ال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو ان دولة الكويت اضطلعت على مدى سنوات طويلة بدور قيادي وبناء داخل (اوبك) من اجل إعادة التوازن والاستقرار الى السوق العالمية ما اكسبها احتراما من قبل دول المنظمة ومن خارجها.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الانباء الكويتية (كونا) مع باركيندو قبل توجهه في جولة خليجية تشمل عددا من الدول الاعضاء في (اوبك) بينها قطر والكويت.
وأضاف باركيندو ان الدور الكويتي ساهم في التوصل الى الاتفاق التاريخي لوزراء نفط (اوبك) في فيينا نهاية نوفمبر الماضي والقاضي بخفض الإنتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا.
واشار الى ان اختيار دولة الكويت لرئاسة لجنة المراقبة الوزارية بالاجماع للتنسيق بين الدول المنتجة للنفط ال24 الأعضاء في (اوبك) وخارجها يعكس مكانة واهمية الكويت في تحقيق استقرار سوق النفط.
وذكر باركيندو ان دولة الكويت تعد من بين الدول الخمس الأولى التي أسست منظمة (اوبك) واصبح لها على مدى سنوات طويلة صوتا قائدا ومعتدلا في تثبيت استقرار سوق النفط العالمية.
وكشف امين عام (اوبك) عن ان اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق خفض انتاج النفط والتي ترأسها دولة الكويت ستعقد اجتماعها القادم بفيينا في 21 يناير الجاري لمدة يومين.
وأوضح أن الهدف من هذا الاجتماع هو مراجعة اتفاق فيينا الخاص بخفض الإنتاج والنظر في تطورات سوق النفط فيما يتعلق بمعادلة الإنتاج والاسعار بعد اعلان فيينا التاريخي الخاص بخفض الإنتاج.
وقال انه سيجتمع مع وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق خلال زيارته المقررة لدولة الكويت غدا الاحد بعد زيارة دولة قطر للتباحث معه بشأن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية القادم في فيينا اضافة الى جملة من المسائل الاخرى المعنية بالتطورات الاخيرة في السوق النفطية العالمية.
وحول مدى التزام المنتجين باتفاق فيينا لخفض الإنتاج قال امين عام (اوبك) “ليس لدي أي شك في التزام الدول المنتجة ال24 من داخل وخارج المنظمة بهذا الاتفاق والعمل على تطبيقه وسحب الفائض الإنتاجي الموجود في السوق وبما يدعم الأسعار” مشيرا الى انه على اتصال دائم بمسؤولي هذه الدول.
وأضاف “ان دول (اوبك) وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية كانت سباقة في خفض معدلات انتاجها للنفط وفق ما تم الاتفاق عليه في فيينا كما ان روسيا وهي من خارج منظمة (اوبك) شكلت فريقي عمل داخليين مهمتهما ضمان الالتزام بما تعهدت به موسكو في مسألة خفض الإنتاج بواقع 300 الف برميل في اليوم وهذا أمر تقدره (اوبك) كثيرا باعتباره يعكس التنسيق والتعاون بين المنتجين لاعادة الاستقرار الى سوق النفط العالمية”.