توقع محللون استمرار حالة الحيطة والحذر التي تسيطر على أداء أسواق الخليج خلال تداولات، اليوم الثلاثاء، عقب تباين الاسواق العالمية وظهور توترات جيوسياسية جديدة.
وقال المحللون: إن هناك اتجاهاً من المحافظ الأجنبية نحو البيع؛ بعد تحول اهتمام المستثمرين الى مدى تأثر الأسهم بحادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة أمس، إضافة الى ترقب الإعلان عن ميزانية السعودية لعام 2017 وتفاعل السوق القطري بأنباء عن اندماج ثلاثة بنوك.
وقال حامد العنقري، المحلل بأسواق المال، إن حالة من الترقب والحذر عادت لتسيطر على أسواق الخليج من جديد، مع تقلص أحجام التداول بنحو النصف من مستواه المرتفع في الجلسة السابقة.
وأضاف العنقري أن الضغوط ستتزايد على الأسهم الخليجية خلال جلسات الاسبوع المتبقية، مع تزايد حدة توترات الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم.
وبين أحمد عقل، المحلل بأسواق المال، أن عودة النفط للتذبذب وتخليه عن بعض مكاسبه يمثل أحد العوامل التي تدفع المستثمرين للبيع حتى اتضاح الرؤية.
وقال عقل: إن دخول الفترة الأخيرة من العام الحاليّ، وإعلانات الأرباح السنوية ستكون المحرك الأساسي للأسواق، والبوصلة التي سيتبعها المتداولون بعملية تبديل المراكز، وبناء أخرى جديدة للفترة القادمة.
ونصح عقل المتعاملين بمراقبة الأسواق للفترة القادمة بعين استثمارية، مع التركيز على نقطة الدعم المختلفة لكل سوق، وكذلك مع الانتباه للأسهم ذات العوائد.
وأضاف عقل: أن تغيير المراكز والانتقال إلى الأسهم ذات الملاءة المالية بالفترة القادمة مهم للمستثمرين طويلي الآجل.
وقال محمد العنزي، المحلل بأسواق المال: إن المتعاملين بأسواق الخليج، وفي صدارتهم الأجانب يتجهون إلى تسييل مراكز شرائية قاموا بتكوينها خلال الجلسات القادمة؛ تحسباً لإعلان ميزانية السعودية لعام 2017 وبعدها ميزانيات باقي دول الخليج؛ للوقوف على مقدار العجز في تلك الميزانيات ومدى تأثرها بتحسن أسعار النفط.
وتوقع العنزي، أن تشهد معظم الأسهم الخليجية التي وصلت لمستويات متدنية خلال الجلسات الماضية مزيداً من التجميع في جلسة اليوم.
ونوه العنزي إلى أن المزيد من الصناديق الإقليمية تفضل العودة إلى للسوق القطري بالفترة القادمة؛ نظراً للتوزيعات المغرية المتوقعة للشركات المدرجة وفي ظل أنباء الاندماج الجديدة بين ثلاثة بنوك.
وقال مصرف الريان وبنك بروة وبنك قطر الدولي يوم الاثنين إن المصارف القطرية الثلاثة بدأت محادثات أولية بخصوص اندماج محتمل بينها في صفقة من شأنها أن تتمخض عن ثاني أكبر بنك في قطر، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
ونصح العنزي صغار المتعاملين بعدم الاستعجال، والتريث في أخذ القرار الاستثماري إلى أن يتأكد المسار الصاعد للنفط، وتفاعل الأسواق العالمية بحادثة برلين وماحدث في تركيا مؤخرا.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الخليج بنهاية جلسة أمس الاثنين:
السعودية.. هبط المؤشر 0.9 % إلى 7077 نقطة.
دبي.. انخفض المؤشر 0.6 % إلى 3532 نقطة.
أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.4 % إلى 4479 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 0.5 % إلى 10272 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.1 % إلى 5657 نقطة.
سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.02 % إلى 5729 نقطة.