وكالات – بزنس كلاس:
ترقب المستثمرين للمستجدات في كافة القضايا التي احتلت مكانة بارزة داخل الأسواق العالمية مؤخراً، كان هو الصورة الأكثر وضوحاً بين الأحداث حول العالم بنهاية تعاملات أمس الإثنين.
وبعد أن تأزم الموقف فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية داخل منطقة الشرق الأوسط بنهاية الأسبوع الماضي، عاد الهدوء ليخيّم على الأسواق مع بداية تعاملات الأسبوع بعد تأكيد الرئيس الأمريكي انتهاء المهمة في سوريا.
تراجع المخاوف بشأن واشنطن وموسكو
وعلى الرغم من قدرة روسيا على مواجهة منع الهجمات الأمريكية على الأسلحة الكيميائية في دمشق، إلا أن تحذيرات الولايات المتحدة لبلاد الدب الأبيض تتواصل دون توقف.
ودعت الولايات المتحدة روسيا للتوقف عما وصفته بـ”السلوك المجنون” فيما يتعلق بالأزمة السورية، كما أكد الرئيس دونالد ترامب أن المهمة انتهت حول الهجمات العسكرية في سوريا الأمر الذي أعاد الهدوء لكافة الأسواق.
كما شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أن روسيا في حاجة إلى تغيير سلوكها بشأن عدم التزامها بوعود منع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا تتضمن أيّ شركة تتعامل مع معدات ذات علاقة بالأسلحة الكيميائية.
وتتواصل الخسائر جراء العقوبات المفروضة سابقاً، حيث تهاوى سهم شركة “يونيتد كو روسال” العاملة في مجال صناعة الألومنيوم بحوالي 30% لكن على النقيض صعدت قيمة معدن الألومنيوم إلى أعلى مستوى منذ عام 2011.
وفي سياق الخلافات بين أكبر اقتصاد في العالم مع الصين وروسيا، اتهم دونالد ترامب عبر “تويتر” كلا البلدين بالتلاعب في قيمة عملاتهم المحلية.
التشديد النقدي
تتجه البنوك المركزية حول العالم في الوقت الراهن نحو تشديد السياسة النقدية وبدء إنهاء برامج التحفيز بوتيرة تدريجية، وهو الوضع الذي تترقبه أسواق العالم كافة.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية “مينيسوتا” أن إجراءات تحفيز النمو الاقتصادي الحالية تدعم الاتجاه نحو مزيد من التشديد النقدي خلال 2018.
وفي الوقت نفسه، استبعد رئيس المركزي الأمريكي بولاية نيويورك رفع سعر الفائدة أكثر من 4 مرات خلال العام الجاري.
أسواق الأسهم والسلع والمعادن
حالة من المكاسب في أسواق الأسهم العالمية خيمت على أولى جلسات الأسبوع بفعل هدوء المخاوف الجيوسياسية، لكن البورصات الأوروبية فشلت في الاستفادة من هذه النغمة لتدخل النطاق الأحمر.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الإغلاق ليربح المؤشر الصناعي حوالي 212 نقطة، في حين كان سهم “جنرال إليكتريك” هو الخاسر الوحيد في “داو جونز”.
لكن مؤشرات الأسهم الأوروبية فتراجعت عند الختام مع قوة اليورو وترقب مستجدات المخاوف الجيوسياسية بينما صعدت مؤشرات الأسهم اليابانية بدعم أسهم الشركات المصنعة للأسلحة.
أما على صعيد السلع والمعادن خلال جلسة اليوم، فتمكن الذهب من التحول للاتجاه الصاعد بعد الخسائر التي شهدها في بداية تعاملات الأسبوع.
أما النفط، فسجل خسائر تتجاوز الـ1.7% بعد مكاسب قوية في الخام الأمريكي بلغت 8.5% في الأسبوع الماضي.
مؤشرات اقتصادية
ويواصل مؤشر ثقة بناة المنازل في الولايات المتحدة الصعود للشهر الرابع على التوالي خلال أبريل الجاري على عكس التقديرات.
وفيما يتعلق بمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة فشهدت ارتفاعاً للمرة الأولى في 4 أشهر خلال مارس الماضي.
لكن في المقابل تراجع النشاط الصناعي بولاية “نيويورك”، تراجع مؤشر “إمباير ستيت” للإنتاج الصناعي خلال أبريل الجاري مع هبوط الشحنات والطلبيات الجديدة.