الدوحة – بزنس كلاس:
نفت قطر على لسان وزير الطاقة والصناعة القطري د. محمد السادة تأثر شركات النفط الكبرى بالحصار المفروض على قطر أو أي تأثير لهذا الحصار على مشروعات قطر النفطية، منوهاً إلى اهتمام كبرى الشركات الأوروبية والأمريكية على تقديم عروض لمساعدة قطر في تطوير مشروعات غاز جديدة.
وأضاف محمد السادة في مقابلة مع وكالة رويترز، أن الغاز الطبيعي المسال ليس سلعة أولية إقليمية، ولكن يمكنه الوصول إلى كل أرجاء العالم على عكس الإمدادات المنقولة عبر خطوط الأنابيب التي تقتصر على الوصول من النقطة أ إلى النقطة ب وتعبر مناطق زاخرة بالتحديات الجيوسياسية.
يشار إلى أن رويترز ذكرت العام الماضي أن الشركاء التقليديين لقطر إكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال، والذين ساهموا في تحويل البلد إلى قوة كبيرة في مجال الغاز، عبروا عن اهتمامهم بمشروعات جديدة، علماً بأن الأزمة العربية جعلت قطر تتخلى عن خطط زيادة إمدادات الغاز إلى السعودية والإمارات والبحث عن أسواق جديدة.
وأشار وزير الطاقة القطري أن الأزمة فتحت فرصاً جديدة عبر تحفيز صناعات محلية مثل البناء، متوقعاً نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 3.7% و4% خلال 2018.
وحول الاندماج بين قطر غاز ورأس غاز نوه السادة إلى أن الاندماج سيسمح لقطر بزيادة خفض التكاليف وتعزيز تنافسيتها، ضيفاً إلى سعي قطر لتنويع استثماراتها التي تشمل حصصا في شركات مثل فولكسفاجن وجلينكور وتملك فنادق فاخرة ومتاجر بريطانية.
وتابع “نحن منفتحون على الاستثمار في النفط المحكم أو الصخري، والولايات المتحدة تقدم فرصا جيدة جداً ودرسنا عدداً من تلك المشاريع“.
وكشف أنه بالرغم من زيادة صادرات قطر والمنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة وروسيا، من المستبعد ظهور تخمة عالمية كبيرة من الغاز في وقت ينمو فيه الطلب عليه بوتيرة أسرع من أي مصدر آخر من مصادر الطاقة، مرجحاً وجود فائض في الأربع سنوات القادمة، ولكن بعد 2024-2025 ستشهد السوق شحا من جديد.