
قابلت شادية الفنان عماد حمدي في “قطار الرحمة”، الذي كان متجهًا إلى الصعيد لأغراض خيرية، عام 1952، ولم ينتظر عماد حمدي كثيرًا حتى يرتبط بها، إذ تزوجا عام 1953 أثناء تصويرهما فيلم “أقوى من الحب”، رغم فارق السن بينهما، وتم الانفصال بعد ثلاث سنوات، من أجل حبها لـ “رشدى أباظة” ولم يتم زواجهما، ولكن استمر تعاونهما حتى بعد الانفصال، مثل فيلم “ميرامار”، عام 1969.
لم تغلق شادية قلبها أمام الحب لكنها واصلت الحياة لترتبط مجددا وهذه المرة مع الموسيقار الكبير فريد الأطرش الذي لم تكن تحب أغانيه لكنها حينما اقتربت منه وجدت فيه صفات عدة شجعتها على التقرب إليه أكثر.
الصحافة في ذلك الوقت وجدت العلاقة بين شادية وفريد مادة خصبة فراحت أخبارهما تملأ الصفحات وقد رحب الاثنان بذلك ورافقته شادية في حلقات سباق الخيل وسهراته المشهورة وبدأ الاثنان يفكران في الزواج وسافر فريد من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكان يرسل لها البرقيات اليومية كعادة العشاق.
بعد عودته من السفر مارس فريد هوايته في السهر والحفلات وهو ما أدى إلى انتهاء هذا الارتباط العاطفي لأن شادية كانت تحتاج إلى بيت هادئ ترجع إليه آخر النهار ولا تقدر على سهرات فريد اليومية.
كانت شادية تعيش في شقة بنفس العمارة التي يسكن بها فريد وهو ما جعل الشائعات تقول إنهما عقدا القران وانتهزت شادية سفر فريد لتبيع الشقة وتسكن في مكان آخر محاولة بذلك إسدال الستار على قصة لم تكتمل، وتألم لحبها كثيرا بعد أن تركته بطريقة مفاجئة، فأحب «سامية جمال» حتى ينسى ألم حبه لشادية.
تزوجت شادية للمرة الثانية من المهندس عزيز فتحي، في 20 يناير 1958، بعد أن تعرفت عليه وتوطدت العلاقة بينهما فى إحدى سهرات فريد الأطرش، التي كان يتردد عليها بصحبة خالتيه “ميمي وزوز شكيب”.
لم يستمر الزواج طويلًا بعد معرفة “شادية” بحقيقة الزواج الأول لـ “فتحي”، وهو الزواج الذي أخفاه عنها، ومع تزايد المشكلات بينهما تم الطلاق الذي رفضه هو في البداية، لكنها أقامت دعوى قضائية استمرت بالمحاكم فترة طويلة، ولم تنته إلا باتفاق ودي بين والد الزوج ووالد شادية.
وكان آخر زواج لشادية من نصيب صلاح ذو الفقار، التي بدأت شرارة الحب بينهما من أول لقاء، وظلت قصة حب ذو الفقار وشادية غير معلنة للناس إلا عندما قدما معًا فيلم “أغلى من حياتى” عام 1965، وهو الفيلم الذى شهد اللقاء الثانى بينهما.
على أن تتحول مشاهد الغرام الملتهبة بين بطلي الفيلم إلى حقيقة وتزوجا بعد قصة حب دامت شهورًا بعد هذا الفيلم تزوجا وعاشا حياة سعيدة جدًا، لكن شادية شعرت مرة أخرى بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل هو الثالث لها، ومكثت فى البيت قرابة الخمسة أشهر لا تتحرك حتى يثبت حملها، لكن القدر كان قال كلمته، وفقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيئ على نفسيتها، وبالتالى على حياتهما الزوجية فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام فى أغسطس 1969.