لو عدنا بالتاريخ لمعرفة متى تم إرتداء الملابس للمرة الأولى، فلن يمكن العثور على تاريخ محدد.
ولكن العلماء يرجحون بأن ظهور الملابس كان قبل ١٠٠ ألف أو ٥٠٠ ألف عام وكانت حينها تصنع مما توفر من عناصر طبيعية كجلود الحيوانات وأوراق النباتات. أول ملابس محاكة عثر عليها يصل عمرها الى ثمانية آلاف سنة وإن كان قد تم العثور على ما يعتقد أنه أول إبرة للحياكة مصنوعة من عظام الحيوانات وعمرها ٢٠ الف عام.
إن كان العصر الحجري الحديث هو الفترة التي برزت فيه صناعة الملابس، فإن القرنين الثامن عشر والتاسع عشر هما نقطة تحول في تاريخ الملابس والموضة والحياكة.
في البداية.. التنانير للجميع بإستثناء الخيالة
التنانير كانت اللباس المعتمد في كل الحضارات القديمة وللجنسين. من الإزار المصنوع من الكتان عند الفراعنة إلى التوغا التي كانت ترتبط بالمكانة الإجتماعية عند اليونان والرومان إلى الملابس العسكرية المزخرفة عند الآزتك، غالبية الملابس في الحضارات القديمة كانت تتمحور حول مبدأ التنانير وذلك لأنه كان يسهل خياطتها كما أنها كانت تسهل الحركة. التنانير القصيرة كانت خاصة بجنود الإمبراطورية الرومانية وذلك لأنها كانت ترمز للذكورية كما أنها كانت تسهل الحركة خلال العمليات القتالية.
السروال.. رحلة طويلة ملونة بكل الألوان عاملان فقط كانا يحددان إستخدام السروال خلال تلك الحقبة الزمنية، برودة الطقس وركوب الخيل. من الساموراي في اليابان الى الرعاة الرحل في منغوليا، ركوب الخيل كان يعني إرتداء السروال.
أول ظهور مسجل للسروال يعود الى القرن السادس قبل الميلاد وكان يعتمد من قبل الخيالة في بلاد فارس وشرق ووسط أسيا.
اليونانيون القدماء من جهتهم رفضوا السروال لأنه كان يشبه «الكيس» وبالتالي ترفعوا عنه لأنه كان سخيفاً، الأمر نفسه ينطبق على الرومان الذين إحتقروا السروال لأنه كان يرتبط بالبرابرة، ولكن ومع إتساع الإمبراطورية إستسلم الرومان لراحة ودفء السروال.
في البداية السروال كان لباساً عسكرياً قصيراً و واسعاً ولكن ومع نهاية القرن الرابع عشر تطور ليصبح أضيق ولكنه هذه المرة أتى مع قماش إضافي يغطي القدمين وهذه النسخة كانت معتمدة من قبل الفرسان الذين كانوا يرتدونه أسفل الدرع الحديدي.
مع حلول القرن الخامس عشر بدأت المبالغة بالحجم تدخل على السراويل وتحولت الى كل ما هو ضخم ومنتفخ ومزخرف وملون في منطقة الفخذين إلا أنها ومع مرور السنوات بدأت تفقد الحجم والطول أيضاً وأصبحت تربط حول الركبة. الأنماط هذه لم تستمر طويلاً إذ تم العودة مجدداً الى الأنماط الطويلة خصوصاً من قبل أفراد الطبقة العاملة.
السراويل التي تشبه ما هو معتمد في عصرنا الحالي لم تظهر إلا حتى القرن التاسع عشر وكانت موديلاتها واسعة مع أزرار مكان السحاب وبألوان محايدة. ويعود الفضل الى إدوارد السابع إبن الملكة فكتوريا في تطوير السراويل خصوصاً لناحية ثنية الساق. فإدوارد طلب تصميماً خاصاً يمكن أن يرتديه خلال الأيام الماطرة من دون أن يتبلل طرفه أو يتسخ.
نمط سرعان ما لفت نظر العامة وخلال الفترة الممتدة بين ١٩٢٠ و ١٩٣٠ أصبحت ثنية السروال معتمدة على نطاق واسع لتعود وتمنع مع بدء الحرب العالمية الثانية من أجل توفير القماش ثم ظهرت مجدداً مع إنتهاء الحرب.
الموديلات عبر التاريخ موديلات السراويل تغيرت بشكل كبير عبر التاريخ، البداية كانت مع السراويل الإيطالية الضيقة ولكنها كانت تعيق الحركة فتم تعديلها لتصبح أوسع وذلك من خلال إحداث «شقوق» في وسطها مزينة بأقمشة إضافية ملونة.
في القرن الخامس عشر أصبحت أقصر وتصل الى حدود الركبة مع جوارب متصلة بها وأربطة حول الخصر. في إسبانيا وبعد العام ١٥٥٠ بدأ الرجال يعتمدون مبدأ الحشوات في شقوق السراويل ما جعلها أقصر ومن هناك إنتشرت في أنحاء أوروبا.
خلال حرب الثلاثين سنة إنتشرت السراويل الضخمة والملونة بأربطة عند الجانبين والتي كانت معتمدة من قبل الفرنسيين.
في العام ١٨٣٠ أصبحت أطول وأضيق وكانت تأتي بأربطة يتم وضعها أسفل كعب القدمين ثم في العام ١٨٥٠ باتت أوسع وتم إستبدال السحاب برز مخفي، وتدريجياً بدأت الألوان تختفي لتحل محلها الألوان المحايدة واللون الأسود. ومع بدايات القرن العشرين ظهرت الطيات والثنيات، لتتطور الموديلات وتتنوع بعد ذلك .
القمصان بدأت كملابس داخلية القمصان ومنذ العصور الوسطى كانت تعتمد من قبل الرجال كملابس داخلية أو كملابس للنوم. ظهرت للمرة في الأولى في اللباس الأوروبي في القرن السابع عشر وكان الهدف منها حماية الملابس الفاخرة من العرق وكانت بلا ياقات أو أطراف أكمام.
مع حلول القرن الثامن عشر بدأت القمصان تكتسب أهمية ككقطعة ملابس منفصلة خصوصاً مع تبني جورج «بيو» بروميل ، والذي كان أيقونة في عالم الموضة في نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، لمبدأ القميص وبدأ يروج له ويشدد على أهمية إعتماد القمصان البيضاء المصنوعة من اللينين.
قبل منتصف القرن التاسع عشر كانت القمصان محصورة بالفئة التي يمكنها تحمل تكلفتها، فالقمصان البيضاء كان مكلفة لناحية السعر ولكن المعضلة الكبرى كانت بالمحافظة على بياضها الناصع ما يعني أن الرجل عليه إمتلاك أكثر من قميص كما عليه أن يحرص على أن يتم غسلها بشكل دائم وبالطرق الصحيحة.
لهذه الأسباب ولكونها كانت تتسخ وتتلطخ بسرعة فإن أبناء الطبقة العاملة تجنبوا القمصان البيضاء لأنها، بالنسبة إليهم، غير عملية.
ولكن ومع تطور تقنيات غسل الأقمشة بحلول منتصف القرن التاسع عشر أصبح سوق القمصان أوسع إلا أن إرتباطها بالطبقات إستمر أو على الأقل باتت تفصل بين أصحاب «الياقات البيضاء» وبين أبناء الطبقة الوسطى.
الموديلات الأولى في البداية القمصان كان يتم إدخالها عبر الرأس، أما القمصان المفتوحة بشكل كامل من الجهة الأمامية فلم تظهر حتى العام ١٨٧١ عندما قام «براون ودايفيس أند كو » بتقديم أول قميص على نمط المعطف. التصاميم في تلك الفترة كانت بسيطة ولكنها أصبحت أكثر تنوعاً وبدأت تتخذ شكل الجسد كما ظهرت الياقات بموديلاتها المختلفة بحلول القرن التاسع عشر. الموديلات الملونة ورغم ظهورها لكنها لم تجد رواجاً كبيراً لأن أبناء الطبقة الراقية كانوا يعتبرون أنها تخفي الأوساخ.
مع نهاية الحرب العالمية الأولى كان القميص قد مر بمراحل تطور مختلفة. وصحيح أن القميص المفتوح بشكل كلي من الجهة الأمامية ظهر في القرن الثامن عشر ولكنه لم يشهد رواجاً إلا مع بدايات القرن التاسع عشر. في العام ١٩٣٠ تم إعادة إحياء القميص بياقة وإستمر بزخم وقوة حتى يومنا هذا. بعد ٢٠ عاماً تم تقديم القميص المصنوع من النايلون مع أكمام قصيرة، ثم في العام ١٩٦٠ تمت إضافة جيب الصدر الى القميص.
ياقات القميص تبدلت وتطورت مع تبدل أنماط ربطات العنق، وبالتالي فرضت أنواعاً مختلفة تسمح بعقد ربطة العنق بهذه الطريقة أو تلك.
ربطات العنق: من ساحات المعارك إلى أعناق الأثرياءلف قطعة من القماش حول الرقبة يرتبط بمختلف العصور القديمة فالفراعنة كانوا يعتمدون الأوشحة بالإضافة الى الرومان. ومع ذلك لا يمكن الحديث عن مرحلة بعينها تعتبر نقطة الإنطلاق التي أسست لربطات العنق لأن الخبراء لا يتفقون على رواية واحدة كما أنه لا يوجد الكثير من المعلومات الدقيقة التي يمكن التعويل عليها.
الرواية الأولى تقول أن الجنود الكروات خلال «حرب الثلاثين عاماً» (١٦١٨- ١٦٤٨) كانوا يضعون أوشحة حول أعناقهم وكانت مميزة لناحية الشكل واللون وكانوا يربطونها بطرق مختلفة عن تلك التي كانت معتمدة حينها.
ولكن هناك رواية أخرى تربط الكرافات بحرب التسعة أعوام ( ١٦٨٨ -١٦٩٧) وتحديداً معركة ستينكريك التي وقعت عام ١٩٦٢. المعركة هذه قدمت لأوروبا وشاحاً طويلاَ مع أطراف من الدانتيل والذي كان يمرر من خلال فتحة الزر العلوي في السترة.
مع حلول القرن الثامن عشر وبعد إنتشار «موضة ستينكريك» تحولت الأنظار الى موضة أخرى أصلها عسكري أيضاً والتي كان يعتمد الجنود الألمان والفرنسيين مع نهاية القرن السابع عشر. الموضة هذه كانت عبارة عن قطعة بيضاء من قماش الموسلين يتم طيها حتى تصبح أشبه برباط رفيع يتم لفه حول الرقبة لمرة أو مرتين ويثبت من خلال شريط لاصق أو زر في الجهة الخلفية.
هذه الموضة تحولت لاحقاً الى ياقة مرتفعة مثبتة بشعر الأحصنة، أو بالعظام وحتى قطع من الخشب مغطاة بالقماش. ورغم أنها كانت تمنح طلة رسمية لكنها كانت غير مريحة وغير صحية لذلك بدأت التعديلات تدخل عليها حتى وصلت الى مرحلة إعتماد الأشرطة السوداء التي كانت تستخدم لربط الشعر كبديل عنها.
النقلة النوعية التالية كانت عام ١٧٧٠ حين إعتمدت مجموعة من الأرستقراطيين الإنكليز الكرافات البيضاء الضخمة والتي كانت عبارة عن طبقات مبالغ بها. في المقلب الآخر في فرنسا وفي العام ١٧٩٠ قامت مجموعة تعرف بإسم«أنكويابل» بإعتماد الكرافات الضخمة والملونة والتي كان يتم لفها حول العنق عشر مرات تعبيراً عن رفضهم للأعراف الإجتماعية التي كانت رائجة حينها.
المبالغة بالأحجام مهدت الطريق لما هو أكثر بساطة ومجدداً الفضل يعود الى «بيو بروميل» الذي كان مهووساً بالقصات الدقيقة فما كان منه إلا أن إبتكر العقدة الأنيقة البسيطة للكرافات.
مع إنتصاف القرن التاسع عشر كانت السترات بأزرار مرتفعة قد أصبحت رائجة، ما جعل الكرافات المعقدة والضخمة غير عملية. وخلال تلك الفترة كان التوجه نحو العمل في المؤسسات والمكاتب يتزايد وبالتالي لم يكن الرجال يملكون الوقت لعقدها وترتبيها. الحل كان بالكرافات الجاهزة التي تباع في المتاجر إلا أن أبناء الطبقة الأرستقراطية رفضوا المقاربة هذه بشكل كلي. ومع تزايد مبدأ العمل المؤسساتي وتنوع الفئات العاملة في المكاتب تعددت أنماط ربطات العنق وتنوعت.
ربطات العنق الطويلة بشكلها الحالي يعود أصلها الى الأنشطة الرياضية ورغم أنها ظهرت في منتصف القرن الثامن عشر لكنها لم تنتشر إلا في منتصف القرن التاسع عشر. هناك قصص مختلفة ومتناقضة حول أصل تطورها ولكن ما هو مؤكد أن الأشكال الاولى كانت بسيطة ومستطيلة وقصيرة. الشكل الحالي إنطلق مع الاميركي جيسي لانغسدروف الذي قام بقص ربطات العنق بزواية ٤٥ درجة ومن هناك كرت سبحة الإبتكارات لناحية آلية الخياطة ونوعية المواد المستخدمة والعرض والطول. السترة.. من «كيس» غير مستساغ إلى رمز للأناقةالسترة ظهرت خلال العصور الوسطى وبداياتها الواضحة كانت خلال عصر النهضة. «النسخة» الأولى منها كان «الجيركين» وهي سترة قصيرة بلا أكمام مبطنة والهدف منها كان توفير الدفء.
ومع بداية القرن الثامن عشر أصبحت السترة معتمدة من قبل الذين يعملون في مجال الزراعة بالإضافة الى الذين يعملون كخدم في المناطق الحضرية. ومع نهاية العام ١٨٣٠ ظهرت سترات الصالونات بصدر واحد مع طيات أسفل الذراعين والجيوب في محيط الخصر وكانت منتشرة بين أبناء الطبقة الوسطى.
«مجلة أدام» وفي عددها الصارد في يوليو/تموز عام ١٩٣٥ أعلنت بأن «السترة، والتي هي نوع من المعاطف، ستكون الموضة الرائجة وهي بصدر واحد وبطول لا يصل الى الركبة»، ووصفتها بأنها ««بالكاد تغطي المؤخرة وشكلها يشبه الكيس». في العام ١٨٦٢ ظهرت السترة المزدوجة الصدر والتي ستعرف لاحقاً باسم «ريفير جاكيت». مع بدايات القرن التاسع عشر أصبحت سترة نورفولك الأكثر رواجاً والسترة هذه كانت مصنوعة من التويد وتزرر حتى الرقبة مع حزام يربط حول الخصر، أما القماش فكان برسوم المربعات أو بنمط هارينغبون المتعرج .
سترة نورفولك لم تكن فقط بدلة الارياف المعتمدة من قبل أبناء الطبقة الراقية ولكنها كانت أيضاً سترة البدلة المصممة لغاية معينة ومحددة وهي ألا يتمكن من تحمل تكلفتها سوى أبناء الطبقة الراقية الذين يسعون خلف الأنشطة الترفيهية.
مع نهاية القرن التاسع عشر الغلبة كانت للسترة بثلاثة أزرار وكانت تعتبر الأكثر أناقة في المقابل السترات بطيات من الحرير كان يتم إعتمادها لحفلات العشاء وكانت تعرف بإسم «سترة العشاء» وكانت جزءاً من البدلة الرسمية.
أنماط مشابهة لتلك التي كان يتم إعتماده في القرن التاسع عشر تم إعتمادها أيضاً في القرن العشرين وما تزال رائجة حتى يومنا هذا.
مصطلح «السترة» أصبح في عصرنا الحالي أكثر شمولية مما كان عليه سابقاً، فلم يعد يرتبط بشكل حصري بالأنماط الرسمية بل يشمل مختلف الأنماط والموديلات.
التيشرت من الجيوش إلينا
القميص على شكل T كان يعتمد منذ العصور الوسطى كوسيلة لحماية الجسد من الدروع الثقيلة. المدنيون من جهتهم إعتمدوا القميص هذا كوسيلة للحماية وللنظافة لكونها كانت تحمي ملابسهم من العرق.
في البداية كانت تأتي مع «ذيل» طويل يتم لفه حول الخصر ويخدم في الوقت عينه كسروال داخلي. ومع نهاية القرن التاسع عشر ومع تزايد الإهتمام بالصحة كان الأطباء ينصحون بإرتداء التيشرت والتي كانت تعرف بالقميص الداخلي للحماية من البرد والروماتيزم.
ولكن الإنتشار الفعلي لها بدأ حين إعتمد البحارة الفلانيل البيضاء لحماية الجلد من الكنزات الصوفية الضخمة الخاصة بهم. ولكن حين كانوا على متن المراكب كانوا يخلعون الكنزات الصوفية ويعملون مرتدين التشيرت البيضاء فقط وذلك لأنها كانت تسهل عليهم الحركة. أمر لفت إنتباه البحرية الأميركية التي إعتمدتها بدورها في العام ١٩١٣ فهي من القطن ويمكن غسلها وتجفيفها بسهولة وتكلفتها منخفضة. لاحقاً إنضم الجيش الأميركي الى الركب وإعتمدها في العام ١٩٤٢. ولكن اللون الأبيض لم يكن مناسباً فظهرت باللون الكاكي عام ١٩٤٤ وذلك لأغراض تمويهية.
ومع التغطية الإعلامية المكثفة للحرب العالمية الثانية باتت التيشرت من رموز الإنتصار الأميركي وتم تمجيدها وربطها بصفات البطولة. العائدون من الحرب لم يتخلوا عن التيشرت وذلك للمحافظة على صورتهم البطولية، وهنا قررت شركة « سيرز وريوبيك أند كو» الإستفادة من الوضع وبدأت بالترويج لها تحت شعار «ليس بالضرورة أن تكون جندياً لتملك التيشرت الخاصة بك».
«فروت أوف ذا لوم» كانت أول شركة تصنع و تطرح التيشرت على نطاق واسع، ومنذ العام ١٩١٠ بدأت بتزويد الجيش ثم الجامعات بالتشيرت البيضاء.
ولكن ورغم الشهرة لم يتم إعتمادها ككقطعة ملابس بحد ذاتها حتى ظهر مارلون براندو مرتدياَ التيشرت فقط في فيلم«ستريت كار نايمد ديزاير» Streetcar Named Desire عام ١٩٥١ ولاحقاَ جايمس دين في فيلم «ريبل وذ أوت أي كوز» Rebel Without a Cause عام ١٩٥٣. الصورة إنقلبت رأساً على عقب وباتت رمزاً للتمرد ما جعل المدارس تمنع تلامذتها من إرتداء التيشرت بشكل منفرد. ثم شيئاً فشيئاً ومع دور كبير لعبته الأفلام بالإضافة الى واقع أنها عملية ولا تكلف الكثير من المال إنتشرت وبات إعتمادها بشكل منفصل من الأنماط المقبولة.