عقد مجلس إدارة شركة قطر للتأمين اجتماعه الرابع لعام 2017م مساء أمس الأول برئاسة سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع ومنها تقريراً عن أداء الشركة ونتائج أعمالها خلال الفترة يناير / مايو 2017م.
أعمال الشركة العالمية
وقال السيد خليفة عبدالله تركي السبيعي الرئيس التنفيذي للمجموعة بأن تقرير الأداء قد أظهر استمرار مجموعة قطر للتأمين في المضي بنجاح نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية في التنوع والتوسع الجغرافي عالمياً ، حيث اجتاز حجم أعمال الشركة العالمية والأقساط المكتتبة خارج منطقة الشرق الأوسط نسبة (70%) من حجم أعمال الشركة. وأن هذا التنويع في الأعمال قد تحقق من خلال علامات المجموعة التجارية العالمية والمتمثلة في شركة قطر ري ومقرها برمودا والمرخصة من سوق برمودا للمال، ومن خلال تواجد مكاتب الشركة في أهم أسواق إعادة التأمين العالمية مثل سنغافورة وزيورخ ومكتب تمثيلي بلندن.
قطر ري وأنتاريس
وجدير بالذكر أن شركة قطر ري قد احتلت في عام 2016 المرتبة (35) بين أعلى شركات إعادة التأمين العالمية وفقاً لإحصائيات وكالة التصنيف الائتماني (A.M. Best)، وأيضاً نجحت المجموعة في التنوع من خلال صندوق أنتاريس المسجل في سوق اللويدز والمملوك بالكامل لشركة قطر للتأمين، حيث استطاعت الشركة التواجد في أحد أهم أسواق التأمين عالمياً وتمكنت من اكتتاب مخاطر تأمينية متخصصة مما ساهم في تنوع مصادر التأمين سواء على المستوى الجغرافي أو المنتجات، وقد إنضمت شركة انتاريس في عام 2016 إلى منصة اللويدز بالصين في شنغهاي.
كما استطاعات الشركة التوسع في نشاط التأمين المباشر في قارة أوروبا من خلال شركة قطر الأوروبية المحدودة (QEL) والمسجلة في سوق مالطا.
قوة المركز المالي
وأشار السيد خليفة السبيعي إلى أن قوة المركز المالي للمجموعة تمكننا من خدمة عملائنا عالمياً أينما تواجدوا، كما ساهمت القوة المالية في حفاظ المجموعة على تصنيفها الائتماني من وكالة ستاندارد آند بورز S&P – A/stable ومن شركة إيه إم بست A.M. Best- A Excellent.
النمو المستمر
وأكد السيد خليفة السبيعي أن النمو المستمر لأعمال المجموعة عالمياً يعكس التزامها الدائم بخلق القيمة لمساهمي الشركة، كما يعكس التزامها بتنفيذ خطتها الاستراتيجية بنجاح في بيئة اقتصادية وسياسية اتسمت بالصعوبة. وجدير بالذكر أن القيمة السوقية للمجموعة وصلت إلى حوالي 19 مليار ريال قطري.
تجزئة سهم الشركة
كما أشار السيد خليفة السبيعي إلى أنه تم في ذلك الاجتماع إحاطة مجلس الإدارة علماً بما تم بشأن إجراءات تعديل القيمة الإسمية لسهم الشركة لتصبح ريالاً واحداً بدلاً من عشرة ريالات، وهي الإجراءات التي وافق المجلس بجلسته المنعقدة بتاريخ 25/ 4 / 2017م على البدء فيها نفاذاً لقرار الجمعية العامة غير العادية للشركة الصادر بجلستها المنعقدة بتاريخ 21 / 2 / 2017م، حيث تم إخطار كل من مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق المالية وبورصة قطر وشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية بقرار المجلس في هذا الخصوص، للوقوف على متطلبات تلك الجهات في هذا الشأن.
يوافق القانون
وقال أن توجُّه مجلس الإدارة إلى تعديل القيمة الإسمية للسهم جاء استناداً إلى القانون وبعد أن تأكدت النتائج الإيجابية لهذا التوجُّه، وبانتظار موافقة هيئة قطر للأسواق المالية.
وأوضح السيد خليفة السبيعي في أن ذلك التوجه من مجلس الإدارة جاء نزولاً على مقتضى نص المادة (152) من قانون الشركات التجارية الجديد رقم (11) لسنة 2015م، الذي جعل القيمة الإسمية للسهم تتراوح بين ريال واحد ومائة ريال، وبعد أن تأكدت للمجلس النتائج الإيجابية للنزول بالقيمة الإسمية لسهم الشركة إلى ريال واحد وما يؤدي إليه ذلك من زيادة حركة التعامل على أسهم الشركة في البورصة وبالتالي زيادة معدل السيولة على السهم، وبعد أن تأكد المجلس من هذه النتائج الإيجابية المنتظرة قام برفع توصيته بتعديل القيمة الإسمية لسهم الشركة لتصبح ريالاً واحداً إلى الجمعية العامة غير العادية للشركة التي وافقت بجلستها المنعقدة بتاريخ 21/2/2017م على هذه التوصية مع تفويض مجلس الإدارة كافة الصلاحيات اللازمة لتنفيذ ذلك القرار في ضوء توجيهات الجهات ذات الصلة، وحين وجد مجلس الإدارة أن الظروف السائدة تستوجب تنفيذ قرار الجمعية، أصدر موافقته على البدء في إجراءات تنفيذ ذلك القرار، وتم إخطار الجهات المختصة بهذه الموافقة والإفصاح عنها لمساهمي الشركة ولجمهور المتعاملين في أسهمها، ومازلنا في انتظار توجيهات هيئة قطر للأسواق المالية.
فوائد تجزئة السهم
وأضاف السيد خليفة السبيعي أن خفض القيمة الإسمية للسهم من (10) ريالات إلى ريال واحد عن طريق تجزئة السهم من سهم واحد إلى عشرة أسهم، سوف يؤدي إلى انخفاض سعر السهم في السوق بنفس نسبة التجزئة، ومن الفوائد المترتبة على هذا القرار أنه سوف يغري المستثمرين الصغار وتجار اليوم للمشاركة في نشاط التداول وبالتالي زيادة السيولة في أسهم الشركة، ومن شأن تحسين السيولة أن يدفع المستثمرين الدوليين والمستثمرين الكبار إلى استثمار أكبر في أسهم شركة قطر للتأمين، ويؤدي كل ما سبق إلى زيادة التداول على سهم الشركة مما يؤدي إلى زيادة سعر السهم وبالتالي زيادة القيمة السوقية للشركة.