تتوالى تداعيات ازمة الخليجية بالتأثير على المشهد الدولي برمته مع تصعيد دول الحصار من إجراءاتها ضد دولة قطر وتسريب قائمة مطالبها غير الواقعية التي تريد من الدوحة الموافقة عليها. فقد قال السناتور الجمهوري الأمريكي بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الاثنين إنه سيسحب موافقته على مبيعات السلاح الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي إلى أن يتم إيجاد سبيل لحل النزاع في المنطقة حيث فرضت أربع دول عربية مقاطعة على قطر.
وكتب كوركر يقول في رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون “ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيدا من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي لإيران”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل يوم الاثنين إن قائمة المطالب المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة “استفزازية جدا” وسيكون من الصعب تنفيذها بالكامل.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على قطر قبل نحو ثلاثة أسابيع متهمة إياها بدعم متشددين ثم أصدرت لها مهلة لتنفيذ مطالب تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.
وفي حفل استضافه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية في برلين دعا جابرييل أيضا إلى زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بدلا من التحركات الفردية من الدول.