10% نسبتها سنويا و 4 مليار ريال حجمها في قطر
سوبرماركات رقمية والإيميلات وسيط معتمد
محال تجارية على شبكة الإنترنت والبضائع غير افتراضية
منافسة شرسة بين قطاع التجزئة والتسوق الإلكتروني والبيّنة على من اشترى
ترليون و٥٠٠ مليار دولار في الرصيد العالمي و١٥ ملياراً للعالم العربي
تذاكر السفر والأجهزة الإلكترونية أكثر البضائع رواجاً
بزنس كلاس– محمد عبد الحميد
يواصل قطاع التجزئة في قطر التوسع والنمو، ويعد من القطاعات الاستثمارية الواعدة على مدى السنوات المقبلة، وتعتبر دولة قطر من أكثر الأسواق جذباً لشركات التجزئة في الشرق الأوسط، وواحدة من أسرع أسواق التجزئة نموا في المنطقة، حيث يتوقّع أن تنمو مبيعات التجزئة فيها بنسبة 7.3% كمعدّل سنوي بحلول العام 2018 لتصل عائداتها الاجمالية من هذا القطاع الى 284.5 مليار دولار وفق ألبين كابيتال.
ورغم النمو الكبير في قطاع التجزئة التقليدي في قطر، إلا أنه سوف يواجه منافسة كبيرة من التجارة الإلكترونية التي تشهد نموا كبيرا يصل الى 10% سنويا، وأصبحت هذه التجارة المنافس الأول لقطاع تجارة التجزئة للسنوات المقبلة، وتشير التقارير إلى أن حجم التعاملات في التجارة الإلكترونية في قطر يقترب من 4 مليار ريال سنويا.
قطر في المرتبة السابعة
وقد سجلت التجارة الإلكترونية عالميا العام الماضي حوالي تريليون و500 مليار دولار تقريبا كان نصيب العالم العربي منها حوالي 15 مليار دولار، وتستحوذ تذاكر السفر والأجهزة الكهربائية على 40% من حجم التجارة الإلكترونية عربيا. وتحتل قطر تأتي المرتبة السابعة في قائمة أسواق التجارة الإلكترونية بين قطاع الأعمال والمستهلك على مستوى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توفر إمكانات كبيرة لمضاعفة حجم هذا السوق من خلال تعظيم الاستفادة من الاستثمارات المنفذة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والنمو الذي يشهده قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات الحالية في القطاع اللوجستي.
الدور التكنولوجي الموسع
وأدى توافر البنية التحتية المتقدمة للإنترنت وأجهزة الهاتف النقالة القادرة على الاتصال وإمكانية الدفع من خلالها، الى زيادة الفرص الاقتصادية المتاحة لنمو قطاع التسوق الإلكتروني خلال السنوات الماضية.
وتتوقع الدراسات التسويقية أن تصبح المحافظ الإلكترونية من أكثر طرق السداد شعبية على الصعيد العالمي ليصل إجمالي حجم المعاملات من خلالها إلى 1,656 مليار دولار أمريكي لهذا العام. وهو مؤشر واضح على الدور المحوري الذي ستلعبه المحافظ الإلكترونية في المستقبل.
ومن المتوقع أن يسهم نمو التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الرقمية في تغيير قطاع التجزئة بشكل كبير، إذ لم يعد ينحصر دور التكنولوجيا في توفير الدعم التشغيلي، بل أصبحت تمثل أحد أهم المميزات التنافسية. ويتمثل التحدي الأهم أمام تجار التجزئة في التكيف مع هذه البيئة المتغيرة وإعادة تنظيم عروضها وخدماتها بحيث تتماشى مع التكنولوجيا الآخذة في التطور وتوجهات المستهلكين، إذ أصبح لدى المستهلكين اليوم إمكانية القيام بمشترواتهم من خلال عدد من الطرق المختلفة، وهو ما يحتم على تجار التجزئة أن يقوموا بدعم متاجرهم الفيزيائية المادية بقدرات وإمكانات إلكترونية قوية في نفس الوقت للتكيف مع أساليب وأنظمة الدفع الجديدة.
البحث عن الحلول الفريدة
وفي ظل المنافسة المحتملة بين تجارة التجزئة التقليدية والتجارة الإلكترونية، طالب اقتصاديون تجار التجزئة بتطوير حلول مبتكرة وفريدة لأنشطتهم التجارية وكذلك الاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية المتوفرة لديهم لتعزيز خبرتهم التجارية في هذا المجال ولجذب اهتمام المستهلكين وتلبية توقعاتهم، كما ينبغي عليهم الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيات التسوق الإلكتروني والخدمات الإلكترونية الذكية التي تساعدهم على تلبية متطلبات المستهلكين وخدمتهم بشكل أسرع وهو الأمر الذي يدعو إلى التحول من عقلية التسوق القائم على المتاجر التقليدية إلى عقلية التسوق القائم على المتاجر الإلكترونية.
المستهلك يتحكم
وقال الخبراء: إن تجار التجزئة لم يعد لهم أي دور في اختيار طرق السداد، حيث أصبح المستهلك هو الذي يتحكم في هذا الأمر لذا ينبغي عليهم دعم منصات السداد متعددة القنوات. مشيرين الى أن المستهلك أصبح اليوم يتمتع بحرية الاختيار التي تمكنه من اختيار طرق السداد التي تناسبه بغض النظر عن الموقع والتكنولوجيا المستخدمة، وهو الأمر الذي حفز التجار للتحول إلى منصات السداد المرتكزة على أجهزة الجوال. وقد كان للتقنيات التكنولوجية مثل المحافظ الرقمية دور رئيسي في تغيير أنماط السداد المتبعة حالياً.