تعتمد ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الفنية لقسم مجموعات الأزياء النسائية لدى Dior في مجموعة أزيائها الجاهزة لخريف وشتاء 2017- 2018 إلى استكشاف لون شكّل أحد الألوان المفضّلة والرائعة بالنسبة إلى السيد “ديور”.
تتألف المجموعة من سلسلة من القطع التي تعيد وصل المشاعر والأحاسيس والذكريات ببعضها البعض، مستوحية من القلنسوات الواسعة المستعارة من أزياء الرهبان ورجال الدين.
تعيد ماريا غراتسيا كيوري ترجمة فكرة إطلالة الراعي التي ظهرت في مجموعة أزياء الـ “أوت كوتور” لخريف وشتاء العام 1949، مع مجموعة من السترات والتنانير، والأثواب، والكابات والمعاطف والسترات الصغيرة بأسلوب الطيارين لتعيد إظهار أبّهة القلنسوة الأصلية وفخامتها بتجسيدها بموقف عصري ورياضي أكثر، مستخدمة المواد التالية بتمرّد: التفتا، والمخمل، والأقمشة ذات النمط المتعرّج والصوف.
ويتم استخدام اللون الأزرق الذي يرمز إلى السلطة والجمال والروحانية في أزياء يمكن ارتداؤها من قبل الجنسين وللتعبير على الاختلافات والفوارق. فهو يقع ما بين الطبيعة والثقافة، ويعتبر لون الروح ولون التواصل مع اللا حدود بداخلنا وما بعد.
وهو ينشئ رابطاً بين غموض القمر والمذنّبات والكواكب التي تتفجّر على الأثواب المخملية الفاخرة والمترفة أو على قماش التول المتدرّج الذي يمتزج باللون الأزرق الرمادي الذي يميّز تطريز أزهار الزنبق. يثير اللون الأزرق الذهول والإعجاب من خلال صداه العاطفي رغم تميّزه بصفات اجتماعية. فهو يعبّر عن شريحة كبيرة فعلاً على مستوى التنوع والسن والمرتبة الاجتماعية.
ورغم كونه رمزاً للأميرات والملوك، إلا أن اللون الأزرق يرمز أيضاً إلى لون ثياب العمل. كاللون الأزرق الذي يميّز السراويل الفضفاضة الواسعة والبلوزات والقمصان المغسولة الذي يعطي قصة الألوان الخاصة بالدار هوية جديدة.
غاصت ماريا غراتسيا كيوري تماماً بطبيعة هذا اللون المعقّدة والمتكلّفة مع موسيقى البلوز وأروع فنانيها أمثال “نينا سيمون” Nina Simone وأغنيتها بعنوان “بلو بريلود” Blue Prelude التي تثني على أنوثة لون يجمع أعماق المحيط بآفاق السماء اللا محدودة موحداً إياها وماحياً الحواجز بينها.