تشتهر أذربيجان والتي تُوصف بـ”أرض النار” بتنوعها الثقافي، فهي تحتضن الشرق والغرب، وتقع عند مفترق الطرق بين تركيا، وروسيا، وإيران.
وبسبب تدفق السياح إلى جورجيا، المجاورة لها، بقيت أذربيجان مخفيةً عن الأعين. ولكن، مع خدمة التأشيرات الجديدة التي تمتد إلى ثلاثة أيام، وأسعارها المعقولة، فقد يغير ذلك من اهتمامات السياح.”المدينة القديمة” في باكو ما زالت تحتفظ بمعالمها الثقافية التي سبقت تطور قطاع النفط. وبين الشوارع المرصوفة بالحصى، ستعرف السبب من وراء تتويج المدينة باسم “القلب الثقافي لباكو”. وبإمكانك زيارة العديد من الروائع المعمارية مثل “برج العذراء”، و”قصر شيرفانشاهس”، بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل “مركز حيدر علييف” الثقافي من تصميم الراحلة زها حديد، و”متحف السجاد”.متاحف باكو، وتتميز بالأشكال المتعرجة المستقبلية لمركز حيدر علييف، التي صممته المهندسة الراحلة زها حديد، تجعل هذا الهيكل الاستثنائي معرضًا في حد ذاته.وللتعرف إلى حياة ما قبل التاريخ، يمكنك زيارة “حديقة غوبوستان الوطنية” التي تحتضن منحوتاتٍ صخرية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتحتوي الحديقة على نسبة بين 30 و 50 بالمائة من مجموع البراكين الطينية في العالم.وفي حال عدم تحملك لحرارة الصيف الساخنة في باكو، يمكنك الاسترخاء في منازل العطلات على شواطئ شبه جزيرة أبشيرون.ولاستكشاف مركز الثقافة الروسية في أذربيجان، يمكنك زيارة قرية “إيفانوفكا” التي كانت بمثابة ملجأً للمسيحيين الروحيين الذين طردوا من روسيا خلال العصور القيصرية. وفي هذه القرية يمكنك التلذذ بأفضل أنواع العسل في القوقاز من آخر مزرعة جماعية ما زالت مفتوحة إلى اليوم. ويستخدم العنب الذي تنتجه المزرعة في صنع نبيذ “إيفانوفكا” الشهير.
ويمكن للسياح زيارة مدينة “شيكي” التي عبر فيها طريق الحرير في الماضي، فتعكس المدينة تاريخها بسبب كونها مركز صناعة الحرير والحرف اليدوية في أذربيجان حتى الآن. ويتبين في الصورة النصب التذكاري “كارافانسيراي” الذي بني في الأصل لاستضافة الرحالة.ويُعد الشاي المشروب الأكثر شهرة في أذربيجان