وكالات – بزنس كلاس:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يصدق قول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيال جريمة إغتيال جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من اكتوبر الماضي، وذلك خلال إجابته على سؤال وجهه له رئيس الوزراء الكندي بشأن الجريمة، مضيفا أنها أجابه “جوابا لا أصدقه”، معبرا عن رفضه لقول ولي العهد السعودي بأنه لا يمكن اتهام أحد بجريمة خاشقجي إذا لم يتم إثبات وقوع الجريمة أصلاً، معللا رفضه بأن السعوديين أنفسهم أقروا بوقوع الجريمة.
وقال أردوغان إن تركيا بذلت جهداً كبيراً للكشف عن تفاصيل مقتل خاشقجي ، مشيرا إلى أن بلاده لا تسعى إلى تسييس القضية وأن العالم الإسلامي والرأي العام العالمي لن يطمئن إلا بعد أن يتم الكشف عن كل المسؤولين عن ارتكاب جريمة قتل خاشقجي.
وشدد الرئيس التركي على أن السلطات التركية لديها وثائق وأدلة تثبت مقتل خاشقجي خنقاً خلال سبع دقائق ونصف من دخول قنصلية بلاده باسطنبول، مشيرا إلى أنهم طلبوا من السعودية تسليمهم المتهمين السعوديين بإرتكاب الجريمة لكن الرياض قالت إنها تحاكم 22 شخصاً بشبهة الضلوع في قتل خاشقجي.
وأكد أردوغان، في تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ونقلته وكالة الأناضول وقناة الجزيرة ،على أنهم لن يطمئنوا حتى يتم الإعلان عن الجهة التي أمرت بقتل خاشقجي وهذا الإعلان سيكون من مصلحة السعودية، مؤكدا انهم لا يريدون الضغط على السعودية ولا على العائلة المالكة والكشف عن قتلة خاشقجي سيفيد المملكة، مشيرا الى أن الحقيقة التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولا ثم محاولتها لتشويه الحقائق وأخيرا الاعتراف بوقوعها، تجلت بفضل الموقف التركي الحازم، مضيفا بالقول: “من اللحظة الأولى التي علمنا فيها بالجريمة حشدنا جميع طاقاتنا من أجل الكشف عن ملابساتها”.
وقال أردوغان إن جريمة إغتيال خاشقجي كانت بمثابة إختبار لكثير من الدول، مؤكدا على أن ولي العهد السعودي لم يشارك المعلومات التي بحوزته مع المدعي العام التركي، كما ان السلطات السعودية لم تتعاون بالقدر الكافي مع السلطات القضائية التركية.
ودعما للموقف التركي حيال القضية، أكد أردوغان أن تركيا قد شاركت المعلومات التي بحوزتها حول جريمة إغتيال خاشقجي مع المجتمع الدولي والدول التي طلبتها، معبرا عن أستعداد بلاده لتقديم كل الأدلة التي تملكها مع كل الدول التي تسعى لكشف حقيقية جريمة مقتل خاشقجي .
وحول التحقيقات التركية بشأن القضية، أكد الرئيس التركي أن الإدعاء العام التركي مازال يواصل عمله ويواصل البحث عن مزيد من الأدلة بشأن مقتل خاشقجي، مشيرا إلى أن السلطات التركية لم تحصل على أي جواب بشأن مصير جثمان خاشقجي. مؤكدا على انهم وجهوا سؤالا لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن المتعاون المحلي الذي ذكره النائب العام السعودي ولكنه لم يجيب عليهم.