قال مصدر مطلع بهيئة الأشغال العامة (أشغال) إنه تم بالفعل إعادة جدولة توقيتات انتهاء مشاريع الطرق السريعة التي تقوم الهيئة على تنفيذها بالتعاون مع المقاولين، وذلك لتسليمها مبكرا عن موعدها.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ «العرب» أنه يجري العمل على تسريع وتيرة الأعمال بعدد من مشروعات الطرق من بينها مشروعا الطريق المداري الجديد والمحور الشرقي الغربي، موضحا أنه سيتم افتتاح عدة مراحل بالطريقين جزئيا أمام حركة المرور خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأشار المصدر إلى أنه تمت إعادة الجدولة للافتتاحات الجزئية بالنسبة لـ7 مشروعات كبرى للطرق السريعة تنوي الهيئة افتتاحها العام الحالي أمام حركة المرور، في إطار استراتيجية الهيئة لتسريع وتيرة الأعمال والإنجاز، خاصة في مشروعات الطرق السريعة.
وأوضح المصدر أن المشروعات السبعة التي سيتم افتتاحها هذا العام وهي مشروع طريق (لجميلية/ العطورية/ الشحانية) السريع، ومشروع طريق روضة الخيل السريع، ومشروع تطوير طريق الشمال بالكامل، ومشروع طريق الريان (العقد الأول)، ومشروع طريق لوسيل السريع بالإضافة إلى مفاجأتين جديدتين هما عقدان من الطريق المداري الجديد، والمحور الشرقي الغربي.
وأشار المصدر إلى أن المشروعات التي سوف يتم افتتاحها تعادل تقريبا ثلثي مشروعات الطرق السريعة التي تنفذها الهيئة حاليا، فيما يتبقى تنفيذ ثلث المشروعات في عام 2018، وسيمثل افتتاحها نقلة نوعية في تسيير حركة المرور من شمال الدولة إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بواسطة طرق سريعة وجسور، دون الحاجة إلى المرور بالعاصمة الدوحة.
من المقرر أن يشهد شهر أبريل المقبل عددا من الافتتاحات الجزئية للطرق ضمن مشروع الطريق المداري الجديد، ومنها الجزء الرابط بين هذا الطريق وطريق مسيعيد، ومرحلة الطريق المداري الممتدة من المحور الشرقي الغربي وحتى طريق دخان مروراً بطريق سلوى.
كما سيتم خلال شهر يوليو القادم افتتاح عدد من الطرق أمام حركة المرور ومنها مرحلة الطريق المداري الممتدة من طريق دخان إلى طريق الغرافة، ومرحلة الطريق المداري الممتدة بين طريق مسيعيد والمحور الشرقي الغربي، والطريق الواصل بين مدخل ميناء حمد الشمالي والمنطقة الصناعية، والطريق الرابط بين طريق دخان السريع وطريق المزروعة.
انسياب مروري بالطريق «الرابط»
كانت هيئة الأشغال العامة قد افتتحت الثلاثاء الماضي الطريق الذي يربط بين ميناء حمد الجديد وطريق الشاحنات، أمام حركة المرور، ضمن أعمال مشروع الطريق المداري الجديد، ويبلغ طول الطريق الذي تم افتتاحه أكثر من 5 كيلومترات.
ويتضمن هذا الطريق تقاطعاً رئيسياً متعدد المستويات مع طريق مسيعيد يوفر انسياباً حراً للمرور في جميع الاتجاهات دون إشارات ضوئية أو دوارات وصولاً إلى طريق الشاحنات، كما يضم الطريق الجديد أربعة مسارات مرورية في كل اتجاه ليستوعب حركة البضائع والشاحنات القادمة من وإلى الميناء والتي تبلغ أكثر من 2500 شاحنة يومياً.
ويسمح لمستخدمي الطريق بالوصول إلى ميناء حمد ومسيعيد والوكرة وطريق الشاحنات المؤقت دون توقف، كما أن ذلك سوف ينعكس إيجابيا على حركة التجارة القادمة من وإلى ميناء حمد الجديد وحتى منفذ بوسمرة الحدودي عبر المراحل المستقبلية للطريق المداري وطريق سلوى، مما سيعزز مكانة ميناء حمد كمركز إقليمي لحركة البضائع بقطر ودول الخليج بوجه عام.