أهم هدف في تاريخ تشيلسي.. وتوريس يتغلب على الحصار الكتالوني!

“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

في كرة القدم لا يفوز الأفضل دائماً، أحياناً يفوز الفريق الذي تختاره الكرة!

في موسم 2011/12 فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا رغم أنه لم يكن الفريق الأفضل، لكن الكرة كانت ترفض دخول مرمى بيتر تشيك! ولم يكن البلوز يحتاجون سوى إلى هجمة وحيدة لتسجيل هدف بسهولة!

رغم أن تشيلسي لم يكن الأفضل في 2012، لكنه استحق اللقب! لأنه فشل في الفوز به عندما كان أفضل من منافسيه، وخاصة في نهائي 2008 حين انزلق جون تيري أثناء تسديد ركلة الترجيح الحاسمة، وفي نصف نهائي 2009 الذي لم يفهمه أحد!

تحدث ستيف هولاند مساعد مدرب تشيلسي السابق عن مباراة العودة ضد برشلونة في 2012 قائلاً: “هدف راميريز قبل نهاية الشوط الأول هو أهم هدف في تاريخ تشيلسي، لأنه جعلنا نبدأ الشوط الثاني دون أن نكون مطالبين بالتسجيل”! في الشوط الأول ظل برشلونة يهاجم بشراسة حتى سجل هدفين، مع طرد لجون تيري، فرد تشيلسي بهجمة واحدة ليسجل هدفاً.. بمنتهى البساطة!

أشار هولاند إلى أن تشيلسي لعب في الشوط الثاني بطريقة 4-5-0 لأن دروجبا ترك الهجوم ولعب في الجانب الأيسر، ثم تحول إلى ظهير أيسر! أضاف مساعد المدرب: “كان ذلك يعني أننا لن نغادر منتصف ملعبنا لمدة 45 دقيقة، وكانت أطول 45 دقيقة في حياتنا”! الشوط الثاني في تلك المباراة مر على تشيلسي كأنه عشر مباريات! فريق يدافع بتسعة لاعبين وحارس مرمى أمام برشلونة في الكامب نو لمدة 45 دقيقة دون محاولة القيام بأي هجمة مرتدة، هذا انتحار كروي، ولا بد أن يأتي الهدف، وجاء الهدف بالفعل.. في مرمى برشلونة!

وعن الحصار الذي فرضه البرسا قال هولاند: “ظلت رقبتي ثابتة باتجاه منطقة جزاء تشيلسي لأن الكرة لم تغادرها أبداً، المرة الوحيدة كانت عندما شتت أشلي كول الكرة بقدمه اليمنى لمسافة 60 متراً”! يمكن القول بأنه كان أهم تشتيت للكرة في تاريخ تشيلسي!

واصل هولاند: “فجأة وجدنا فرناندو توريس وحيداً ولم يكن يتبقى سوى التغلب على حارس المرمى فقط”! كان هدفاً قاسياً، ظلت الكرة في منطقة جزاء تشيلسي طوال الشوط الثاني، وعندما غادرتها، ذهبت إلى شباك برشلونة!

في لقطة الهدف كان المصور قد نسي أن المباراة تلعب في الملعب بالكامل، وترك الكاميرا موجهة للحظات إلى منتصف ملعب تشيلسي، لأن الكرة لم تكن تغادره! ثم انتبه إلى أن توريس ينطلق إلى مرمى فيكتور فالديز، فأدرك أنه ليس أحد مدافعي البرسا!

ولأن الحديث عن دوري الأبطال لا يكتمل دون ذكر أرسنال! اختتم هولاند حديثه عن المباراة قائلاً: “كان اللاعبون منهكين بعد المباراة لأنهم بذلوا أقصى جهد، لو أنهم لعبوا المباراة بقميص أرسنال فبالتأكيد كانوا سيفشلون في التغلب على برشلونة”! ما هذا الظلم؟! لم يكن أرسنال ليخسر أمام برشلونة في نصف النهائي، لأنه يخرج من دور الـ16!

السابق
تقارير .. زلاتان حدد وجهته بعد استغناء اليونايتد عنه
التالي
هاتريك فاجنر يقود ألمانيا لالتهام سان مارينو