الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
بعد قيام دولة قطر بتوظيف كل إمكانياتها لدعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي لتطوير العملية الإنتاج وتحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية، أشاد أصحاب مزارع منتجة للخضراوات الطازجة، بالخطوات الجديدة التي اتخذتها كل من وزارتي الاقتصاد والتجارة، والبلدية والبيئة، فيما يتعلق بعملية استيراد المستلزمات المطلوبة للمزارع خلال هذه الفترة؛ استعداداً للموسم الزراعي الجديد .
أكدوا في تصريحات أن هناك جزءاً كبيراً من المتطلبات تتم الموافقة عليها في الحال، وخاصة فيما يتعلق بعملية الاستيراد للمواد التي تحتاجها المزارع خلال هذه الفترة، والتي كانت تأخذ بعض الوقت في السابق.
وأشاروا إلى أن التوجه الجديد لأغلب المزارع القطرية خلال هذه الفترة هو استيراد هذه المستلزمات من عمان والكويت، بدلاً من دول الحصار.
موافقات سريعة
ومن جانبه أكد علي الكعبي، صاحب المزرعة العالمية، أن هذه الفترة تشهد حالة من النشاط الكبير للمزارع المحلية؛ استعداداً للموسم الجديد في ظل التحدي الذي وقع على أصحاب المزارع بعد الحصار، حيث ترغب كل المزارع في زيادة الإنتاج بشكل كبير خلال الفترة المقبلة؛ للتواجد في السوق المحلي بكل قوة.
وقدم الشكر إلى كافة المسؤولين في وزراتي الاقتصاد والتجارة، والبلدية والبيئة، على الموافقات السريعة التي يحصل عليها أصحاب المزارع خلال هذه الفترة؛ من أجل سد احتياجات المستلزمات المطلوبة استعداداً للموسم الجديد.
عمان والكويت
وقال: «جزء كبير من المتطلبات التي تحتاجها المزارع، من حيث استيراد لبعض المواد المطلوبة تتم الموافقة عليها خطياً وفي الحال، بحيث يتم الاستيراد من عمان والكويت». وأوضح أن هناك حالة من التعاون والتكاتف بين الجميع خلال هذه الفترة؛ من أجل بدء موسم الزراعة في قطر بشكل مميز للغاية، حيث إن هناك توجهاً كبيراً لمضاعفة الإنتاج للخضراوات الطازجة الأساسية في الموسم الجديد؛ لكي يسد جانباً كبيراً من حاجة السوق.
وشدد على أنه نجح مؤخراً في التعاقد على تركيب 120 بيتاً محمياً في مزارع مختلفة داخل قطر، وانتهي في مزرعته من تركيب 18 بيتاً محمياً مكيفاً جديداً، ليصبح عدد البيوت المحمية الموجودة لديه 115 بيتاً محمياً، وهو ما يؤكد حالة الإقبال الكبير من أصحاب المزارع على التوسع في إنشاء البيوت المحمية.
التوسع في النشاط
وقال أيضاً: «بعد خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتركيز على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من الصناعات والزراعات، والاعتماد على الاقتصاد الوطني، بدأ التوجه الجديد بالتوسع في النشاط الزراعي بشكل كبير، ولذلك أتوقع أن يشهد الموسم الزراعي الجديد في شهر أكتوبر المقبل حالة من الانتعاش غير المسبوق للمنتجات الزراعية القطرية، خاصة وأن هناك ترتيبات جديدة بخصوص تسويق هذه المنتجات بشكل مميز داخل السوق المحلي».
تشجيع ودعم من الدولة
ومن جانبه يؤكد خليفة عبدالرحمن، صاحب مزرعة في الشمال، أن التسهيلات الجديدة التي تقدمها الجهات الحكومية لأصحاب المزارع شجعت الكثيرين على التوسع في عملية الإنتاج خلال الفترة المقبلة .
وأشار إلى أن التوجه الجديد هو استيراد الكثير من المستلزمات المطلوبة من عمان والكويت، بحيث يتم ترتيب الأمور خلال الفترة المقبلة؛ لكي يتم تصنيع هذه المستلزمات في قطر؛ سعياً وراء تحقيق الاكتفاء المحلي منها، وهو ما سوف يساهم في التوسع بشكل أكبر في الكثير من الزراعات . وأوضح أن الموسم الزراعي الجديد سيشهد رواجاً كبيراً في الإنتاج بعد زيادة عدد البيوت المحمية في الكثير من المزارع القطرية، وقال: «رب ضارة نافعة .. والحمد لله، الحصار المفروض على قطر ساهم في إعادة ترتيب الكثير من الأمور الداخلية الخاصة بالنشاط الزراعي، وشجع الكثيرين على الاستثمار في هذا القطاع المهم».
المزارع المنتجة
وقال أيضاً: «هناك الكثير من المزارع التي كانت غير منتجة خلال الفترة السابقة، قامت بإحداث نقلة داخلية؛ لوضع المزارع في مصاف المنتجة، خاصة وأن السوق المحلي يستوعب الكثير من المزارع في ظل الدعم الكبير المقدم من المسؤولين في الدولة، وإن شاء الله ستثبت المزارع القطرية، أنها قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات الطازجة على الأقل، في فترة قصيرة».
واختتم مشيداً بالإجراءات الجديدة التي يسير عليها المسؤولون في الدولة؛ لدعم المزارع القطرية وتشجيع المستثمرين على الدخول في هذا القطاع بشكل مركز خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن التوجه نحو الاقتصاد المتنوع يعتبر القطاع الزراعي جزءاً أساسياً من تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال».