في فبراير القادم، إذا سافرت إلى اليابان، فإنك ستلاحظ وجود مجموعة من التماثيل الضخمة والمتقنة والمصنوعة من الثلج والجليد، وذلك لأن البلاد في هذه الوقت من السنة تشهد ما يعرف بمهرجان سابورو للثلوج، ويعد أهم حدث شتوي في العالم.
يعود تاريخه إلى عام 1950، حيث بدأت فكرته من حديقة أو ودوري المستخدمة كمان لتفريغ الثلوج الكثيرة التي تهطل على المدينة في فصل الشتاء، فقام مجموعة من الطلاب بنحت ما فيها وشكلوا مجسمات وتماثيل ثلجية.
ومن ثم تطورت الفكرة وأصبح مهرجاناً رسمياً لمدينة سابورو، وواحداً من أكبر الاحتفالات التي تقام في آسيا، ويستقطب سنوياً أكثر من مليوني زائر من اليابان ومن أنحاء مختلفة من العالم.
يقام المهرجان في ثلاث مدن هي أودري، وسوسوكينو، وتسو، ويستمر لمدة أسبوع من 5وحتى 11فبراير، وتتم فيه تنظيم مسابقات للنحت والرقص، وغيرها من الفعاليات والعروض المتنوعة من الأطعمة الشهيرة في البلاد كالمأكولات البحرية.
ولا يقتصر المهرجان على شعبيته العالمية بل هو أيضاً ينتظر بشغف من قبل سكان المدينة المحليين وذلك لما يجلبه لهم من فرح وتسلية وخاصة في ليالي الشتاء التي يغلب عليها السأم والبرودة.
يذكر أن عام 2013 الذي شهد دورة المهرجان الرابعة والستين، سجل حضوراً سياحياً مذهلاً بسبب استخدام خرائط الإسقاط الضوئي وذلك لأول مرة، حيث كانت التجربة مبهرة والأولى على مستوى العالم، ظهرت فيها روائع الصور والإضاءات التي انعكست على التماثيل الثلجية.