أليسون إلى ليفربول.. بين “كذبة” كلوب والأحلام الكبيرة

سيطرت أخبار قرب انتقال أليسون بيكر لليفربول بالساعات القليلة الماضية على الصحف الأوروبية وهو ما تسبب بفتح الباب لتساؤلات كثيرة ضمن أوساط الجماهير حول مشروع الريدز بعد إتمام صفقة أغلى حارس بالتاريخ خاصة بعد وصول الفريق لنهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

 

الترشيح للألقاب؟

بدأ البعض يتحدث عن إمكانية منافسة ليفربول على الألقاب بالموسم المقبل بعد التعاقد مع الحارس البرازيلي واعتقد البعض أنه من المعيب ألا يحقق الريدز أي لقب بظل التعاقدات التي قام بها.

 

بعيداً عن الأسعار تعاقد ليفربول مع حارس قام بموسم واحد ناجح بأوروبا بالتالي نسبة المجازفة مازالت موجودة والأمثلة عن الحراس الذين فشلوا تاريخياً بعد انتقالهم كثيرة إضافة لذلك مازال ليفربول يعتمد على ظهيرين شابين وقلب دفاع مثل لوفرين لا يمكن تصنيفه بين النخبة بالعالم.

 

بالوسط ضم الفريق فابينيو وكيتا وهذا خيار جيد لكنه بالمقابل تخلى عن تشان ومع تأكيد صعوبة مشاركة تشامبرلين بالموسم المقبل يبدو كأن الفريق قد عوض لاعبَين جيدين بمثلهما ولم نشهد حتى الآن على تطور كبير.

هجومياً قام الفريق بخيار جيد من خلال ضم شاكيري الذي سيلعب دور البديل لماني وصلاح الذان لم يعانيا من غيابات كبيرة بالموسم الماضي ما لم نستثني نهائي دوري الأبطال حين أُصيب النجم المصري.

 

بالحصيلة يمكن القول أن مركز الحراسة هو الوحيد المرشح لتغير كبير، وغير أكيد، بالتالي المجازفة برسم أحلام المستقبل ليست منطقية فربما ينجح ليفربول بمواصلة تطوير مشروعه كما حدث بالموسم الماضي لكن ليس بالضرورة أن تؤدي هذه الصفقات لتغيير كبير.

الريدز يسير وفق تطور جيد والتحول من ميلنر وهينديرسون كأساسيين إلى فابينيو وكيتا قد يبدو جيداً لكن علينا ألا ننسَ من هم خصوم ليفربول بالدوري الإنجليزي…مانشستر سيتي الذي يملك دي بروين وسيلفا وفيرناندينيو وغندوغان بالوسط…مانشستر يونايتد الذي يملك بوغبا وهيريرا وماتيتش وفريد وفيلايني… تشيلسي الذي يملك كانتي وفابريغاس…توتنهام الذي يملك داير وإيريكسن وديمبيلي وسلسلة طويلة من نجوم الوسط لذا حين نفكر بمشروع البطل لابد أن نتذكر من هم المنافسين!
“كذبة كلوب”:

حين تعاقد مانشستر يونايتد مع بوغبا سخر كلوب من الصفقة معتبراً أن هذه ليست كرة قدم ومؤكداً أنه لن يقوم بصفقة كهذه لكن حالياً سيملك ليفربول بفريقه أغلى مدافع وأغلى حارس مرمى بالتاريخ بعد التعاقد مع فان دايك وقرب التعاقد مع أليسون.

 

الكثيرون استخدموا تصريح كلوب اليوم للسخرية منه بعد هذه الصفقات لكن السؤال هو: هل كان على كلوب أن يرفض ما منحته إياه الإدارة كي يقال عنه أنه رجل أصيل يحتفظ بكلامه؟ ألا تتطلب المنافسة الحالية عدم تمسك كلوب بتصريحه ودخول السوق بقوة؟ لو لم يقُم كلوب بهذه الصفقات ألن يُعاب عليه عدم استقدام نجوم لليفربول والتمسك بعقليته القديمة؟

تراجع كلوب عن تصريحه لا يسيء إليه بشيء فكل المدربين يقولون أشياءً لا يفعلونها لكن التفكير بمصلحة الفريق وتحسينه يُحسب للمدرب والإدارة وسط سعيها لمواكبة السوق فاليوم بات ويست هام قادر على القيام بصفقات مقابل 50 مليون يورو وضم لاعبين بإمكانيات فيليبي أندرسون من لاتسيو مقابل وصول صفقات إيفرتون لحد 45 مليون يورو وحتى فولهام بات قادراً على إقناع سيري من نيس للانتقال لصفوفه رغم اهتمام العديد من أندية النخبة الأوروبية بخدماته!
إضافة لهذا حين أطلق كلوب تصريحه كانت الصفقة الأغلى بالتاريخ بقيمة 125 مليون يورو أما اليوم فوصل حد السوق إلى 220 مليون يورو قابلة للزيادة بقوة خلال الفترة القريبة لذا ليس من المنطقي مطالبة كلوب بالتمسك بتصريحاته القديمة ويمكن القول أن من يسخر منه هو ذاته من لا يرغب بمشاهدة ريدز قوي من جديد!

السابق
زيدان يلحق برونالدو إلى يوفنتوس
التالي
بعد 3 أطفال وعلاقة 6 سنوات.. راموس يعلن زواجه من صديقته بيلار روبيو