تعتبر مدينة سانتياغو جنوب كوبا رمزاً للثورة الكوبية حيث شهدت في عام 1953 هجوم قائد الثورة فيدل كاسترو على ثكنات المونكادا وهذا الحدث يعتبر المفجر للثورة الكوبية، وهي اليوم تحوي واحداً من رموز الثقافة الكوبية وهو منتزه باكوناو.
المنتزه الذي يبعد حوالي 20 كيلومتر عن المدينة يمثل تصغيراً لدولة كوبا حيث يحوي العديد من التحف والتماثيل وغيرها من الأشياء التي تحكي قصة تاريخ وثقافة كوبا.
حديقة ما قبل التاريخ تعتبر واحد من أمتع الأماكن في المنتزه إذ تحتوي على تماثيل للديناصورات بالحجم الحقيقي الضخم والمثير للدهشة، وكذلك تحوي لوحات وتماثيل للبشر البدائيين وتصور رحلات الصيد والقتال التي كانوا يمارسونها، وما يزيد غرابة الموضوع أن التماثيل صنعت على أيدي سجناء السجن المحلي القريب.
يوجد أيضاً بحيرة خضراء كبيرة تجاور قرية قبائل التاينو التي تحوي عشرات المنازل والتماثيل التي تتحدث عن قبائل التانيو التي عاشت في البلاد منذ زمن بعيد وثقافتها وتقاليدها.
محبو السيارات لديهم فرصة لرؤية المجموعة التي يملكها المنتزه من السيارات المصغرة والتي يصل عددها إلى أكثر من 2500 نموذج وتعرض سيارات من مختلف الحقب الخاصة بصناعة السيارات في العالم.
أما مزرعة جرانيتا المجاورة للمنتزه فتحوي عشرات التذاكر والرموز الخاصة بالثورة الكوبية حيث شهدت المزرعة تخطيط كاسترو ورفاقه لأول عملية لهم، ويزورها الآلاف من السياح والكوبيين للاطلاع على مهد الثورة الكوبية التي غيرت مصير البلاد لسنوات طويلة.