لا ازدحام مروري في الدوحة بحلول 2020

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

شارك عدد من مسؤولي إدارة المرور وأصحاب مدارس لتعليم قيادة السيارات في حلقة نقاشية، أقامها برنامج أصدقاء الطبيعة بالخيمة الخضراء، مساء أول أمس، في حلقته الرابعة حول حقوق وواجبات مستخدمي الطرق، ناقشوا فيها مبادئ وقيم التعامل مع الطريق للأفراد والمركبات، كما تناولوا الآثار الاجتماعية والاقتصادية لحوادث الطرق وإسهامات التكنولوجيا في تقديم الحلول، وعرض مسؤولون في إدارة المرور لإحصائيات حول حوادث الطرق.

في كلمته الافتتاحية، قال د.سيف الحجري، رئيس برنامج أصدقاء الطبيعة، قال إن سلامة المرور ترتكز على ثلاثة ركائز أساسية، وهي الطريق وتصميمه والسائق والمركبة، وأن السلامة المرورية تقع في أولوية اهتمامات دول العالم، وأكد على دور القطاع الخاص من مدارس تدريب القيادة في توعية الجمهور لحسن التعامل مع الأنظمة المرورية.

إنجاز 80% من الطرق

في بداية حديثه، قال العميد محمد عبدالرحيم معرفية، نائب مدير إدارة المرور أن استراتيجية الإدارة الهندسية بإدارة المرور تقوم على تقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاز المشاريع الطرقية المختلفة على مستوى الدولة، بما يحقق الأهداف الرئيسية من المشاريع وأبرزها تخفيف الازدحام المروري، عبر الإشراف الهندسي على كل مشروع طرقي وتحديد مساراته، وعقد الاجتماعات طوال فترة المشروع بين إدارة المرور وجهات مختلفة مثل وزارة المواصلات أو “الريل” بهدف تلافي الأخطاء وفق روح التعاون.

وحول ما ستشهده الفترة المقبلة من مشاريع جديدة، قال معرفي:”إن نسبة 80% من مشاريع الطرق القائمة حالياً ستنجز، وأننا بدأنا نلمس تطوراً في شبكة الطرق مثل مدينة الوكرة التي كان لها مدخل ومخرج واحد فقط وأصبح لها عدة مداخل ومخارج.

وحدد معرفية عام 2020 لنهاية الازدحام المروري، وقال إن إدارة المرور نفذت عدداً من المبادرات التوعوية لتخفيف السرعة وتلافي الحوادث، كما أشرفت على تركيب أجهزة رادار حديثة على الطرق السريعة، ومنها المزمعة عند إنجاز الطريق البديل عن طريق 22 فبراير، وهو طريق البستان الذي يمتد من تقاطع مسيمير وشارع أبو هامور حتى تقاطع اللاند مارك.

 

أهمية التوعية الأسرية

وأعرب العميد معرفية عن قناعته بأهمية التوعية الأسرية بعدم ترك القاصرين عرضة للحواث المرورية، وقال إن معظم وفيات حوادث الطرق أعمارهم 16 و17 عاما فقط، وأن الحالات الأخرى لأشخاص لا يحملون رخصة قيادة السيارة، ولفت إلى قيام إدارة المرور بعدد من الإجراءات مثل تركيب كاميرات تعرف على السائقين لردع القاصرين عن قيادة السيارات.

بينما اعتبر الملازم أول عبدالرحمن محمد العاوي، رئيس قسم الدراسات المرورية بإدارة المرور، أن المحافظة على الطريق واحترام الطريق تعد من أبرز عوامل تجنب الحادث المروري، وأهم القوانين الواجب احترامها هو عدم التجاوز من على اليمين وعدم تجاوز حدود السرعة وإعطاء الحق للمشاة في ممراتهم وعدم التعدي على مرافق ذوي الاحتياجات الخاصة، ولفت إلى أن هناك آثارا اجتماعية واقتصادية تترتب على حوادث الطرق، منها فقد الأسرة لأحد أفرادها أو إصابته بإعاقة دائمة وفقدان القدرة الإنتاجية وخسائر مادية.

تطوير أجهزة إلكترونية لفتح مرافق ذوي الاحتياجات ببطاقات خاصة ..

الرائد عضيبة: دراسة حول تغيير نظام إشارة المرور

وقال الرائد جابر عضيبة في إجابته على سؤال صحفي حول حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرافق المرورية، قال إن ادارة المرور تطور أجهزة إلكترونية تغلق مرافق ذوي الاحتياجات وتفتح ببطاقات خاصة بهم، وأجاب على سؤال حول تطوير الطرق في منطقة “سيلين” بأن السلامة المرورية أصبحت أكثر تحققاً عبر مسارين منفصلين، وحواجز إضافية لوجود الرادارات والإضاءة، وأن الحوادث تتعلق بالمنطقة خارج الطريق في منطقة الكثبان الرملية. من جانبه، قال الرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة التوعية المرورية أن الإدارة أطلقت “حملة القيادة بأمان في رمضان” التي استهدفت كل شرائح المجتمع، وأن التوعية هي الطريقة الأهم في تجنب الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن حوادث المرور، وأن ادارة التوعية المرورية طرقت أبواب مجالس المواطنين واستمعت الى تصوراتهم حول المرور في كل منطقة.

أكد أن الريل سيكون لها دور كبير في تخفيف الزحام المروري..

د.يونس: انخفاض ضحايا الحوادث إلى 6.5 لكل مائة ألف من السكان

في حديثه، قال المهندس د.حسن يونس الاستشاري الهندسي في إدارة المرور إن حقوق وواجبات مستخدمي الطرق تشكل أحد مفاصل الحياة اليومية للناس في دول العالم، حيث يقاس مدى تطور الدول بتطور مستوى شبكة الطرق التي تأمن صلة الدولة بالإقليم والعالم، وعلاقتها المباشرة بتأمين حرمة أفراد المجتمع في نواحي ثقافية واجتماعية واقتصادية وترفيهية.

وقال يونس إن معدل الحوادث انخفض خلال السنوات الخمس الماضية، فكان معدل الوفيات خلال عام 2012 إحدى عشرة وفاة مقابل كل 100 ألف من السكان، وفي العام 2017 انخفض إلى 6،5 لكل مئة ألف من السكان، وأن هذا الانخفاض نجم عن إجراءات إدارة المرور بدعم مباشر من وزارة الداخلية من خلال توظيف التقنية واتباع برامج التوعية، وأنه منذ أصدرت الإدارة العامة للمرور قانون المرور رقم 19 عام 2007، كان اللبنة الأولى لوضع ضوابط سلوكيات قيادة السيارة التي تنجم عنها الحوادث، تراجع رقم ضحايا الحوادث من 270 خلال عام 2006 إلى 199 عام 2007، وأكد على دور أجهزة المرور التقنية الحديثة في دعم إجراءات إدارة المرور لضبط تجاوزات السرعة والتهور في القيادة.

بينما أجاب د.حسن يونس عن سؤال حول دور منظومة “الريل” في تخفيف الازدحام المروري، بأن هذه المنظومة للنقل تخفف من الازدحام بشرط توفر “محطات التغذية”، وهي وسائط النقل من “الباصات” أو سيارات الأجرة التي تنقل الركاب من مواقعهم إلى محطات الريل المختلفة، وكشف د.يونس عن دراسة جديدة لإدارة المرور بتغيير نظام الإشارة المرورية عبر استشعارها لسيارة الإسعاف وإعطائها ضوءاً أخضر لها وأحمر لبقية السيارات.

من بينها برامج محاكاة القيادة على الطريق..

نصار: أجهزة حديثة تجنب المتدربين حوادث الطرق مستقبلاً

في حديثه، قال حسن نصار مدير مدرسة “دلة للسواقة” للتدريب على قيادة السيارة، إن عدداً من البرامج التقنية الحديثة في مدارس تعليم القيادة تسهم في الحد من الحوادث على الطريق مثل برامج محاكاة الطريق، ومحاكاة الحوادث لوضع المتدرب في وضع حادث ويشاهد توابعه، إضافةً إلى أجهزة قياس حديثة لردة فعل المتدربين المختلفة أثناء قيادة السيارة، وجهاز لقياس طيف التوحد الخفيف لمن تجذبه ألوان أو أشكال معينة ويمعن النظر فيها أكثر مما ينبغي ويزيد من احتمالية الحوادث.

وقال نصار أن شركات تصنيع السيارات سعت لتطويرها من ناحية السلامة المرورية والحد من أخطاء السائق أو المركبة، عبر تطوير أجهزة لاكتشاف نسبة الكحول أو المخدر في دم السائق ترتبط بأجزة تشغيل المركبة التي لا تعمل إذا ما كانت النسبة خطرة، وأن شركات تصنيع أخرى تفصل الاتصال الهاتفي لدى قيادة السائق لأحد سياراتها، إضافة لأجهزة معرفة النقاط العمياء أثناء القيادة وأجهزة استشعار اقتراب الأشخاص من السيارة وأجهزة توقف المركبة عند اقترابها بشكل مفاجئ من مركبة أخرى.

السابق
سانت ريجيس الدوحة.. فعاليات رمضانية مميزة
التالي
مع اقتراب ميكونو.. الشيخ جوعان: اللهم ألطف بأهلنا في عُمان