الدوحة- بزنس كلاس:
لا شك بأن قوة الاقتصاد القطري الذي بني على قواعد متينة يستطيع الصمود في مواجهة أي أزمة مهما كان حجمها. وفي هذا الإطار أكد سعادة علي شريف العمادي، وزير المالية، أن قطر أغنى من أن يُهدد، مشيراً إلى أن الاحتياطيات المالية الضخمة للدولة التي بنيت على بيع الغاز الطبيعي على مدى عقود تساعدها في الصمود أمام العقوبات. وقال لصحيفة التايمز:«لدينا صناديق ثروة سيادية تبلغ 250 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ولدينا احتياطيات مصرف قطر المركزي ولدينا احتياطي استراتيجي مالي».
وقارن العمادي بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، وقال إن أسسها الاقتصادية أفضل منهم، وأنه رغم قيام وكالات التصنيف الائتماني بخفض تقييم قطر لتوقعاتها المالية لاتزال الدوحة في وضع أفضل من منافسيها.
وأشار إلى أن «البحرين ومصر على مستوى السندات غير المرغوب فيها»، وأضاف «إذا نظرتم إلى السعودية فإنها تواجه مشاكل حقيقية في مواردها المالية. ونحن أسرع البلدان نموا في المنطقة، وأسرع بنسبة 40 % من الإمارات».
وأشارت الصحيفة إلى رد فعل ألمانيا على الحصار بحسب ما أوردته صحيفة دي فيلت بأن «ما جرى لقطر هو انتهاك للقانون الدولي وسنقف إلى جانب الضحية».
وألمحت الصحيفة إلى أن العمادي بدا غير مبال بشائعات أن خصوم قطر يدرسون اتخاذ المزيد من الإجراءات، وعلق بأن قطر قامت بتنويع اقتصادها في مجال الخدمات بشكل رئيسي بما يجعل من الصعوبة محاصرتها.
وذكرت الصحيفة أن جهاز قطر للاستثمار يمتلك الكثير من المشروعات في لندن، بما في ذلك شارد وكناري ووارف وهارودز والقرية الأولمبية السابقة، مشيرة إلى أن العمادي قال إن صناديق ثروة سيادية تبلغ 250 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو 167 مليار دولار في السنة، وهذا يشير إلى أنه مع الاحتياطات الأخرى يكون لدى قطر ثلاثة أضعاف دخلها القومي من المدخرات. وقال العمادي إنه إذا أجبرت الشركات على الاختيار بين الإمارات وقطر فإن العديد منها ستختار قطر، لأنها أظهرت أنها لن تدع السياسة تقف عقبة في طريق الأعمال التجارية، وختمت التايمز بأن «عدوان الدول الأربعة محفوف بالمخاطر».