أنقرة – وكالات:
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الشركات النفطية الأجنبية من مغبة “تخطي الحدود” في البحر المتوسط، بعد اعتراض سفن حربية تركية سفينة تابعة لشركة “ايني” الايطالية كانت تستكشف حقول الغاز قبالة سواحل قبرص.
ويشكل الخلاف بين تركيا وقبرص حول الموارد الطبيعية في البحر المتوسط عاملا آخر يزيد في تعقيد الجهود لإعادة توحيد الجزيرة بعد انهيار المفاوضات الأخيرة التي أجريت العام الماضي لحل النزاع المستمر منذ 44 عاما.
وقال اردوغان في خطاب عبر التلفزيون “لا تظنوا أننا تجاهلنا المحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه قبرص وسواحل بحر ايجه”.
وتابع اردوغان “نحن نحذر من يتخطون الحدود من الحسابات الخاطئة في قبرص وبحر ايجه”.
وأعلنت شركة” ايني” لوكالة الأنباء القبرصية ان سفينتها أمرت بالتوقف من قبل بوارج تركية الجمعة الماضي بحجة وجود “نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة”، وذلك بعد إبحارها للبدء باستكشاف البلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.
وقبرص مقسومة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتفصل بين القبارصة اليونانيين والأتراك “منطقة عازلة” تديرها الأمم المتحدة.
وفيما يعترف المجتمع الدولي بجمهورية قبرص ذات الغالبية القبرصية-اليونانية، لا يعترف بـ”جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة من جانب واحد، سوى انقرة.
الى ذلك تتنازع قبرص مع تركيا حقوق استثمار مخزونات الغاز في شرق المتوسط، حيث تتشدد انقرة في الدفاع عن حق القبارصة الاتراك في حصة من الاستثمارات.
وأعلن وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس الخميس الماضي ان مجموعتي الطاقة الايطالية “ايني” والفرنسية “توتال” اكتشفتا مخزونا جوفيا كبيرا من الغاز في المياه القبرصية.
إلا أن أردوغان حذر الشركات النفطية الأجنبية التي تتعامل مع الحكومة القبرصية من انه “يجب عدم استخدامها كادوات لتنفيذ أعمال تتخطى حدودها وقدراتها”.