“أشغال” تخطط لطرح فرص واعدة للمنتجين المحليين

الدوحة – بزنس كلاس:

في إطار تعميق استراتيجية التركيز على النهوض بالإنتاج المحلي ودعم الشركات المحلية، أكد المهندس أحمد علي الأنصاري، مدير المكتب الفني في أشغال، أن الهيئة تتبنى خطة طموحة لخلق فرص أعمال واعدة للمنتجين المحليين للمساهمة في كافة المشاريع التي يتم تنفيذها، مشيرا إلى أن مبادرة “تأهيل” نجحت في زيادة عدد المنتجين المحليين المؤهلين للمساهمة في المشاريع الجارية من خلال توريد طيف واسع من المواد التي تحتاج إليها المشاريع كان يتم استيرادها من الخارج.

 

ولفت المهندس الأنصاري خلال تصريحات صحفية إلى نجاح أشغال منذ إطلاق المبادرة في زيادة المصنعين المحليين من 86 مصنعا إلى 131 مصنعا بنهاية أكتوبر 2018، مشيرا إلى زيادة عدد المواد المصنعة محلياً والتي تستخدم في مشاريع البنية التحتية من 114 مادة بناء إلى 165 مادة بناء صنعت في قطر.

 

جاء ذلك على هامش المنتدى الثالث لمبادرة تأهيل واعتماد المصانع الوطنية “تأهيل” الذي عقدته هيئة الأشغال العامة “أشغال” أمس، بهدف استقطاب المزيد من المصنعين القطريين، للانضمام للقائمة المعتمدة لموردي الهيئة.

 

وذكر المهندس الأنصاري أن مواد البناء التي تم اعتمادها من قبل هيئة الأشغال منذ يوليو 2017 حتى نهاية أكتوبر 2018 متنوعة وتضم طيفا واسعا ومنها: أنابيب الصرف الصحي وأعمدة الإنارة والإضاءة ومواد الرصف واللوحات الإرشادية.

 

وأضاف “وفي قطاع المباني يتم الاستعانة بالمنتجات الوطنية ومنها المواد الخاصة بأعمال الكهرباء والميكانيكا وأنظمة الحريق والتشطيبات الداخلية، إضافة إلى اعتماد مصانع للأسمنت والإسفلت”.

 

ولفت المهندس الأنصاري إلى أن تركيز الهيئة على تأهيل المصنعين لإنتاج المواد الرئيسية التي تدخل في المشاريع الإنشائية الجارية، مؤكدا أن ذلك لا يقلل من أهمية المواد الثانوية التي تحتاج إليها المشاريع.

 

* 33 شركة محلية

 

وشدد المهندس الأنصاري على استبدال جميع المواد التي كان يتم استيرادها من دول الحصار في الماضي بأخرى محلية أو من أسواق أخرى، مشيرا إلى مساهمة المنتج المحلي في هذا الأمر بما يوازي 50 % وأن العمل يجري لزيادة هذه النسبة من خلال تأهيل مزيد من المصانع والمنتجين المحليين.

 

وكشف المهندس الأنصاري حصول 33 شركة محلية من أصل 190 شركة تتعامل معها أشغال على أكثر من 2 مليار ريال في شكل عقود أعمال وتوريدات لمشاريع الهيئة، مشيرا إلى أن أشغال تسعى إلى زيادة عدد الشركات المحلية المشاركة. وأضاف “وتلك الأرقام تقريبية حيث لم يقدم لنا العديد من الشركات تقارير حول حجم الأعمال التي حصلت عليها، ولذلك فنحن نتوقع أن المبالغ أعلى من ذلك”.

 

وحول حجم الانجاز في المشاريع المرتبطة بكأس العالم 2022، أكد المهندس الأنصاري اكتمال الأعمال في جميع المشاريع المرتبطة بالمونديال والمتمثلة في شبكات الطرق والصرف قبل نهاية 2020، مشيرا إلى أن مدة عامين قبل انطلاق المونديال كافية للتعامل مع أي طارئ في هذه المشاريع بالشكل الذي يرفع من جاهزيتها إلى أعلى المستويات.

 

ونبه مدير المكتب الفني بأشغال إلى أن العام الجاري 2018 سيشهد افتتاح عدد من المشاريع الجديدة، موضحا الإعلان عنها في حينها من خلال الجهات المعنية بهيئة أشغال.

 

* 20 مليار ريال

 

وأكد المهندس الأنصاري أن قطاع الإنشاءات القطري خلال الـ 5 سنوات المقبلة سيوفر فرص أعمال بقيمة إجمالية تتخطى 20 مليار ريال، مشيرا إلى أن أشغال تأمل من وراء مبادرة تأهيل في تشجيع الصناعات الوطنية الجديدة، وزيادة الاستثمارات في مجالات إنتاج احتياجات القطاع الإنشائي المحلي.

 

وشدد على أن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المواد التي يحتاج إليها القطاع الإنشائي محليا، مشيرا إلى توفير فرص أعمال جديدة بالتعاون بين أشغال وبنك قطر للتنمية.

 

وحول المبادرات المكملة لمبادرة تأهيل، كشف المهندس الأنصاري عن إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم مبادرة “توطين الأعمال”، مبينا أن الوضع الحالي يشير إلى الاعتماد على الخارج في كثير من الأعمال وهو ما تعالجه هذه المبادرة الجديدة.

 

وقد سلط المنتدى الضوء على المميزات التي يتمتع بها المشاركون في مبادرة تأهيل التي أطلقتها “أشغال” بالتعاون مع بنك قطر للتنمية لإتاحة الفرصة للمصنّعين القطريين للمشاركة في تنفيذ برامج ومشاريع الهيئة الهندسية والإنشائية، وإدراج الشركات الوطنية في سلسلة التوريد المعتمدة لدى الهيئة، إضافة إلى تشجيع مستثمرين وطنيين جدد على ضخ استثماراتهم في إنشاء مصانع جديدة تساهم في متطلبات مشاريع الدولة التي تعمل عليها “أشغال” والجهات الأخرى.

 

كما تطرق المنتدى كذلك إلى مبادرة “بناء التميز” والتي أطلقتها أشغال بالتعاون مع مؤسسة بناء التميز والتي تهدف إلى نشر وتطبيق أفضل الممارسات والتشجيع على الابتكار واستخدام أحدث التقنيات بما يسهم في تحسين وتطوير قطاع البناء والتشييد في قطر، من خلال تطبيق أفضل الممارسات في إدارة التوريدات والموردين لمشاريع أشغال.

 

حضر المنتدى السيد محمد المنصوري، مدير إدارة توطين الأعمال في بنك قطر للتنمية، والسيد سعيد العلي، مالك ومدير مصنع البيان للإلكترونيات وتقنيات LED، والسيد دون ورد، الرئيس التنفيذي لبرنامج “بناء التميز” في قطر برعاية “أشغال” إلى جانب حضور عدد من ممثلي غرفة قطر وممثلي القسم التجاري لسفارات بعض الدول.

 

محمد إيهاب: مستمرون بجهود التوعية بـ”تأهيل” لاستقطاب المصنعين والمنتجين المحليين

 

من جهته أكد المهندس محمد إيهاب سمير، رئيس وحدة إدارة الموردين بأشغال، استمرار هيئة أشغال في التسويق للمبادرة والتوعية بها لدعم المصنعين والمنتجين المحليين، مشيرا إلى تنفيذ العديد من ورش العمل ودورات التدريب التي تقدمها “تأهيل” لهم.

 

وتابع قائلا “وهناك بعض الشهادات الملزمة للمصانع كـ “الأيزو” وغيرها التي تطلبها أشغال لاعتماد جودة المنتج يقوم بنك قطر للتنمية بتوفير 50% من تكلفتها، كما يتم اعتماد المصنعين والموردين المعتمدين مسبقا من المؤسسات الأخرى كمؤسسة كهرماء.

 

ونبه المهندس محمد إيهاب إلى اكتمال التأهيل بداية من تقديم خطاب طلب الاعتماد خلال 3 أسابيع فقط، وذلك إذا توفرت جميع المتطلبات والمستندات المطلوبة.

 

وقد ركزت أشغال من خلال مبادرة تأهيل التي أطلقتها في يوليو 2017، على تطوير الأنظمة التي يمكن من خلالها تقديم طلبات التأهيل من جانب المنتجين والمصنّعين القطريين إلكترونياً من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث تتم دراسة جميع الطلبات بشكل فني دقيق في فترة لا تتجاوز 21 يوما، ويتم التواصل مع مقدم الطلب في أسرع وقت ممكن في حالة الحاجة لاستكمال الطلب أو تصحيحه.

السابق
غرفة قطر تناقش آليات دعم وحماية مقاولي الباطن
التالي
الخدمات الطبية تشارك بـ “WISH”