واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
في تصعيد جديد وربما خطير للأزمة المستعرة بين بيونغ يانغ وواشنطن وبعد الإعلان عن توجه القاذفات الاستراتيجة الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية، ذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أعدت خطة محددة لضربة استباقية لمواقع الصواريخ في كوريا الشمالية إذا أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الهجوم.
وقال مسؤولان عسكريان كبيران واثنان من كبار الضباط الأمريكيين المتقاعدين لشبكة ان بي سي الأمريكية أن مفتاح الخطة سيكون هجوما من خلال قاذفة القنابل من طراز “بي-1بي” والتي ستحلق من قاعدة اندرسون الجوية في جزيرة غوام الأمريكية.
وقد قامت قاذفتان من طراز “بي-1بي” بأجراء 11 عملية تدريب منذ نهاية شهر مايو.
وفي الهجمة الفعلية، سيتم دعم القاذفات من قبل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة والطائرات الحربية الإلكترونية.
وتوجد حالياً ست قاذفات من طراز “بي-1بي لنسر” في جزيرة غوام التي تبعد 2100 ميل عن كوريا الشمالية عن طريق الجو… وأشارت مصادر عسكرية أمريكية إلى أن قاذفات القنابل التي تم استخدامها في أفغانستان والعراق تم تحديثها من أجل مضاعفة قدراتها، وفقاً لما ذكرته القوات الجوية.
وتقول مصادر متعددة أن الأهداف ستكون حوالي عشرين موقعاً لإطلاق الصواريخ ومرافق للاختبار والدعم العسكري في كوريا الشمالية… كما قالت مصادر لشبكة ان بي سي أنهم يشعرون بالثقة من أنهم حددوا بدقة الأهداف ذات الصلة في كوريا الشمالية، مضيفين أن المواجهة التي استمرت شهراً بين كوريا الشمالية وإدارة ترامب، إلى جانب النشاط العسكري لكوريا الشمالية، ساعدهم على تحسين فهمهم لشبكة كوريا الشمالية الصاروخية.
وأضاف مسؤولان أمريكيان أن قاذفة القنابل كانت من بين الخيارات ولكنها ليست الخيار الوحيد، حيث إن الحراك سيكون من خلال الجو والبر والبحر والإنترنت.
وقال ضابط عسكري كبير إن قاذفات القنابل من طراز “بي-1بي” تم اختيارها لأنها غير قادرة على حمل الأسلحة النووية وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تحاول التصعيد.
وقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً يوم الأربعاء تأكد فيه استعداد الجيش الأمريكي للدفاع والهجوم.