وضع أتلتيكو مدريد قدمه الأولى في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد العودة بتفوق كبير من ملعب باير ليفركوزن بنتيجة 4-2 في ذهاب دور الـ 16 ، حيث نجح رجال دييجو سيميوني بخبرة كبيرة في استثمار أوقات تفوقهم في المباراة .
وقدم أتلتيكو مدريد شوط مثالي حيث بدأ دييجو سيميوني بشاكلة 4-2-2 المعتادة مع تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة وجذب الخصم للخروج من مناطقه من أجل اللعب على الارتداد الهجومي السريع ، ويمكن القول أن المدرب الأرجنتيني نجح بشكل كامل في اختياراته حيث فرض أسلوبه على باير ليفكوزن الذي حاول الاختراق عبر الأطراف وخصوصاً عبر مثلث فولاند، كامبل وبلعربي يساراً الأمر الذي أحبطه أتلتيكو مع المساندة الدفاعية الكبيرة من كوكي وكاراسكو ، بدون إغفال الأخطاء الكارثية من دفاع باير ليفركوزن خلال هدفي الشوط الأول عن طريق ساؤول وجريزمان .
وتحسن آداء باير ليفركوزن بشكل ملحوظ خلال شوط المباراة الثاني الذي افتتحه الفريق الألماني بهدف تقليص الفارق عن طريق كريم بلعربي والفضل يعود في ذلك إلى المساندة الهجومية الكبيرة من الظهيرين فيندل وهينريكس الأمر الذي فتح مساحات أكبر في دفاعات أتلتيكو مدريد الذي تراخى لاعبوه بعد التقدم بهدفين نظيفين قبل أن يتدارك دييجو سيميوني الموقف بإدخال الغاني توماس بارتي لمساندة متوسط الميدان مع إقحام أنخيل كوريا للاستفادة من سرعته في المرتدات والتعويل على فرناندو توريس لاستغلال الكرات العرضية وهو الأمر الذي أعطى الفريق هدفين قبل نهاية المباراة .
وبالنظر إلى مجريات المباراة فإن أتلتيكو مدريد ظل وفياً لأسلوبه تحت قيادة دييجو سيميوني بدون مفاجآت كبيرة حيث أن المدرب الأرجنتيني كان يعلم أنه لا يحتاج لأكثر من أن يكون لاعبوه في يوم جيد لخلق الفارق أمام فريق أقل فنياً على المستوى الفردي مع اعتماد أفضل تشكيلة متوفرة وغلق المساحات مع الارتداد الهجومي السريع من الثلاثي كاراسكو، جاميرو وجريزمان والضغط المستمر على حامل الكرة .