أكد الدكتور سيد محمد حسين عادلي، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، أن دول المنتدى ستواصل هيمنتها على الإنتاج العالمي من الغاز في أفق عام 2040 بنسبة تقدر بـ 39 بالمائة من الانتاج العالمي، مشيرا إلى أن كل أنواع الطاقات الأحفورية سيتراجع استهلاكها في العالم، بينما سترتفع حصة الغاز الطبيعي في السوق العالمية مقارنة بتلك الطاقات الأخرى.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، ومقره الدوحة، للإعلان عن توقعاته بشأن آفاق سوق الغاز الطبيعي في العالم حتى 2040 وهي أول توقعات يصدرها المنتدى منذ تأسيسه عام 2001.
وتوقع الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، أن تستمر سوق الغاز الطبيعي على هيئتها الحالية بطبيعتها الاقليمية خلال ربع القرن المقبل، مشيرا إلى أن نسبة الطلب على استهلاك الطاقة في العالم سترتفع بنسبة 30 بالمائة في الفترة ما بين 2015 و2040 ، مشيرا إلى أن حصة الغاز من مزيج الطاقة المستخدم في العالم سترتفع من 21 بالمائة في عام 2015 لتصل إلى نسبة 25 بالمائة في عام 2040، متوقعا أيضا أن تنخفض حصة النفط من 32 بالمائة الى 28 بالمائة في الفترة المذكورة.
كما توقع أن يرتفع الطلب على الغاز بنسبة 50 بالمائة بين العامين 2015 و 2040، حيث سيرتفع الطلب من 3500 مليار متر مكعب في العام 2015 إلى 5200 مليار متر مكعب في العام 2040.
وأشار إلى أن تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم ستشهد نموا سنويا يقدر بنحو 2.8 بالمائة إلى غاية العام 2040، لافتا إلى أن الطاقة الأحفورية ستظل هي المهيمنة كمصدر رئيسي للطاقة في العالم، وذلك على الرغم من تراجعها من نسبة 80 بالمائة إلى 75 بالمائة في العام 2040.
وشدد عادلي على أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة في أفق العام 2040، حيث من المنتظر أن يستقطب القطاع استثمارات تناهز 8 تريليونات دولار سيكون نصيب الدول المنضوية تحت مظلة المنتدى منها نحو 1.7 تريليون دولار طوال الفترة القادمة، والمبلغ الباقي والمقدر بـ6.3 تريليون دولار ستضخها باقي الدول من خارج المنتدى.
وأرجع الفارق بين استثمارات دول المنتدى وباقي الدول من خارج المنتدى، إلى انخفاض تكاليف الاستخراج في دول المنتدى مقارنة بغيرها من الدول خارجه.