أتلتيكو مدريد وطموح العودة للمنافسة على اللقب عبر برشلونة

 

أتلتيكو مدريد يحتفل بتأهله لنصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة أتلتيكو مدريد يحتفل بتأهله لنصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة
حينما تبتعد عن ركب الصدارة بفارق كبير من النقاط فمن المنطقي أن يكون طموح حصد اللقب انتهى، هذا ما مر به أتلتيكو مدريد خلال الأسابيع الماضية بعد أن أهدر العديد من النقاط في الدوري الإسباني ليصبح طموحه يقتصر على حصد إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

لكن الجولة 24 من عمر الليجا الإسبانية تقدم للروخي بلانكوس فرصة ذهبية من أجل العودة للمنافسة على لقب الدوري الإسباني بشكل حقيقي، جولة سيكون أتلتيكو مطالباً خلالها بتخطي عقبة برشلونة للوصول إلى هذا الهدف.
فوز أتلتيكو على برشلونة سيعني ارتفاع رصيده إلى 48 نقطة وسيبقى في المركز الرابع، لكنه سيقترب خطوة إضافية من ريال مدريد المتصدر والذي يملك 52 نقطة في جعبته، ومطارده إشبيلية الذي يملك نفس الرصيد من النقاط.

على الجانب الآخر سيخوض ريال مدريد لقاء صعب ومعقد في معقل فياريال، ونظراً لنتائج الفريق السيئة خلال العام الجديد خارج ملعبه يصبح التعثر أمراً وارد حدوثه الليلة، مما يعني بأن أتلتيكو في حال هزم برشلونة سيصبح على مقربة من الريال في نهاية الجولة.
أتلتيكو استفاد مثل بقية الأندية في الجولات الماضية من تلقي ريال مدريد هزيمتين خارج ملعبه في الليجا، الأولى ضد إشبيلية والثانية ضد فالنسيا في المباراة المؤجلة قبل يومين، هزيمتين رفعتا من منسوب القلق لدى عشاق اللوس بلانكوس ومنحتا بقية المنافسين الأمل في تحقيق اللقب.
صحيح أن أتلتيكو _حتى وإن تفوق على برشلونة وفياريال تفوق على الفريق الأبيض_ سيبقى بعيداً عن جاره والذي يملك مباراة مؤجلة ضد سيلتا فيجو ، خصوصاً أن برشلونة وإشبيلية على مقربة أكبر من ريال مدريد، لكن في ظل نتائج البرسا والريال الغير مقنعة في الآونة الأخيرة والأداء المتذبذب من كلا الفريقين تزداد فرصة سيميوني في خلق المفاجأة وقلب المعطيات في الأمتار الأخيرة من الموسم.

لا ننسى أيضاً بأن مواجهة الريال المؤجلة ضد سيلتا فيجو غير مضمون تحقيق الانتصار خلالها بالنسبة لكتيبة الفرنسي زين الدين زيدان كون الفريق ذاته تفوق على ريال مدريد في كأس الملك وعذبه في ذهاب الليجا، ناهيك عن تفوقه على برشلونة في معقله بالايدوس في موسمين متتاليين.

التفوق على برشلونة ليس بالأمر الهين وسيميوني أكثر من يعرف ذلك خصوصاً أنه لم يتحقق في 10 مواجهات سابقة للمدرب في الليجا، لكن يبقى طموح العودة للمنافسة على اللقب وليس فقط حصد البطاقات الأوروبية ملهماً ومحفزاً لفريقه، فهذا الأمر ظنناه من المستحيلات قبل أسابيع قليلة.

Previous post
ريال مدريد يعاني خارج ملعبه في عام 2017
Next post
5 أسباب تجعل ريال مدريد متوتر بشدة من مواجهة فياريال