعنف ويطالب بوقف إطلاق النار وأكدوا عزمهم على عمل المزيد في هذا الشأن.
وقالت ميركل عن المشاورات التي جرت بين زعماء الاتحاد الأوروبي “قلنا أنه يتعين إحالة المسؤولين عن انتهاك القانون الإنساني للعدالة.”
وتعهد أولوند أيضا بأن يجعل روسيا تساهم ماديا في المساعدات الإنسانية وأن تساعد الجرحى خاصة بعد أن قال إن الطائرات الحربية الروسية دمرت الكثير جدا من المستشفيات.