“أشغال” تفتتح “المحور الشرقي الغربي” بكامل مساراته

افتتحت هيئة الأشغال العامة “أشغال” اليوم الطريق الدائري السابع، أو ما يطلق عليه /المحور الشرقي الغربي/، بكامل مساراته وأجزاء من تقاطعاته الثمانية الرئيسية، وذلك بحضور كل من سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة، وسعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارتين والهيئة والإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية.

ويبلغ طول الطريق، الذي يعتبر أحدث الطرق التي تفتتحها “أشغال” في المنطقة الجنوبية ضمن برنامج الطرق السريعة بالدولة، 22 كيلومتراً، ويهدف لطريق سريع يربط مناطق الوكرة والطريق المداري السريع بمطار حمد الدولي، وبلغت تكلفته الإجمالية حوالي أربعة مليارات ريال.

وأكد سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الطريق، أن جميع المشروعات التي تنفذ في الدولة تشهد سرعة في الإنجاز وتطورا في الأداء والتزاما كبيرا من قبل هيئة الأشغال العامة “أشغال”، والتي التزمت أمام الحكومة بتسليم المشروع في موعده.. مشيرا إلى أن الطريق الدائري السابع له أهمية كبرى، فهو يوازي طريق /سلوى/ ويخدم جنوب مدينة الدوحة وميناء حمد و /مسيعيد/، ويصل إلى طريق سلوى ومنه إلى منفذ /بو سمرة/، كما يمر عبر عدد من المناطق الصناعية والاقتصادية والسكانية المهمة، مثل المنطقة اللوجستية والمنطقة الصناعية، فضلا عن مناطق جنوب الدوحة مثل /الثمامة/ و/عين خالد/.

وأضاف أن الطريق، الذي يمتد بطول 22 كيلومترا وبلغت تكلفته 4 مليارات ريال، يربط على الأقل بين 14 منطقة مهمة، وسيربط وسط الدوحة عبر /مطار حمد الدولي/ وطريق /سلوى/ عبر الطريق المداري.

وشدد سعادة وزير البلدية والبيئة على أن الدولة راعت عند تخطيط الطرق التوسعات العمرانية والزيادة السكانية وحركة التجارة ، وأن الطريق الدائري السابع هو واحد من تلك الطرق المهمة، حيث يتحمل التوسعات التي تشهدها المناطق المحيطة به وزيادة السيارات خلال الثلاثين سنة المقبلة.

وأوضح سعادته أن الطريق يربط كذلك مطار حمد الدولي بمدينة /الوكرة/ والمنطقة السكنية الجديدة بين الوكرة و/الوكير/ والمنطقة السكنية جنوب /الثمامة/، مما يقرب بين تلك المناطق وبقية مناطق البلاد.

من جانبه، أعرب سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة عن خالص التقدير لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لحرصه على المتابعة الميدانية الدقيقة لتطور تنفيذ المشاريع بالدولة عن قرب، وزيارات معاليه المتعددة لهذه المشاريع.. مؤكدا التزام الهيئة بتوجيهات معاليه بتسليم المشاريع التي تقوم بتنفيذها وفق المواعيد المحددة أو قبلها، وهو ما تحقق من خلال افتتاح الطريق الدائري السابع في إطار جهود الهيئة لتسريع وتيرة التنفيذ وإعادة جدولة بعض المشاريع لتسليمها قبل المواعيد المحددة لها.

وأشار إلى أن الطريق الدائري السابع الذي تم افتتاحه بكامل مساراته، بالإضافة إلى أجزاء من التقاطعات الثمانية الرئيسية به، سيخفف الضغط عن الطرق الرئيسية بمدينة الدوحة ويختصر زمن الرحلات بشكل كبير إلى معظم الوجهات التي يخدمها، موضحا أن أهمية الطريق تكمن في كونه محوراً مرورياً يوفر خيارات إضافية للتنقل، ويتصل بعدد من الطرق السريعة، كالطريق المداري وطريق الوكرة الموازي، حيث يتصل “الدائري السابع” بالجزء الذي تم افتتاحه من الطريق المداري مكوناً طريقاً مباشراً بطول أكثر من 50 كيلومتراً من مطار حمد الدولي وحتى طريق دخان مروراً بطريق سلوى، وبهذا سيختصر زمن الرحلة ما بين مطار حمد الدولي ومناطق /الوجبة/ و/الريان/ و/بني هاجر/ و/دخان/.

وأضاف بأنه يوفر ثلاثة مداخل حيوية جديدة للمنطقة الصناعية من الجهة الجنوبية، توفر ربطاً مباشراً مع مطار حمد الدولي، كما يربطها بميناء حمد و /مسيعيد/ ومنفذ /بو سمرة/ والمناطق الشمالية من خلال اتصاله بالطريق المداري، واتصاله مباشرة بالقرية اللوجستية من وإلى مطار حمد الدولي، بالإضافة إلى ميناء حمد ومنفذ /بو سمرة/ وباقي مناطق الدولة عبر الطريق المداري.

ولفت سعادة رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال” إلى أن الدائري السابع يخدم عدداً كبيراً من الأحياء والمجمعات السكنية والتجارية في مناطق الوكرة و/الوكير/ و/الثمامة/ وغيرها، خاصة مع افتتاح طريق الوكرة الموازي خلال العام الجاري، حيث يتصل مع طريق الوكرة الموازي عند تقاطع /أم بشر/ الجديد، والمكون من أربعة مستويات ويضم كذلك أعلى جسر في قطر بارتفاع حوالي 36 متراً.

ويحتوي الطريق على 48 كيلومترا من المسارات المخصصة للمشاة وللدراجات الهوائية.

ومن ناحيته، قال السيد عبد الله بن حمد العطية مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال” إن الطريق الدائري السابع خط سريع يحقق التدفق المروري دون توقف ويصل مطار حمد الدولي بالطريق المداري بشكل مباشر، مختصراً الوقت الزمني المستغرق للوصول إلى مناطق /دخان/ و/الريان/ ومنفذ /بو سمرة/ والمنطقة الصناعية والصناعية الجديدة والمنطقة الجنوبية اللوجستية ومناطق غرب الدولة.

وأضاف أن الطريق شمل إنشاء مسار خاص للدراجات الهوائية يبلغ طوله حوالي 48 كيلومترا، ومسارا للمشاة بطول 60 كيلومترا، مبينا أنه سيتم الانتهاء من أعمال الطريق بشكل كامل نهاية شهر يوليو المقبل، حيث يشتمل الطريق على 8 تقاطعات رئيسية من المتوقع الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة، أما بالنسبة للمخارج والمداخل على طول الطريق فسيتم افتتاحها في شهر أغسطس المقبل؛ وذلك لتسهيل استخدام الطريق والوصول إلى المناطق المحيطة به مباشرة.

وأوضح العطية أن شبكة خطوط الطرق السريعة في قطر تكتمل بصورة تدريجية، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من حوالي 80 بالمائة من مشاريع الطرق السريعة الجاري تنفيذها نهاية العام المقبل.

كما أكد أن القسائم السكنية في المناطق الجنوبية ستستفيد من شبكة الطرق السريعة، لما توفره من تنقل حر وسريع إلى مختلف مناطق الدولة، مشيراً إلى أن اكتمال الأعمال المتبقية من الطريق المداري وطريق الوكرة الموازي والتقاطعات على الطريق الدائري السابع سوف يؤثر جوهرياً على انسيابية المرور والتنقل في المنطقة الجنوبية.

وكشف مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة عن أنه سيتم افتتاح جزء من الطريق المداري بداية يوليو المقبل، من /ميناء قطر/ لنهاية الطريق المداري في تجاه منطقة دخان.

ويعتبر الدائري السابع من المحاور المهمة التي تتكون منها شبكة الطرق السريعة في قطر، كونه طريقاً سريعاً يوفر تدفقاً مرورياً دون توقف ويحقق أثراً إيجابياً كبيراً على الحركة المرورية في جنوب البلاد، كما ستنعكس آثاره الإيجابية في تخفيف الضغط المروري على الطرق القائمة بالمناطق الأخرى، متكاملاً بذلك مع باقي المحاور بشبكة الطرق السريعة التي ستتوالى افتتاحات أجزائها على مدى الأشهر القادمة.

ويضم الطريق الدائري السابع ثمانية تقاطعات رئيسية تضم 29 جسراً وثمانية عشر ممراً أسفل الجسور ومخارج التفافية لتوزيع الحركة المرورية.

والتقاطعات الواقعة على الطريق، والتي سيتم افتتاحها تباعا خلال الثلاثة أشهر المقبلة، هي تقاطع /الباهية/، وهو تقاطع بمستويين يضم طريق الصناعية الشرقي، ويعلوه جسر طريق المنطقة الصناعية الجديدة ويربط المنطقة الصناعية الجديدة بالقرية اللوجستية، كما يوفر خيارا إضافيا للوصول للمنطقة الصناعية والقرية اللوجستية بالإضافة إلى المداخل المتاحة حالياً من طريق سلوى.

أما التقاطع الثاني فهو تقاطع /بوصلة/، وهو بمستويين، يضم طريق الصناعية الشرقي وجسر طريق الصناعية الغربي، ويربط المنطقة الصناعية الجديدة بالقرية اللوجستية، ويوفر خيارا إضافيا للوصول للمنطقة الصناعية والقرية اللوجستية.. والثالث هو تقاطع /أبا الصليل/، وهو تقاطع بمستويين، ويضم طريق الصناعية الشرقي ويعلوه جسر شارع الصناعية الشرقي، ويعزز الربط بين الطريق المداري وبين المنطقة الصناعية ويربطها بمطار حمد الدولي وميناء حمد ومنفذ /بوسمرة/.

أما الرابع فهو تقاطع /الحفين/، ويضم طريق الصناعية الشرقي ويعلوه جسر امتداد شارع العزيزية.. وتقاطع /جري مصبح/ الذي يعزز ربط الوكرة و/الوكير/ بالمناطق الشمالية، إضافة إلى تقاطع /أم بشر/، وهو تقاطع بأربعة مستويات، يضم جسورا وممرات أسفلها ومخارج التفافية توزع الحركة المرورية، ويعزز ربط الوكرة والوكير بـ /الثمامة/ والمناطق الشمالية كما يوفر طرقا بديلة للوصول لمطار حمد الدولي دون المرور بطريق الوكرة الرئيسي من خلال طريق مستقبلي مواز لطريق الوكرة.

أما تقاطع /الثمامة (50)/ فيعزز ربط الوكرة و/الوكير/ والدائري السادس ومنطقة /الثمامة/ والمطار القديم.. فيما يعزز تقاطع /المطار (49)/ ربط الوكرة والوكير بمطار حمد الدولي وبالدائري السادس وبشارع المطار ومنه إلى /الثمامة/ والدائري الخامس والمناطق الشمالية.

يذكر أنه عقب افتتاح الطريق، تعاونت هيئة الأشغال العامة “أشغال” مع مركز “مواتر” ومركز قطر للدراجات النارية “بطابط” وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة في تنظيم موكب من السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية للسير على الطريق الجديد والتعرف على خدماته وأهميته والمناطق التي يمر بها.

السابق
11 قسيمة أرض.. الاقتصاد: طرح فرص استثمارية لتطوير وتشغيل المدارس الخاصة بالدولة
التالي
بحثا الوضع في سوريا واليمن.. صاحب السمو يتسقبل وزير الدفاع الأمريكي