أكثر من 100 سلعة محلية في السوق القطرية

يتوفر في اسواق دولة قطر هذا العام نحو 100 سلعة استهلاكية محلية المنشأ وذلك بعد مرور أقل من عام على الحصار الجائر الذي فرض عليها في 6 يونيو 2017. وكان للحصار تأثير غيجابي محفز على عملية تكيف الجهود للنهوض بالإنتاج المحلي بوتيرة متسارعة لاسيما في مجال الصناعات الغذائية ومنتجات الألبان وهو الأمر الذي بدا المواطن والمقيم في قطر يلمس نتائجه على أرض الواقع.

فقد قال السيد كريشنا كومار، المدير العام لهايبر ماركت اللولو: إن المنتجات المحلية المعروضة في الأفرع تجاوزت 100 سلعة مختلفة؛ وهناك أكثر من 15 سلعة أساسية، مثل الألبان والأجبان والخضراوات والدواجن وغيرها.

وأضاف بأن السلع المحلية الأساسية تغطي ما قدره 75% إلى 95% من حجم المعروض، فمثلاً الحليب والألبان والأجبان تصل إلى 95%، كما أن الخضراوات تصل إلى حدود 90%. وأوضح أن المنتجات الغذائية المحلية تمتاز بجودة عالية للغاية، كما أن أثمانها منافسة. معرباً عن اعتزازه وفخره بمدى تطور الإنتاج المحلي خلال أقل من عام ليسدّ غالبية الطلب على السلع الأساسية.

ولفت كريشنا كومار إلى أن سياسات «اللولو هايبر ماركت» لم تتغير قبل الحصار وبعده؛ حيث إن دعم المنتجات الوطنية وتخصيص لافتات تشير إليها من أجل دعم المنتج الوطني يُعتبر أمراً أساسياً وضمن إطار المسؤولية الاجتماعية والدعم المعنوي للشركات والمصانع المحلية.

وأشار إلى وجود عدد كبير من المنتجات المنزلية مثل البهارات وغيرها، والتي تصنع من قِبل الأسر المنتجة والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث إن «اللولو هايبر ماركت» يعرضها بشكل واضح كنوع من دعم هذه السلع.

عروض رمضانية
وحول العروض الرمضانية، أكد المدير العام على أن هناك العديد من العروض والخصومات على الأسعار، وذلك إضافة إلى بيع أكثر من 450 سلعة أساسية بسعر التكلفة بحسب تعليمات وزارة الاقتصاد والتجارة، فضلاً عن تخفيضات في أثمان العديد من السلع التي تُستخدم في شهر رمضان المبارك، مثل الفيمتو الذي تم استيراده وتوفيره بكميات كبيرة جداً في السوق من المملكة المتحدة.

وبيّن المدير العام أن هناك فريقاً مخصصاً من أجل طرح أفضل العروض بعد دراسة احتياجات السوق من البضائع المطلوبة، مثل الأجبان والألبان التي تباع بالكيلو، والعصائر الطبيعية والبودرة، فضلاً عن المكسرات والتمور وغيرها من المنتجات التي ترافق مائدة الصائم خلال الشهر الفضيل، وذلك خلال الـ 15 يوماً الأولى من رمضان.

ونوه إلى أن المخازن الرئيسية ممتلئة بالمواد الغذائية والاستهلاكية بكميات كبيرة، سواء على مستوى المنتجات الموسمية أو نظيرتها اليومية؛ حيث لا يمكن أن يكون هناك أي نقص سواء بشهر رمضان المبارك أو بأي شهر آخر.

وأكد المدير العام على أن «اللولو هايبر ماركت» يقوم بالاستيراد المباشر من المصدر دون وجود وسيط، الأمر الذي يصبّ في مصلحة المستهلك، وذلك عبر انخفاض القيمة المالية للسلعة عن الاستيراد والبيع؛ حيث تعتبر هذه السياسة واحدة من أهم الركائز لدى إدارة «اللولو» في الدوحة.

وفي«هايبر ماركت اللولو» الواقع في منطقة المطار القديم – الدائري الرابع؛ بهدف الاطلاع على المنتجات الوطنية والعروض الرمضانية؛ حيث التقت بعدد من المستهلكين.

أسعار
قال السيد أحمد الخطيب: إن المنتجات الوطنية تُعتبر الأفضل في الأسواق حالياً؛ حيث إنها تمتاز بجودة عالية وطعم لذيذ، كما أن أسعارها منافسة وهي الأقل، معتبراً أن ثمنها أفضل من نظيراتها المستوردة.

وأضاف: «خياري الأول دائماً في المنتجات الوطنية، ومن ثَم المستوردة، ولكن على مستوى سلع الألبان والأجبان والخضراوات والدواجن والعصائر بمختلف أنواعها، فإنني اختار السلعة المحلية».

وأوضح الخطيب أن المنتجات الوطنية من الخضراوات متوافرة دائماً في المجمعات التجارية وخصوصاً في «اللولو»؛ حيث إن جودتها عالية إضافة إلى كونها طازجة تُعرض يومياً.

وحول العروض الرمضانية، بيّن الخطيب أنه بسبب إقامته وحده فإنه يبتعد عن العروض التي توفر كميات كبيرة، وذلك لابتعاده عن الإسراف، خصوصاً أن استهلاكه للمواد الغذائية يعتبر قليلاً مقارنة بالعائلات.

جودة عالية
وفي الصدد ذاته، أكد السيد محمد عمران على ارتفاع مستوى الجودة بالنسبة للمنتجات الغذائية الوطنية، لافتاً إلى أنه يختار استهلاك المنتجات المحلية ضمن خياره الأول دائماً؛ وذلك نظراً إلى جودتها العالية والثمن المناسب.

وأضاف: «أقوم باختيار المنتج المحلي من الحليب والألبان والأجبان المختلفة، كما أنني أقوم بشراء الدواجن اليومية والخضار الطازج، إضافة إلى بعض المواد الاستهلاكية مثل المناديل وغيرها».

وبيّن عمران أن العروض الرمضانية دائماً تُعتبر الأفضل في الأسعار؛ حيث يتم شراء كميات من المنتجات المختلفة التي تتوافر يومياً على مائدة الصائم بأسعار منافسة وبأقل من ثمنها بالأيام العادية.

ولفت إلى أن الإقبال على اختيار العروض من المنتجات الرئيسية مثل اللبن والحليب والأرز واللحوم والدواجن والأسماك والزيوت بأنواعها، يعتبر مرتفعاً جداً خلال الفترات التي يتم بها طرح العروض الرمضانية.

هذا وتوفّر الأسواق المحلية جميع السلع والمنتجات المختلفة المطلوبة خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث تكثر العروض والخصومات على أسعار المواد الغذائية الرئيسية اليومية، وفي مقدمتها التمور والألبان واللحوم المختلفة.

السابق
فقه الدماء.. مرجع “داعش” لقطع الرؤوس
التالي
فيديو.. هجوم يستهدف 3 كنائس بإندونيسيا والدوحة تستنكر