انتهت مواجهة القمة التي جمعت موناكو وضيفه ويوفنتوس بفوز الأخير بهدفين نظيفين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مباراة ارتدى فيها داني ألفيس وجونزالو هيجواين دور البطولة.
موناكو الذي يقال أنه يملك أقوى خط هجوم في أوروبا فشل في هز شباك الحارس جيجي بوفون رغم وصوله إلى مناطق خطيرة في مرات عديدة، بالمقابل واصل يوفنتوس إظهار فاعليته في تحويل الفرص السانحة إلى أهداف.
جارديم نصب فخ لأليجري
خلال أول 20 دقيقة من عمر المباراة، وصلت نسبة استحواذ يوفنتوس على الكرة إلى 75%، وهو مر نادر ما نراه عند يوفنتوس بالأخص في المباريات الكبيرة، ورغم السيطرة الكاملة، كان موناكو الأقرب للتسجل من السيدة العجوز الذي بدى عاجزاً عن وضع الكرة داخل منطقة جزاء الخصم..
جارديم طالب لاعبيه بعدم مزاحمة يوفنتوس على الكرة، فهو يعلم أنه من المستحيل التسجيل في الفريق البيانكونيري إن كان يدافع ويغلق المساحات، وبالتالي عمل على إخراج اللاعبين من مناطقهم والضرب بالهجمات المرتدة، وهو ما كان يفتقد له برشلونة في مباراتي الذهاب والعودة.
أليجري كان فطناً
ما يميز أليجري عن باقي مدربي العالم، هو سرعة تدخله، فظهر في عدة لقطات خلال الشوط الأول يشير إلى لاعبيه بعدم المبالغة بالتقدم، وفجأة عاد يوفنتوس ليلعب بنفس الطريقة التي اعتاد عليها عبر تقارب الخطوط، وترك الكرة لموناكو الذي وجد نفسه مجبراً على الهجوم.
انقلبت الأمور رأساً على عقب بعد ذلك، وبدأ يوفنتوس يحصل على المساحات التي كان يبحث عنها، وما هدف جونزالو هيجواين الأول إلا نتيجة لردة الفعل التي قام بها أليجري على استراتيجية جارديم الماكرة.
داني ألفيس جعل يوفنتوس يلعب بـ12 لاعب
عندما تريد تطبيق خطة 3-5-2 أو 3-4-4، يجب أن تملك لاعبين أجنحة بميزات دفاعية، وهو ما كان أليجري يملكه فعلاً في هذه المباراة، فأليكس ساندرو وداني ألفيس قادران على تأدية دور جناح خط الوسط.
لكن هناك شيء يميز ألفيس عن ساندرو وهو الخبرة الكبيرة التي يملكها، والتي جعلتنا نشعر أن يوفنتوس يلعب بلاعب إضافي، فعند الهجوم تجد ألفيس يقوم بدور خوان كوادرادو، وفي العملية الدفاعية كان ينضم أحياناً لثلاثي الخط الخلفي، مما جعل ليمار دون أي حلول طوال التسعين دقيقة.
أليجري كان ذكياً بالتحول لهذه الخطة في هذه المباراة رغم أن خطة 4-2-3-1 حققت نجاحات باهرة، فهو يعلم أن جارديم درس خطته جيداً بالأخص في مبارتي برشلونة، وبالتالي كان لابد من عنصر المفاجأة، بالإضافة إلى ذلك، حصل على الاستفادة القصوى من ألفيس على الرواق الأيمن، لاسيما وأن خوان كوادرادو ليس ثابتاً في المستوى في الفترة الأخيرة.
المهاجمان صنعا الفارق
رغم أن يوفنتوس تفوق تكيتيكاً على موناكو، لكن الأخير كان يملك فرصة للخروج بالتعادل أو بتسجيل هدف على أقل تقدير يسهل مهمته قليلاً في مواجهة العودة، خصوصاً إن علمنا أن موناكو سدد 14 تسديدة مقابل 10 تسديدات فقط للسيدة العجوز، لكن المهاجم الكولومبي فالكاو أهدر 3 فرص محققة للتسجيل بطريقة عجيبة كانت أي منهم كفيلة بالخروج بنتيجة أفضل، في المقابل أظهر جونزالو هيجواين نضج عالي في مباراة اليوم وحول الفرصتين اللتان سنحتا له إلى أهداف.