قال محللون إن أسواق المال الخليجية بدأت تستعيد جاذبيتها مع إقبال مزيد من الأجانب على شراء الأسهم القيادية؛ الأمر الذي دفع أغلبها للارتفاع بنهاية جلسة أمس، بالتزامن مع صعود النفط. وتوقع المحللون أن تشهد أغلب أسواق الخليج استكمالاً للأداء العرضي المائل للصعود خلال جلسة اليوم الأربعاء.
وأوضحت دعاء فاروق، المحللة بأسواق المال أن المتعاملين بأسواق الخليج وفي صدارتهم الأجانب، يتجهون إلى تكوين مراكز شرائية جديدة بالأسهم القيادية ومتوسطة الحجم، وخصوصاً بأسواق الإمارات وقطر، بالتزامن مع بدء اقتراب موسم إعداد البيانات المالية والتوزيعات السنوية.
وخلال جلسة أمس في السعودية مع ارتفاع السوق ككل، زاد سهم سابك 1.1%، وزاد بنك البلاد 8.4%. وصعد سهم الأسمنت السعودية 0.8% بعدما سجلت الشركة صافي ربح فصلي بلغ 187 مليون ريال.
وفي دبي، اجتذبت أسهم الشركات القيادية والمتوسطة معظم المتعاملين، وكان في صدارتها سهم بنك أبوظبي الوطني 1.9%، وزاد أرابتك 0.7%، وسهم رأس الخيمة العقارية الذي صعد 1.35%.
وفي قطر، صعد سهم بنك الدوحة 6%، وارتفع سهم مصرف قطر الإسلامي 3.1%.
وقالت فاروق: إن التصريحات الأخيرة من وزيري النفط السعودي والفنزولاي التي تدعم قوة تواجد النفط فوق مستويات فنية جيدة من الأسباب الرئيسية ستساهم في فتح شهية المستثمرين للمخاطرة بالأسهم أكثر مجدداً.
من جانبه، بين رامي كساب، المحلل بأسواق المال أن المستثمرين قاموا بمشتريات انتقائية في معظم أسهم منتجي النفط؛ وهو ما يشير إلى أن السوق مازالت تتأثر بشكل إيجابي بتنفيذ اتفاق منظمة أوبك الأخير لخفض الإنتاج ودعم أسعار الخام.
ونصح كساب صغار المتعاملين بعدم الاستعجال والتريث في أخذ القرار الاستثماري إلى أن يتحدد مسار الاسواق العالمية والتي تتعرض لبعض التقلبات بعد تصريحات ترامب بشأن الدولار وخطاب ماي الذي أكد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.