تساءلت فئة كبيرة من الجماهير عن سبب تفضيل المدرب زين الدين زيدان لمواطنه الفرنسي كريم بنزيما على المهاجم الإسباني ألفارو موراتا رغم أن الأول كان بعيد عن مستواه في العديد من المباريات قبيل أن يستعيد حاسته التهديفية في الفترة الأخيرة.
الإجابة تكمن أن زيدان يبحث عن المهاجم الأكثر تكاملاً بين هذا الثنائي، أي أن المسألة لا تتعلق بقدرة كل منهما على التسجيل فقط، وهذا ما يفسر لنا سبب الدفع ببنزيما باستمرار في الوقت الذي كانت فيه أرقام موراتا التهديفية أفضل بمراحل.
بنزيما مر بفترة انحدار كبير في المستوى خلال الموسم الحالي، لكنه عاد للتألق في المباريات الأخيرة وسجل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في آخر مباراتين شارك بهما كأساسي.
لو راجعنا أرقام موراتا وبنزيما على صعيد صناعة الفرص السانحة للتسجيل سنفهم لماذا الأولوية دائماً للمهاجم الفرنسي، فالأخير يصنع لزملائه 1.5 فرصة سانحة للتسجيل في دوري أبطال أوروبا خلال المباراة الواحدة، و1.3 فرصة في الليجا.
بالمقابل يملك موراتا أرقام متواضع جداً في هذا المجال، فهو يصنع 0.7 فرصة سانحة للتسجيل فقط في الدوري الإسباني، والرقم هذا ينخفض لـ0.3 فرصة في المباراة ببطولة دوي الأبطال.
فمثلاً دعونا نأخذ آخر مباراتين لكل منهما كمثال، موراتا شارك أساسي أمام ريال بيتيس وصنع فرصة واحدة فقط سانحة للتسجيل، بينما صنع بنزيما يوم أمس أمام أتلتيك بيلباو 3 فرص.
من خلال هذه الأرقام، يتضح لنا أن المهاجم الفرنسي أكثر كفاءة في العملية الهجومية بشكل عام من ألفارو موراتا، فزيدان دائماً ما يبحث عن لاعب قادر على إيجاد الحلول حتى لو كان بعيد عن منطقة الجزاء.