الدوحة بزنس كلاس:
أعلنت الهيئة العامة للسياحة أنها قد بدأت التعاون مع برنامج «مرحباً بالصينيين»، وهو البرنامج الرسمي الوحيد لاعتماد الضيافة الخارجية الذي يحظى باعتراف الحكومة الصينية، وذلك في إطار سعي الهيئة لتمكين قطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة في قطر من تلبية احتياجات السائح الصيني.
وقد حضر العديد من أعضاء هذه القطاعات، وكذلك ممثلو قطاعي المواصلات والثقافة، دورات نظّمها مؤخراً مسؤولون بالهيئة العامة للسياحة وبرنامج «مرحباً بالصينيين»؛ لمناقشة متطلبات الزوار الصينيين والمعايير التي يتعين على أعضاء القطاع السياحي في قطر تلبيتها للحصول على الاعتماد اللازم الذي يقدمه البرنامج الصيني. وقد تلقى ممثلو الجهات المشاركة شرحاً تفصيلياً بالتدريب والدعم الفني والتسويقي الذي يقدمه البرنامج لأعضائه المعتمدين في قطاعي السياحة والسفر.
وكانت دولة قطر قد حصلت الشهر الماضي على صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، مما يسمح لها باستقبال الوفود السياحية من الصين والترويج لقطر باعتبارها وجهة سياحية داخل السوق الصينية. ويسعى نظام الوجهة السياحية المعتمدة إلى ضمان حصول الزوار الصينيين على خدمات سياحية آمنة وموثوق بها، سواء أكانت مقدَّمة من وكالات السفر في الصين أو منظمي الرحلات خارج الصين. ويسعى برنامج «مرحباً بالصينيين» للتأكد من أن أعضاء القطاع السياحي في البلدان التي تحظى بصفة الوجهة السياحية المعتمدة مستعدون ومؤهلون كلٌّ على حدة لاستقبال واجتذاب الزوار الصينيين.
ويتم إصدار شهادة «مرحباً بالصينيين» من قِبل أكاديمية السياحة الصينية، وهي أحد أفرع الإدارة الوطنية للسياحة في الصين. وينبغي للفنادق التي تسعى للحصول على هذه الشهادة أن توفر للزوار الصينيين إمكانية الوصول إلى الصحف والقنوات التلفزيونية الصينية، أما الفنادق التي ترغب في الحصول على شهادة اعتماد أعلى، فعليها أن تُدرج ضمن قائمة الإفطار لديها أحد خيارات المطبخ الصيني.
كما ينبغي لشركات إدارة الوجهات أن توفر طواقم عمل ومرشدين سياحيين يتحدثون بلغة الماندرين، فضلاً عن توفير الفواتير وبرامج العطلات والعروض السياحية باللغة ذاتها. ويجب على جميع المنشآت السياحية توفير خدمة «الواي فاي» المجانية للاتصال بشبكة الإنترنت، وكذلك الماء الساخن (لإعداد الشاي الصيني)، وتمكين الضيوف الصينيين من سداد قيمة مشترياتهم من المنتجات والخدمات عبر بنك «يونيون باي»، وهو الجهة الصينية المعتمدة في تسوية المدفوعات.
وقد علّق على ذلك السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة قائلاً: «لقد بدأنا بالفعل العمل مع شركائنا في القطاع السياحي بعد منح قطر صفة الوجهة السياحية المعتمدة، وذلك لضمان جاهزية الجميع لاستقبال الزوار الصينيين القادمين إلى قطر، ومن ثم الدخول إلى أكبر سوق للسياحة الخارجية في العالم وهي سوق السياحة الصينية. ولا شك أن التعاون مع برنامج شهادة «مرحباً بالصينيين» سوف يتيح لأعضاء القطاع السياحي فرصاً واعدة لتطوير أعمالهم، مما يسهم في دعم النمو المستدام في القطاع السياحي القطري».
وأضاف الإبراهيم أن العديد من أعضاء القطاع السياحي في قطر يستقبلون بالفعل السياح الصينيين، ومن ثم يُتوقع حصولهم على شهادة الاعتماد قبل نهاية هذا العام.
وعلّق السيد جاكوبو سيرتولي، رئيس برنامج «مرحباً بالصينيين» قائلاً: «لقد أصبحت قطر تمثل خياراً مميزاً للزوار الصينيين ممن يرغبون في استكشاف وجهة سياحية عصرية ذات جذور ثقافية. ونحن نلمس بالفعل اهتماماً متنامياً بقطر باعتبارها وجهة سياحية في أوساط السياح الصينيين الحاليين والمحتملين، ولذلك فإننا نتطلع للعمل مع أعضاء صناعة السياحة في قطر لضمان حصول المزيد من المنشآت السياحية على الاعتماد اللازم، الذي يؤهلها للترحيب بالزوار الصينيين خلال الأشهر المقبلة».
وبفضل اقتصادها القوي وسياستها السياحية التي تشهد انفتاحاً متزايداً على العالم الخارجي، تبوأت سوق السياحة الخارجية الصينية موقع الصدارة في العالم منذ عام 2012، ويُتوقع منها أن تواصل معدلات النمو الحالية مستقبلاً. وقد أصبحت قطر جاهزة للدخول إلى هذه السوق بعد قرارها بإعفاء مواطني دولة الصين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها. كما أن الخطوط الجوية القطرية، وهي إحدى شركات الطيران العالمية الرائدة والناقل الوطني لدولة قطر، تُسيِّر رحلاتها إلى 6 وجهات في بر الصين الرئيسي، بما في ذلك العاصمة بكين ومُدن جوانجتسو وتشونجكينج وتشنجدو وشنغهاي وهانجتسو.
وكانت الهيئة العامة للسياحة قد أعلنت الشهر الماضي عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لها في الصين، والذي يقع مقره في العاصمة الصينية بكين، فيما يتبعه مكتبان فرعيان آخران في مدينتي شنغهاي وجوانجتسو، وذلك في إطار جهودها الرامية للترويج لمزايا قطر وعروضها السياحية وتسهيل الوصول إليها.