أبوظبي “تسرق” القطرييين: بيع أملاكهم في الإمارات بأبخس الأثمان

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

لم تكتف الإمارات العربية المتحدة بالهجوم الإعلامي على قطر والفبركات بشتى أنواعها ضد الدوحة، بل لم تتراجع عن هجومها المادي والأدبي على الدوحة رغم فضحها بأنها هي من دبرت عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية ودس أخبار كاذبة على لسان سمو الأمير إضافة للفضائح التي كشفها بريد سفير أبوظبي في واشنطن يوف العتيبة. كل ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لعدوان أبوظبي ضد الدوحة، لتدفع الأمر باتجاه نقطة اللارجوع في العلاقة مع تجريم مواطنيها التعاطف مع قطر إضافة إلى ممارسة أسوأ أنواع الابتزاز ضد ممتلكات القطريين على الراضي الإماراتية كافة.

وتواصل لجنة المطالبة بالتعويضات للأسبوع السابع على التوالي استقبال طلبات المتضررين من القطاعين العام والخاص، من مواطنين وخليجيين ومقيمين، ممن تعرضوا لانتهاكات اجتماعية واقتصادية وتعليمية، وأبرزها حالات أسر مختلطة تفرق شملهم تبعاً للجنسية والهوية، وتمّ التفريق بين قطريين متزوجين من خليجيات، وبين قطريات متزوجات من خليجيين، أو أبناء منقسمون بين جنسية الأب أو الأم.

وكانت اللجنة قد استقبلت الأسبوع الماضي عدداً من شكاوى مواطنين فقدوا الاتصال بالشركات العقارية التي تتابع أعمالهم وعقاراتهم بدول الحصار، ورصدت أيضاً شكاوى مواطنين تعرضوا لإلغاء أحكام قضائية صدرت لصالحهم بدول الحصار، وتسبب منع السفر والعلاقات المضطربة بين قطر والدول الأربع في عدم تنفيذ الحدود القانونية.

تقول أم ناصر: لديّ أملاك والدتي الإماراتية وهي قطرية بحكم الزواج، وتقدر تلك العقارات بالملايين، وقد ورثتها والدتي عن والدها المتوفى قبل الحصار، ونحمل نحن أبناؤها قرارات رسمية موثقة من محاكم الإمارات بحقنا في إرث عائلة أمي، وكنا نتابع عملية استلام الأملاك، ولكن بعد فرض الحصار لم نعد قادرين على متابعة أملاكنا، ولم نتمكن من تنفيذ الحكم القضائي الصادر بأحقيتنا في الميراث.

وتضيف أن أسرتي لم تعد قادرة على استلام إيجارات المباني التي نمتلكها، بسبب حظر السفر، ومنع التحويلات المالية، وعندما عرضنا بعض الأملاك للبيع جاءنا مشترون يريدون شراء العقارات بأبخس الأسعار، وبما أنّ العقار يمتلكه قطري فإنه يباع بسعر زهيد، وفي هذه الحالة فإننا نضطر إما لقبول السعر أو الانتظار لحين حل الأزمة الخليجية.

وتوضح أم ناصر أنها قدمت المستندات المطلوبة للجنة التعويضات، التي رصدت حالة عقاراتها بالإمارات، لإثبات حقها المالي والقانوني.

منع السفر حرمني من متابعته.. أجهل مصير عقاري بدبي

يقول أبو محمد: لديّ عقار بإمارة دبي، وقد اشتريته للاستثمار، ودفعت فيه أقساطاً مالية على الرغم أنه ما زال تحت الإنشاء، ومع الوضع الراهن، فإنني لن أتمكن من متابعته أو معرفة المراحل التي وصلها البناء والتشييد.

ويضيف: إنه يريد بيعه أو تأجيره، ولا يريد الاستمرار فيه، لأنّ منع السفر يحول دون متابعته.

أسعار مضاعفة للنقل وطول مدة الملاحة..

عبد الكافي: توقف عمليات الشحن أضر بتعاقدات الشركات القطرية

يقول السيد علاء الدين عبد الكافي مدير المشاريع بشركة قطرية تعنى بالمقاولات: لقد تعرضت الكثير من الشركات القطرية لخسائر بسبب الحصار الذي عطل حركة الملاحة، وأوقف عمليات الشحن البري، وهذا انعكس سلباً على التزاماتها التعاقدية مع شركات ومشاريع قائمة.

ويوضح أنّ فرق السعر بين عمليات الشحن البري والبحري التي كانت قبل الحصار تختلف كثيراً عن الوقت الراهن، لأنّ الكثير من شركات النقل والشحن تعمد إلى رفع أسعارها بشكل كبير، وهذا يعود إلى طول رحلة نقل البضائع أو المواد من دولة لأخرى، فالوقت الذي كان يستغرق 20 يوماً بات اليوم يأخذ أكثر من 40 يوماً، مضيفاً أنه يستورد المواد الأولية من الهند، وبحكم الموقع الجغرافي فإنّ نقل تلك المواد للشركة بقطر يكلف مبالغ مضاعفة.

ويقول إنه لا بديل عن الشحن البحري، متمنياً من الشركات الناقلة أن تضع في الاعتبار أن الشركات لديها التزامات مع شركاء ومشاريع، وهذا سيعوق عملها.

وتقدم بشكره للجنة التعويضات التي عملت على تسهيل إجراءات استقبال الطلبات، وأنّ موظفي اللجنة لا يألون جهداً في مساعدة المتضررين.

مسؤول بلجنة التعويضات يتابع شكوى متضررة
مسؤول بلجنة التعويضات يتابع شكاوى متضررين
مسؤول بلجنة التعويضات يستلم شكوى مواطن
السابق
شركة الفردان للسيارات الرياضية تقدم تجربةً حصريةً مع ملحقات مازيراتي الأصلية
التالي
قطر: تزامن ولادة هلال ذي الحجة مع كسوف نادر للشمس