نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة البحوث الزراعية يوما حقليا إرشاديا حول “التلقيح السائل لنخيل التمر وعملية خف النخيل وتطبيقاتها وفوائدها”، وذلك بمحطة الأبحاث الزراعية بروضة الفرس، وبمشاركة عدد من المزارعين والمرشدين والمهندسين الزراعيين المختصين.
وقد شمل اليوم الحقلي شرحا مفصلا لكيفية خلط سائل الرش وتقنية رش النخيل من خلال تطبيقات عملية ميدانية تخللتها نقاشات مستفيضة بين المهندسين والخبراء والمزارعين.
وأكد السيد حسن إبراهيم الأصمخ رئيس قسم البحوث النباتية بإدارة البحوث الزراعية، حرص وزارة البلدية والبيئة على مساعدة أصحاب المزارع من خلال تعريفهم بهذه التقنية الهامة، وذلك للعام الخامس على التوالي، حيث يتم إطلاع المزارعين على آخر المستجدات، وتنفيذ التجارب والتطبيقات الكفيلة بتطوير الإنتاج وتقليل الجهد والكلفة.
وأضاف أن هذا البرنامج الذي تنفذه إدارة البحوث الزراعية يعد واحدا من المخرجات الهامة لمشروع تحسين إنتاج نخيل التمر بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
ومن جانبه اعتبر المهندس عامر فياض الكحيص من إدارة البحوث الزراعية أن تنظيم هذا اليوم يأتي بعد العديد من التجارب الحقلية التي قام بها الباحثون في قسم البحوث النباتية، والتي أكدت فعالية تقنية التلقيح (التنبيت) بمعلق حبوب اللقاح، حيث جاءت النتائج مماثلة للتلقيح التقليدي مع تميز هذه التقنية في خفض الكلفة على المزارعين، كما أثبتت تقنية خف ثمار النخيل فعالية في رفع إنتاجية النخلة وتحسين جودة الثمار وبالتالي رفع المردود الاقتصادي للمزارعين.
وحول تقنية التلقيح عن طريق الرش بمعلق حبوب اللقاح (التنبيت الآلي)، أفاد المهندس عامر بأنها تعتبر واحدة من أهم العمليات الزراعية لكون أشجار نخيل التمر وحيدة الجنس ثنائية المسكن.
وتأتي هذه التقنية الحديثة بغية خفض الكلفة والجهد والوقت المطلوب نظرا لانخفاض كلفة التلقيح الآلي حيث تحتاج النخلة لثلاث رشات وكل رشة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لإتمامها، إضافة إلى التوفير في كمية اللقاح المستخدم نظرا لتخفيفه بالماء.
أما تقنية خف الثمار فهي تعد أحد أهم العمليات البستانية التي تجرى لنخيل التمر والتي بدورها تساعد كثيرا في تحسين صفات الثمار لتصبح ذات جودة عالية مما يرفع من قيمتها السوقية.
وتتلخص هذه العملية في خف كمية الثمار التي تحملها النخلة بما يتوافق مع مخزونها من الغذاء لكي تنال كل ثمرة حاجتها من الغذاء لتنمو وتكبر بشكل جيد بغية إنتاج تمور متميزة.