الدوحة – بزنس كلاس:
أكد عدد من أصحاب محلات الحرف اليدوية في سوق واقف التراثي أن تلك المصنوعات قد شهدت طلباً كبيراً خلال فبراير ومارس الحالي، إذ إن المبيعات خلال هذه الفترة من العام تسير بوتيرة ثابتة، حيث إن هذا النوع من الصناعات يجذب فئة معينة من الزبائن التي تحرص على اقتنائها، مما يجنبها التأثر بالعوامل الخارجية التي قد تلقي بظلالها أحياناً على السوق. وأوضح هؤلاء أن الحرف اليدوية تحظى باهتمام منقطع النظير من قبل سياح سوق واقف، لا سيما الأجانب الذين يفدون إلى الدوحة عبر البواخر السياحية، فضلاً عن القادمين من الدول المعفاة من التأشيرات السياحية، بالإضافة إلى السياح الخليجيين من سلطنة عمان والكويت الذين ازدادت أعدادهم بعد الحصار على دولة قطر، الأمر الذي شكّل إضافة إيجابية إلى السوق ومحلاته وتسبب في إنعاشها على فترات متعددة في العام السابق والحالي.
لفت أصحاب المحال إلى أن المحلات التي تعتمد على صناعة الحرف اليدوية قد تمكنت مؤخراً من التغلب على جلب المواد الخام من بعض دول الحصار، والتي باتت تزيد من التكلفة، الأمر الذي ينعكس على أسعار تلك المصنوعات، وذلك من خلال دعم وزارة الاقتصاد والتجارة التي فتحت الباب للحرفيين للحصول على موافقات للحصول على المواد من تلك الدول بطرق الترانزيت بعدة تسهيلات وبكلفة أقل، مشيرين إلى أنه من المرجح أن يرتفع حجم الإقبال نسبياً خلال الفترة المقبلة على الحرف التي تتلاءم مع شهر رمضان المبارك بسبب اقتراب حلوله.
استقرار
وفي هذا السياق، قال إيهاب رضا من محلات الحرف للنجف والاباجورات النحاسية: «تسير عملية المبيعات على التحف النحاسية التي نصنعها بوتيرة شبه ثابتة، لأن هذا النوع من الصناعة يحتفظ بنوع معين من الزبائن الذين يرغبون بها، والتي يتركز أغلب جمهورها من الأجانب الذين يشكلون نحو 95% من المشترين، بحيث تحافظ على استقرار مبيعاتها ولا تتأثر بالعوامل التي تلقي بظلالها أحياناً على السوق، وذلك بسبب تفرد المحل بهذه الصناعة في سوق واقف التراثي».
وأشار إلى أن تلك الصناعة تجد طلباً كبيراً من الأجانب المقيمين في الدوحة، بالإضافة إلى السياح الوافدين إلى قطر، لا سيما أولئك الذين يرتادونها عبر البواخر السياحية التي ترسو في الموانئ، فضلاً عن السياح القادمين من الدول التي تم إعفاؤها مؤخراً من تأشيرات الدخول، حيث كانت إضافة إيجابية إلى السوق وتسببت في إنعاشه على فترات متعددة من العام السابق والحالي، مشيراً إلى أن المبيعات قد ازدادت في شهري فبراير الماضي وكذلك مارس الحالي، وذلك بسبب استمرار الأجواء المعتدلة حيث تعد الأفضل في الموسم قبل قدوم فصل الصيف.
تسهيلات
ولفت إلى أن المحلات التي تعتمد على صناعة الحرف اليدوية قد تمكنت مؤخراً من التغلب على جلب المواد الخام من بعض دول الحصار، والتي باتت تزيد من التكلفة، الأمر الذي ينعكس على أسعار تلك المصنوعات، وذلك من خلال دعم وزارة الاقتصاد والتجارة التي فتحت الباب للحرفيين للحصول على موافقات للحصول على المواد من تلك الدول بطرق الترانزيت بعدة تسهيلات وبكلفة أقل.
من جانبه، قال عبد الله هنايت من مشغل قطان الريان للجلسات العربية: «نقوم بتصميم وتصنيع مختلف المجالس العربية يدوياً، والمحشوة بالقطن، والتي تعد أسعارها في المتناول وتناسب الجميع، كما أن الطلب عليها خلال الفترة الحالية يعتبر جيداً، إذ يقبل المواطنون على شرائها بكثرة خلال هذه المواسم، في فبراير ومارس الحالي، ومن المتوقع أن تزداد مع اقتراب شهر رمضان المبارك».
أسعار مناسبة
بدوره، قال يوسف العيسى من مشغل نعال الزبيري: «نقوم بتصنيع مختلف أنواع الأحذية من الجلد الطبيعي المستخرج من مختلف أنواع الحيوانات، والتي يتم صبغها بلمعة جذابة ومنها دقات قديمة وأخرى حديثة، ومعظم الزبائن الذين يفضلون هذا النوع من المصنوعات هم من المواطنين والسياح من بعض دول الخليج، خاصة من سلطنة عمان والكويت الذين يرتادون سوق واقف التراثي حالياً بكثرة، والذين يفضلون شراءها بالمناسبات الخاصة ببلادهم مثل الأعياد الوطنية لدولة الكويت حالياً».
وأوضح أن هناك بعض المصنوعات أيضاً تجتذب بعض المقيمين من السودان ومصر تحديداً أبناء منطقة النوبة الواقعة بين البلدين، حيث يقبلون على شرائها عند قرب سفرهم إلى بلادهم، بالإضافة إلى بعض الأنواع من الأحذية الجلدية الطبيعية التي يرغب بها السياح الأجانب الأوروبيون الذين يحبذون المصنوعات الطبيعية 100%، مشيراً إلى أن تلك المنتجات تحافظ على استقرار أسعارها والتي تناسب الجميع، لافتاً إلى أن نسب الإقبال في فبراير الماضي ومارس الحالي جيدة جداً، ولا سيما في ظل استمرار توافد السياح العمانيين والكويتيين، بالإضافة الى السياح الأجانب القادمين عبر البواخر السياحية والدول المعفاة من تأشيرة الدخول بعد الحصار، حيث انفتحت قطر على دول جديدة منوهاً بأن محلات الحرف اليدوية تحظى بشعبية خاصة لدى زوار سوق واقف التراثي، وعادة ما يكون حجم الإقبال عليها أكبر من البقية وتحديداً من قبل السياح.
حرف للمناسبات
من جهته، قال علي اليوسف من محلات اليوسف للبشوت والعبايات: «نقوم بتطريز وصناعة البشوت والعبايات يدوياً، وبالرغم من اقتصار ارتداء الناس لهذا النوع من الأزياء على الأعياد والمناسبات في السنوات الأخيرة، إلا أنها ما زالت من المصنوعات المرغوبة والتي يقبل المواطنون على شرائها من حين لآخر، حيث حافظت نسب الطلب خلال تلك السنوات على ثباتها».
وأشار إلى أن الإقبال على شراء البشوت والعبايات لا يقتصر على المواطنين فقط بل يمتد إلى العديد من المقيمين العرب الذين تشتهر بلادهم بمثل هذا الزي التقليدي مثل مصر والجزائر والأردن وغيرها، بالإضافة إلى إقبال بعض السياح من دولة الكويت وسلطنة عمان الذين يرتادون سوق واقف في الإجازات وعطل نهاية الأسبوع، حيث يفضل البعض شراءها كهدايا، أما السياح الأوروبيون فيشترون بعض الأزياء الأخرى المصنوعة من الفرو.
وأوضح إلى أن مستويات الإقبال في هذ الفترة من العام تشهد تحسناً، وذلك بسبب استمرار اعتدال الأجواء، لافتاً إلى أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك يزيد إقبال المواطنين على شراء الدقلات التي تلائم مناسبة القرانقعوه.