لم يكن يتوقع مشجعو أو لاعبو موناكو الفرنسي أنفسهم أن يقدموا شيء في 90 دقيقة ضد يوفنتوس وأن يخطفون بطاقة التأهل لنهائي كارديف، أذكر جيداً تصريح فابينيو بعد مباراة الذهاب بان الهدف هو التسجيل في بوفون وتقديم أداء جيد أي أن الأحلام مقتولة من البداية قبل رحلة تورينو.
يوفنتوس بدون شك أستحق للوصول لكل ما هو به في هذا الموسم يستحق أن يكون في موقع البطل يستحق مشروع إليجري أن يكتمل بشيء بعد عملية بناء مهمة من نهائي برلين حتى كارديف استغرقت العديد من الأيام ولكنها في النهاية بنت شيء مهم.
أكثر شيء يستحق الحديث عنه اليوم ليس الفنيات ولكن النجم البرازيلي داني ألفيس الذي أثبت أمور هامة للجميع في 180 دقيقة بدوري الأبطال.
لاعب يُسجل هدف وصنع 3 أهداف ويكون نجم مباراتي نصف النهائي في سن الـ34 لاعب سجل 3 أهداف و صنع 4 أهداف في دوري الأبطال ببساطة ما تقييمه؟ أسطوري!.
ما فعله ويفعله داني ألفيس الرغم من أنه لم يقدم موسم خرافي هذا الموسم مع اليوفي مقارنة بـ مواسمه مع برشلونة ولكنه كان حاسم ونجح في كل اختبار لعب به وأكدت خبرته أنها أفضل من اندفاع وحماس ولا مركزية لاعبين أخرين.
خطأ برشلونة في التفريط في ألفيس وعدم العمل على إرضاءه أصبح خطأ جسيم مثل أخطاء إدارية عديدة لبرشلونة طوال السنوات الماضية والتذكير وحفر هذا الخطأ في الذاكرة الكروية بسبب ما يقدمه ألفيس من إبداع جديد.
داني ألفيس رد على إدارة برشلونة في الملعب و أثبت لهم أنهم ليسوا بلا أخطاء بل وأن سبب في ما وصل له البرسا هذا الموسم من فقر البطولات فراغه سبب كبير منه والأهم من ذلك أثبت ألفيس مثلما أثبت العديد من النجوم أن العمر مجرد رقم وأن الاجتهاد والمثابرة في الملعب هو المقياس فقط وليس أي شيء آخر.
بإختصار داني ألفيس لاعب رائع من أيامه مع برشلونة ولكن اليوم كانت مجرد تذكير ورد وتنبيه لنا وللبرسا بأن الذهب لا يسهل تعويضه.