في مايو/أيار من عام 2017، ظهر الممثل الأميركي براد بيت على غلاف مجلة GQ في حوار عاصف، وكان أول حوار أعقب انفصاله عن شريكته أنجلينا جولي.
وفي هذا الحوار، تحدث بيت عن الظروف المحيطة بالطلاق، معترفاً بأنه أقلع عن الشرب وسعى جاهداً لأن يُصبح شخصاً أفضل. بينما ظلت جولي صامتةً حتى تصدرت أخيراً غلاف مجلة Vanity Fair.
المهم في اللقاء الذي لخص موقع Hollywood Reporter أهم نقاطه أن جولي كشفت في حديثها، أن أسلوب حياة الزوجين الذي هيمن عليه السفر كثيراً حول العالم قد وقف عقبة أمام زواجهما.
وتقول: “لم يكن أسلوب حياتنا سلبياً بأي حالٍ، إلا أنه ألقى بظلاله على علاقتنا وسيبقى هذا الأسلوب أحد الفرص الرائعة التي يمكننا منحها لأطفالنا… فهم 6 أطفال يتمتعون بإرادة قوية وبصيرة وخاضوا تجارب عديدة في الحياة. أشعر بالفخر جداً حيالهم… وأظهروا شجاعةً واضحة للغاية. حقاً، أظهروا شجاعةً واضحة للغاية”.
أما بالنسبة للوحدة الأسرية، فتزعم جولي أن الجميع يشعر بحالة من التقدم، إلا أنها تفضل التكتم على ذلك. “نحاول جميعاً التعافي من الأحداث التي أدت إلى هذه المسألة… فهم لا يحاولون التغلب على الانفصال، فهم يحاولون التعافي من بعض الأمور الحياتية”.
العواطف
“كنت في غاية القلق على أمي، التي تتقدم في السن، كثيراً. لا أود أن يشعر أطفالي بالقلق تجاهي. وأعتقد أنه من الضروري أن أبكي داخل الحمام وليس أمامهم. فهم بحاجة إلى أن يعرفوا أن الأمور سوف تصبح على خير ما يرام حتى ولو لم تكن متأكداً من وقت حدوث هذا.”.
أما بالنسبة لعلاقتها مع بيت وما إذا كانوا على اتصال في الوقت الحالي أم لا، فتقول: “يهتم أحدنا بالآخر ونعتني بأسرتنا ويسعى كل منا لتحقيق الأهداف نفسها”.
المنزل
انتقلت مؤخراً إلى منزل جديد، ذاك المنزل الذي تصل مساحته إلى 11 ألف قدم مربع والذي امتلكه سيسيل بي ديميل. ووصلت قيمة المنزل إلى 25 مليون دولار، ويتكون من 6 غرف للنوم و10 حمامات. وتتحدث جولي عن شراء المنزل وكيف أنه يتناسب مع الأحداث التي مرت عليها هذا العام وصارت أكثر القصص التي تناولتها الصحف: “كانت هذه بمثابة أصعب الأوقات التي مرت علينا، ونحن نحاول التقاط أنفاسنا وحسب. ويعتبر المنزل نقلة كبيرة في حياتنا، ونحاول جميعاً جاهدين تضميد جراح الأسرة”.
الصحة
كشفت جولي التي تعاني ارتفاع ضغط الدم، أنها أُصيبت بشلل الوجه النصفي، وهو من الحالات التي تتسبب في ترهل أحد جانبي الوجه؛ نتيجة تعطل أعصاب الوجه.
وأخبرت المجلة بأنها تعافت تماماً بفضل العلاج عن طريق الوخز بالإبر. ومن المخيف، على حد قولها، “في بعض الأحيان، تضع النساء أنفسهن في مرحلة متأخرة ضمن أفراد الأسرة… حتى ينعكس ذلك على صحتهن”. كما تبوح جولي، البالغة من العمر 42 عاماً، بأنها تعثر على المزيد من الشعر الأبيض.
وأضافت: “لا يمكنني معرفة ما إذا كان السبب هو سن اليأس أو العام الصعب الذي عشته. أشعر حقاً وكأني أكثر من امرأة واحدة؛ لأنني أشعر وكأني ذكية في اختياراتي، وأضع أسرتي في مقدمة اهتماماتي، كما أنني مسؤولة عن حياتي وصحتي. وهذا ما يمنح المرأة شعوراً بالمثالية”.
الفيلم
ويعتبر مشروع جولي الجديد، الذي أُعلن مؤخراً أنه سيكون ضمن الأعمال التي ستُعرض في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي هذا الخريف، عبارة عن محاكاة لمذكرات لونغ يونغ 2000 بعنوان “أولاً، قتلوا أبي” (First They Killed My Father) والذي تتحدث فيها عن الإبادة الجماعية لحزب الخمير الحمر. جرى تصويره في كمبوديا وعرضه باللغة الخميرية، ويُعرض الفيلم على شبكة Netflix.
الأسرة
حظيت جولي دوماً بعلاقة غلب عليها التحدي مع والدها، الممثل جون فويت. وانفصل الاثنان بعض الوقت، ولكن رحبت مؤخراً بعودته إلى حياتها من جديد. وتوضح جولي: “كان جيداً للغاية في تفهمه أنهم بحاجة إلى جدهم في هذا التوقيت. وتوجب عليّ عقد جلسات للعلاج الليلة الماضية وكان إلى جواري. إنه يعلم جزءاً من القاعدة: لا تجعلهم يعبثون معك، فقط كن جدّاً رائعاً ومبدعاً، واخرج واروِ القصص واقرأ الكتب في المكتبة”.
الأصدقاء
وذكر بيريتز أن يونغ تعتبر هي مصدر الإلهام الذي استوحت منه فيلمها الجديد، كما مثلت أيضاً “مصدر راحتها”. وأردفت جولي، التي كتبت السيناريو بالاشتراك مع أفضل صديقة لها: “إنها الصديقة التي كشفت عن ساعديها واستقلّت الطائرة وساعدتني في صباح عيد الميلاد. باتت أفضل الأصدقاء المقربين. وبكيت على كتفيها”.
المستقبل
وبعيداً عن الواجبات الدعائية للفيلم على Netflix، لم يعد لديها مهام مُدرجة على جدول أعمالها، ولذا ستمكث في المنزل وتركز على العائلة.
وتقول: “أود تجهيز الإفطار المناسب والاعتناء بالمنزل. هذا هو شغفي. وبناءً على طلب من أطفالي، أشارك في دروس لتعليم الطهي. وعندما أذهب إلى النوم في المساء، أفكر متسائلةً: هل أبليت بلاء حسناً كأمٍ أم كان هذا يوماً عادياً؟ يبدو أن خوض حياة كبيرة زاخرة بالسفر حول العالم، بالإضافة إلى التزامات العمل الرئيسة، قد رحلت بلا عودة.
وتقر جولي قائلة: “لم أستيقظ ذات مرة وأفكر في ذهني، أودُّ خوض حياة جريئة. فلا أستطيع القيام بشيء غير ذلك. يشبه الأمر عجزي عن الطهي. ولا يمكنني الجلوس مكتوفة الأيدي. تدربت 9 أشهر كي أصبح بارعة في الأعمال المنزلية وتنظيف فضلات الكلاب وتنظيف الأطباق وقراءة القصص عندما يحين وقت النوم. كما أنني أتحسن في هذه الأمور الثلاثة. ولكني أودُّ حالياً ارتداء حذائي والخروج في رحلة”.
الجدير بالذكر أن جولي وبيت تزوجا عام 2014 في حفل متواضع، بعد دخولهما في علاقة عاطفية عام 2004 أعقبت اشتراكهما ببطولة فيلم Mr.& Mrs.Smith، وكان وقتها بيت متزوجاً من الممثلة جنيفر آنستون، لتنتهي علاقة بيت بالطلاق عام 2005.