باريس – وكالات – بزنس كلاس:
أكدت صحيفة “ألجيري باتريوتيك” الدولية الصادرة بالفرنسية والواسعة الانتشار، أن صدعاً كبيراً حدث مؤخراً بين الإمارات التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان “بداية الثورة في دولة الإمارات العربية المتحدة: نحو الانفصال؟” حيث علمت الصحيفة ممن أسمتهم “مصادر مطلعة”، أن الانشقاق الأخير لعضو من العائلة الحاكمة في الإمارات كشف عن صراع شديد يسود داخل النظام الحاكم في الإمارات. وأضافت الصحيفة، أن الإمارات السبع التي تتكون منها هذه الدولة، والتي يزيد سكانها على تسعة ملايين نسمة، ليست غنية بالنفط والغاز، باستثناء إمارة أبوظبي، حيث تتركز فيها الثروة، وتوزع منها على الإمارات الأخرى، بما في ذلك “دبي” الإمارة البراقة، إذن الحاكم المهيمن بالفعل هي أبوظبي التي تدير موارد دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكمها يمسك زمام الأمور.
وبحسب الصحيفة، فإن ما أغضب الإمارات الأخرى هو حصة الجنود الذين تم حشدهم في اليمن ومعظمهم من إمارات فقيرة، دون أن يتمكن حكامهم من معارضة مثل هذا القرار الذي يعتبر غير عادل، خصوصاً أن الخسائر الإماراتية في اليمن أعلى بكثير من الأرقام التي أعلنتها وسائل الإعلام في ذلك البلد، ومن هنا بدأت حركة تمرد بين عائلات الضحايا.
وقال المسؤول الإماراتي المنشق، والذي قرر كسر حاجز الصمت، إن المسؤولين الإماراتيين يعارضون التدخل العسكري للبلاد في اليمن، وحسب كلماته، فإن قادة أبوظبي “لم يتشاوروا مع الممالك الست المتبقية للبلاد قبل اتخاذ قرارات مهمة”، بشأن هذه الحرب التي تقودها السعودية. وكشف الشيخ المنشق عن أن جهات أمنية سيادية في أبوظبي ابتزته، بتهديده بالكشف عن تسجيل مصور له، وهو ما يعني بداية تمرد في الأفق، ولا يمكن استبعاد انهيار هذه الدولة التي أصبحت هشة رغم محاولات النفي.