ما بين الحين والآخر، تظهر العديد من الأمور الجديدة المتعلّقة بعالم الطيران، والتي من شأنها أن تعزّز الرحلات الجويّة للإنسان، فتجعلها أكثر تميزًا. لكن وعلى المقلب الآخر، هناك العديد من الأمور التي يُعانيها المسافر خلال رحلته الجويّة، كإعادة المقعد إلى مكانه مثلًا. إنها من أكثر الامور إثارة للجدل على متن طائرة.
معالجة هذه المعضلة
نظرًا الى تذمّر العديد من المسافرين من هذه المسألة، من المتوقّع أن يتوصل اثنان من أساتذة القانون الأميركيين إلى حل عبر اقتراح نظام للمساومة يتعين بموجبه على الركاب دفع امتيازات لإعادة مقاعدهم كما كانت، أو دفعهم للامتناع عن تحريكها.
مبلغ مالي مقابل إرجاع الكرسي
باحثان من جامعة نيويورك قاما بإجراء دراسة لمعرفة عدد الأشخاص الذين سيكونون مستعدين للاستفادة من قدراتهم على الاستلقاء. في المتوسط، سيكون الركاب على استعداد لدفع 12 دولار أميركي إلى الراكب خلفهم ليتمكّنوا من إرجاع الكرسي إلى الخلف. أما من يجلسون في المقعد خلف الشخص الذي طلب إرجاع مقعده وشعروا بدورهم بضرورة إرجاع المقعد الخاص بهم ليشعروا براحة أكثر عليهم دفع مبلغ 39 دولار أميركي.
مبلغ آخر لمنع الإستلقاء
على المقلب الآخر، لَحَظت الدراسة أن الركاب قد يدفعون 18 دولار أميركي لمنع من أمامه من الاستلقاء، أما هذا الأخير فقد يضطر إلى دفع مبلغ 41 دولار أميركي ليمتنع عن القيام بذلك.
البحث عن الراحة
تأتي خطوة الباحثين من أجل المساعدة على استعادة الهدوء أثناء الرحلات الجوية، بعد سلسلة من الخلافات التي برزت على متن الطائرات بين الركاب على خلفية تحريك المقاعد. ودعا الباحثان كذلك إلى ضرورة دفع الركاب ثمن المشروبات بدلاً من الحصول عليها مجانًا. وفي هذا الصدد قالا: “لا أحد يحب فرض شركات مبلغًا ماليًا على كل خدمة، ولكن ربما نحتاج إلى ذلك. معظم شركات الطيران لا تزال تقدِّم المشروبات المجانية، وأحيانًا الأكياس الصغيرة من المعجنات، وربما بدلاً من ذلك يجب أن يدفع الركاب للحصول عليها”.