تخبرنا ياسمين الملّا أن صناعة الأزياء تقوم على استراتيجية واحدة: هي تعتبر أصغر التفاصيل أمراً ضرورياً للغاية حتى تكون الأزياء ناجحة وهذا ما يبدأ عادة في أسابيع الموضة حيث هناك علاقة خفيّة بين كلّ مجموعة تقدّم وبين مصادر الإلهام وقيمة كلّ قطعة.
خلال أسبوع الموضة الباريسي بدأ نموذج عارضات الأزياء الكلاسيكي بالتراجع بالتدريج وذلك لنصل إلى نموذج متطوّر أكثر من العروض حيث لا يكون الاهتمام فقط بالفستان الجميل أو الحذاء أو الشنطة بل التجربة البصرية ككلّ.
تجربة جديدة عشناها مع شانيل Chanel حيث مشت العارضات على الرمال في أجواءٍ استوائية وهذا ما نقل الحاضرين إلى أجواء صيفية حارّة بامتياز وربّما هذا منطق كوكو شانيل في منح المرأة الثقة بنفسها أكثر. أما ديور Dior فقد خلقت لنا جوّاً مختلفاً جدّاً: راقصي الباليه مع الإضاءة التي خلقت الكثير من الإثارة والحماسة. هكذا Saint Laurent الذي خلق تجربة باريسية ساحرة وأنيقة جعلت الجميع يبقى مدهوشاً.
بالنسبة لـ ياسمين، أسبوع الموضة في باريس هو الوقت المفضّل لديها هذا العام: وذلك من إطلالات الستريت ستايل الى أهمّ الأسماء وأكثر العروض إبداعاً.ماذا عن خياراتها؟ كان من الصعب على ياسمي أن تحدّد خياراتها ذلك لأنها لم يكن بإمكانها إلّا ملاحظة التفاصيل الصغيرة في فساتين إيلي صعب الرائعة أو شنط شانيل الـMust-Have. عروض هيرميس Hermes وMaticevski وMartin Grant كانت المفضّلة عند ياسمين.هذا وتبقى تلك الإطلالات ذات القطع الكثيرة أو الـOverlaying تشكّك الكثير من الناس ولكنها في النهاية خطة استراتيجية من أجل الترويج لما يجب أن نحصل عليه في خزانتنا الموسم المقبل. لكن في بعض الأحيان يجب أن نركّز على أصغر التفاصيل وأبسطها لنشعر فعلاً بقيمة القطعة وجمالها. ألا توافقون الرأي؟