توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن تبقى أسعار النفط متقلبة خلال 2017، في ظل التغيرات المتوقعة في سوق الوقود الأمريكي، والمتمثلة في رفع القيود، والاندماجات والاستحواذات بين الأسواق المختلفة.
وأشارت موديز في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن أسعار خام برنت ونايمكس، خلال 2017 وحتى 2019، سيتم تداولهما عند مستوياتهما بعد اتفاق خفض الإنتاج في نوفمبر، والتي تتراوح بين 40 و60 دولاراً للبرميل.
وتوقعت موديز أن تعطي سياسة ترامب الأولوية لإنتاج النفط والفحم المحلي، والتي ستستفيد منها مشاريع البنية التحتية للطاقة.
ووضعت وكالة التصنيف الائتماني 3 سيناريوهات محتملة لأسعار النفط خلال 2017، الأول أن يتم تداول برميل النفط أقل من 40 دولاراً للبرميل، الذي سيؤدي إلى زيادة الضغط على صناعة الغاز والنفط من جديد، وفقاً للتقرير.
أما السيناريو الثاني، أن يتم تداول برميل النفط من 45 دولاراً أو أعلى، الذي وصفته الوكالة بالمريح لشركات النفط والمنتجين، أو أن يصل سعر البرميل إلى أعلى من 50 دولاراً للبرميل، مما يؤثر بالإيجاب على الشركات المنتجة والمستكشفة، بحسب التقرير.
وأشارت موديز إلى أن زيادة الثقة في صناعة النفط والغاز سيحفز نشاط الاستحواذ بين الشركات المنتجة والمستكشفة، في أمريكا الشمالية، فضلاً على تقديم أسواق الديون والأسهم التمويل اللازم للشركات المنتجة للنفط التي تسعى إلى تعزيز محافظ أصولها.
وأضاف التقرير أن شركات النفط والغاز ستستمر في تقليل الإنفاق الرأسمالي من خلال تقليل تكاليف التشغيل.
ونوهت موديز في تقريرها بأن شركات الحقول والحفر النفطي ستشهد عاماً صعباً مع استمرار ضعف الطلب، مشيرة إلى أن الطلب على تلك الشركات سيزداد تدريجياً العام المقبل، مع استعادة الأسعار توازنها، ونمو التدفق النقدي.
وارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى لها في 18 يوماً، خلال تداولات اليوم.