بطولة أخرى تدق أبواب ريال مدريد، مسابقة يراها الكثيرون غير هامة وأشبه بـ “البريستيج” وليس أكثر من ذلك، وربما تكون وسيلة لكسب المزيد من الأموال سواء للمؤسسة العالمية “الفيفا” أو الأندية المشاركة في المسابقة، لكن بكل تأكيد لن ينظر زيدان ولاعبوه لها بهذه الطريقة.
المدرب الفرنسي وفريقه شغوفين جداً بتحقيق الألقاب كونهم على اعتاب اكمال عامهم الأول سوياً، لذلك ستكون المسابقة بالنسبة لهم ذات أهمية معنوية ونفسية في منتصف موسم يبدو أنه صعب ومتقلب في أوروبا.
الريال سيحاول تحقيق عدة مكتسبات من خلال هذه المسابقة والتي سنذكر أبرزها.
1- تحقيق اللقب الثالث خلال العالم الأول لزين الدين زيدان في عالم تدريب فرق المحترفين. ستكون بداية مثالية للمدرب الفرنسي في مشواره وستمنحه بدون أدنى شك دافع كبير وثقة كبيرة لخوض أصعب التحديات في السنوات المقبلة، وستزيد من قدرته على إحكام قبضته على غرف خلع الملابس في ريال مدريد. لكن خسارة اللقب ربما تفقده الكثير من اتزانه وبريقه مبكراً.
2- مواصلة سلسلة المباريات بدون هزيمة. ريال مدريد سيسعى بدون أدنى شك لمعادلة رقم غريمه برشلونة في الموسم الماضي بواقع 39 مباراة متتالية بدون هزيمة، حيث يملك حتى الآن 35 مباراة متتالية بدون هزيمة كرقم قياسي للنادي.
3- تتويج كريستيانو رونالدو بلقب آخر خلال العام بعد الألقاب الجماعية والفردية التي حققها آخرها الفوز بالكرة الذهبية.
4- تحسين أداء الفريق بعيداً عن ضغوط الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. صحيح أن المنافسين ليسوا بتلك السهولة التي يعتقدها البعض، لكن يبقى اللعب في كأس العالم للأندية يشكل ضغط نفسي أقل على اللاعبين والمدرب من الليجا ودوري الأبطال، لذلك ستكون فرصة لزيدان ولاعبيه لمحاولة تحسين جودة الأداء.
5- معادلة سجل كورينثيانز البرازيلي في حصد لقب المسابقة بواقع لقبين، مع الاقتراب من الغريم برشلونة الذي حقق 3 ألقاب، وفي ذات الوقت منح أندية إسبانيا اللقب الخامس لفض الشراكة مع أندية البرازيل كأكثر من حصد اللقب.