أسعار خيالية.. المنتجعات السياحية لكبار الأثرياء فقط!!

الدوحة – بزنس كلاس:

مع ارتفاع حرارة الجو ولجوء عائلات كثيرة لشاطئ البحر من أجل الاستجمام، تشهدت إيجارات الشاليهات والمنتجعات البحرية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار حيث أبدى عدد من المواطنين، استياءهم الشديد من ارتفاع اسعار ايجارات الشاليهات، والمنتجعات السياحية الموجودة بالدولة، مؤكدين أن أسعارها خيالية، ومبالَغ فيها، لدرجة أنها وصلت في الأيام العادية إلى أكثر من 7500 ريال، وفي نهاية الأسبوع تتجاوز ال 10 آلاف ريال، بينما في الأعياد تتخطي حاجز ال 13 ألف ريال لقضاء ليليتين فقط ، الأمر الذي جعل السفر إلى خارج البلاد، مع العروض والخيارات العديدة المتوفرة بالخارج فضلا عن تذاكر السفر، اقل سعرا من قضاء عطلة داخل الدولة .

وأشاروا إلى أن قطر تمتلك مجموعة من السواحل البحرية والشواطئ الممتدة على مئات الكيلومترات، والتي لم تستغل بالشكل الأمثل، مطالبين بالتوسع في إنشاء عدد من الشاليهات والمنتجعات، وإعطاء الفرصة للقطاع الخاص والمستثمرين من المواطنين، للمساهمة في تطوير الشواطئ وعمل مشاريع تساهم في تنشيط السياحة الداخلية، خاصة وان زيادة اعدادها سيؤدي إلى تنوع الخيارات وتخفيض الأسعار امام المواطن الذي يبحث عن قضاء وقت مميز مع أفراد عائلته وأصدقائه وسط اجواء من الخصوصية.

عبدالله التميمي: الاحتكار وعدم استغلال الشواطئ وراء ارتفاع الأسعار

ويرى المواطن عبدالله التميمي، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع اسعار الشاليهات والمنتجعات في الدولة بهذا الشكل، يرجع إلى الاحتكار وعدم استغلال الشواطئ بالشكل الأمثل، خاصة وان قطر شبه جزيرة، وتوجد مساحات كبيرة للشواطئ المختلفة والتي تعد بمثابة كنز يجب استغلاله بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أهمية زيادة مثل هذه المنتجعات السياحية والشاليهات، بحيث تستغل الشواطئ الكثيرة والمتنوعة الموجودة في قطر.. وتابع قائلا: يجب فتح المجال أمام المواطنين والمستثمرين، وتقديم التسهيلات اللازمة والدعم لإقامة مشاريع من شأنها تنشيط وتشجيع السياحة الداخلية، خاصة وان المواطن او المقيم يفضل السفر خارج الدولة، نظرا لتنوع الخيارات المتوفرة أمامه، بالتالي الحصول على أسعار كثيرة ومتنوعة وفي متناول يد الجميع .

وأوضح أن أي مشروع سوف يقام على البحر، هو مشروع ناجح خاصة مع توفير الخدمات اللازمة والمتطورة، مؤكدا أن الدولة لديها العديد من المواطنين الذين هم على استعداد لإقامة مثل هذه المشاريع الهامة، وأيضا لديها من العقول المميزة، التي تستطيع أن تصمم مجموعة من المنتجعات والشاليهات السياحية، التي تنافس شاليهات اوروبا، وهذا بفضل الإمكانيات البشرية والمادية، والمناطق الخلابة في المدن المنتشرة والتي بحاجة للاستغلال الامثل ، لذلك فإن الأمر بحاجة لاستقطاب المواطنين للمساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، خاصة وان البعض لديه رؤية ومشروعات هامة يجب الالتفات إليها، بدلا من المبالغة في الأسعار كما هو الحال الآن.

إبراهيم الجابر: التوسع في زيادة عدد الشاليهات يسهم في خفض الأسعار

وطالب المواطن ابراهيم الجابر، بضرورة إعادة النظر في أسعار الشاليهات والمنتجعات الموجودة في الدولة، مع ضرورة تشديد الرقابة عليها، خاصة وأن اسعارها مرتفعة ومبالغ فيها، وليست في متناول متوسطي الدخل، فضلا عن قيام اصحابها باستغلال العطلات ومواسم الاجازات، واعتبارها فرصة لرفع الاسعار اضعافا مضاعفة.

وأشار إلى أهمية التوسع في انشاء وزيادة عدد الشاليهات بالدولة، او إنشاء مشروعات تتناسب مع متوسطي الدخل، بحيث تناسب المواطن والمقيم، لافتا إلى أن المواطن القطري والعائلات بحاجة للاستمتاع بأجواء البحر، وقضاء عطلة ترفيهية مميزة، وسط العائلة ، مع أجواء من الخصوصية، لذلك يجب تخفيض اسعار الايجارات ، حيث أنها تساهم بشكل كبير أيضا في جذب السياح وتشجيع السياحة الداخلية .

وتابع قائلا: يجب فتح المجال للمواطنين، لعمل مشروعات تساهم في تطوير الشواطئ، مع تقديم تسهيلات للإسراع في تنفيذ مثل هذه المشروعات والتي من شأنها تشجيع السياحة الداخلية، وصرف الاموال داخل البلاد بدلا من صرفها في الخارج .

محمد الملا: السفر للخارج أقل تكلفة من تأجير شاليه

وقال المواطن محمد الملا، إن هناك مبالغة كبيرة في اسعار ايجارات الشاليهات والمنتجعات الموجودة بالدولة، خاصة وان السفر للخارج اصبح اقل كلفة مع تنوع العروض السياحية الجذابة ، مشيرا إلى ان قضاء 3 أيام في احد المنتجعات قد تكلف أكثر من 10 آلاف ريال، معربا عن اعتقاده بأن السبب الرئيسي لارتفاع اسعار الشاليهات يرجع إلى قلة المعروض مع اقبال العائلات خاصة وان الاستراحات الخاصة توفر خدمة للعائلات الراغبة في الخصوصية، لقضاء عطلة هادئة بعيدا عن صخب المدينة.

وتابع قائلا: يجب تشجيع ودعم السياحة الداخلية، والتركيز عليها بشكل اكبر، لاستقطاب العائلات التي لم تسافر خارج الدوحة، خلال عطلة الصيف مع ضرورة تشديد الرقابة على الاسعار، لأن الكثيرين كانوا ينفقون أموالا طائلة خارج الدولة خلال العطلة، وقيام اصحاب الشاليهات والمنتجعات برفع الأسعار يتسبب في نفور الكثير من العائلات ولجوئها إلى السفر للخارج، والاستمتاع بقضاء عطلاتهم او اجازتهم، ويحرمهم من التمتع بمنظر البحر والجلوس في الدوحة وسط الأهل والاصدقاء.

ناصر السعدي: فتح المجال أمام القطاع الخاص لتطوير الشواطئ

وقال المواطن ناصر السعدي، إن الارتفاع الجنوني في اسعار الشاليهات والمنتجعات الموجودة بالدولة، خاصة خلال العطلات والأعياد، ادت بشكل كبير إلى نفور العديد من المواطنين والمقيمين، عن فكرة قضاء الاجازة الصيفية في الدوحة وجعلهم يفكرون في قضاء اجازاتهم وعطلاتهم خارج البلاد، بدلا من صرف الأموال داخل البلاد، وتنشيط السياحة الداخلية والاستمتاع بالمناظر الخلابة والشواطئ وسط الأهل .

واستطرد قائلا: ارتفاع الأسعار سيؤثر أيضا على السياح العرب الذين يأتون إلينا لقضاء العطلات والأعياد، خاصة وان اعتماد هيئة السياحة برامج تدعم السياحة الداخلية، يستقطب السياح والأسر التي لم تسافر لخارج البلاد خلال فترة الاجازة الصيفية، وذلك من خلال مهرجانات وأنشطة ومسابقات تراثية جعلت الكثيرين يفضلون قضاء الصيف في الدوحة بدل السفر، ما يعني أن هذا النشاط يشجع على السياحة الداخلية ويحد من الهجرة العكسية للأموال التي تنفق في الخارج .

وأكد السعدي أهمية عمل تسهيلات للمستثمرين، وفتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة، من خلال عمل مشاريع سياحية لتطوير الشواطئ ، مشيرا إلى أن العديد من اصدقائه من دول الجوار يرغبون في الاستثمار في قطر، لذلك يجب تقديم مزيد من التسهيلات، خاصة وأننا نمتلك مساحات كبيرة من الشواطئ لم تستغل بعد.

السابق
الناتو يناقش التجربة القطرية في الأمن السيبراني
التالي
لوموند آراب يشكك بشرعية الحصار: اقتصاد قطر أبت مرونة مهمة