يبدو أنّ موضة الأغاني المسروقة لن تنتهي، إذ تعلو أصوات بين الحين والآخر تتهم مغنّيًا بسرقة أغنية، لتنتهي القضية بتسوية، يحتّمها عدم معرفة الفنان أنّ أغنيته مسروقة أصلًا.
هذه المرة جاء دور أغنية نوال الزغبي الأخيرة “بحبو كتير”، التي كتبها ميشال جحا ولحّنها جوزف جحا، إذ تبيّن أنه سبق أن غنّاها الفنان وسيم الفارسي في العام 2001 في برنامج “استديو الفن”، الذي اتهم الزغبي بأنها سرقت الأغنية منه، ليعود الشاعر طوني ابي كرم ويؤكد، بأنّ الأغنية هي أغنيته وأنه هو من كتب كلامها.
شقيق نوال الزغبي ومدير أعمالها مارسيل الزغبي، أكّد أن لا علاقة له ولشقيقته بسرقة الأغنية، وقال :” من يجب أن يُسأل عن هذا الموضوع هما ميشال وجوزف جحا لأننا اشتريناها منهما”.
أما الشاعر طوني أبي كرم صاحب كلمات الأغنية فقال: “اكتشفت بعد 16 عامًا على طرح أغنيتي بصوت وسيم الفارسي، بأنها طُرحت بصوت آخر، بعد أن تم تحويل كلامها من أنثى إلى ذكر ، حيث كانت موجهة عندما كتبتها إلى أنثى، بينما تغنّيها نوال الزغبي على أنها موجّهة إلى رجل”.
وعن السبب الذي جعله يتكلم اليوم عن موضوع سرقة أغنيته، مع أنّ نوال طرحتها منذ نحو شهر، قال: ” أنا كنت خارج لبنان ولم أعد إلا قبل أيام قليلة. حتى مواقع التواصل الاجتماعي أتوقف عن متابعتها عندما أكون في الخارج، لانها لا تجلب لنا سوى “سمّات البدن”، لذلك لم أدرِ بالموضوع إلا أخيرًا. “وتابع”، الأغنية لي وأنا من كتب كلامها. في رصيدي 1000 أغنية “شو بدي إتذكر لإتذكر”.
وعن الإجراءات التي ينوي القيام بها وهل يعتبر أن أغنيته مسروقة؟، أجاب، “أنا سعيد بأنّ الأغنية تحقق النجاح، لأنها أغنيتي من ناحية، ولكن من ناحية أخرى لم تصلني حقوقي عنها، لذلك سأقصد “الساسيم” للحصول عليها من الجهات المناسبة”.
هل يرى أنّ ميشال جحا سرق كلام الأغنية” يجيب: لا أعرف. هو نسب كلام الأغنية إليه، ولا أعرف لماذا فعل ذلك. لا يمكنني أن أتّهم أحدًا، وكل ما أعرفه أنني سمعت كلمات أغنيتي على أغنية جديدة بصوت نوال الزغبي، التي قد تكون ضحية في كل ما حصل وكذلك شركة الإنتاج، لأنّ الاغنية وصلت إليهما جاهزة. لا اعرف ماذا حصل، وحتى لو عرفت فلن أتكلم، لأنّ مثل هذه الامور تحلّ عبر الساسيم”.
ومن حيث المبدأ هل يمكن أن يتهم ميشال جحا بالسرقة، حتى لو حوّل كلامها على أنه موجّه إلى ذكر، اجاب ابي كرم: “الكلام هو نفسه وكذلك اللحن. حتى أنه لم يتم تغيير جملة واحدة في الأغنية”.
وأضاف: “قديمنا هو جديدهم. الأغنية حققت النجاح مع أنه لم يكن هناك فضائيات ولا دعم، لأنّ وسيم الفارسي كان يعمل تحت إدارة سيمون أسمر، وكانت الأغنية تبث على “أل بي سي” وكان يقدمها في الحفلات. الاغنية من إنتاج “ريلاكس إن”، وتم طبعها على “سي دي”، ولم تمرّ بطريقة عادية”.
كما أكد أنه لم يتصل بـ نوال للتحدث معها في الموضوع، وأضاف، “ربما تكون ضحية إذا لم تكن تعرف أن الأغنية طُرحت قبل 16 عامًا، وأنا لا ألومها”.
وعمّا إذا كان قد وصله كلام بأنّ نوال زعلت منه بعد قوله إنّ الأغنية مسروقة له، أجاب: “ولماذا تزعل نوال وهل هي من كتبت الكلام وسرقته؟”.
وكيف يبرر تصرفات ميشال جحا الذي سرق كلام الأغنية؟ قال: “لا أعرف ولا يمكنني أن أحكم على هذا الامر، وأنصّب نفسي قاضيًا في الموضوع .هناك وثائق وأنا لا أريد أن أوجّه اتهامات إلى أحد”، نافيًا أن يكون ميشال جحا قد اتصل به.
وهل له حق مادي من الأغنية، أجاب: “من الناحية القانونية لي حق مادي بالإضافة إلى حقي المعنوي، لأنّ كل من يغنّي الأغنية يجب أن يعطيني حقي المادي. أنا لست زعلانًا، لأنّ الاغنية نجحت بكلامي حتى لو لم تُطرح باسمي”.