أكاد أجزم أنه لا يوجد شخص تابع مباراة ميلان ضد روما اليوم إلا وانزعج من قيام المدرب فينتشينزو مونتيلا بسحب مهاجمه جيانلوكا لابادولا من الملعب وإشراك البرازيلي لويز أدريانو في مكانه، بدلاً من إخراج مباي نيانج السيئ والمنهك، لكن كل هذه الآراء لن تكون قادرة على تغيير عقلية مونتيلا على ما يبدو.
المدرب الإيطالي لا شك بأنه يقوم بعمل مميز جداً في ميلان، لكن خياره اليوم بإخراج مهاجمه الأفضل في الجولات الأخيرة في الدقيقة 72 وهو متأخر بهدف نظيف غير مفهوم أو مبرر، كما أن الإرهاق لا يمكن اتخاذه ذريعة لهذا التبديل ما دام نيانج وسوسو ظهر عليهم الاعياء بدنياً ورغم ذلك أكملا الدقائق التسعين.
وفي الحقيقة مواجهة روما لم تكن الأفضل للمهاجم لابادولا، اللاعب بالفعل توارى عن الأنظار ولم يشارك كثيراً في صناعة اللعب، كما أنه وقع رهينة للثلاثي فازيو وروديجير ومانولاس، إلا أنه في ذات الوقت رأينا جيانلوكا في الجولات الأخيرة قليلاً على الشاشة، فيما يكون قاتلاً في اللقطات التي يظهر فيها، فعلى الأقل هو كان السبب في الحصول على ركلة الجزاء ضد روما والتي أهدرها نيانج كأخطر فرص ميلان في اللقاء.
في مواجهة كروتوني استطاع لابادولا أن يخطف الانتصار في الوقت القاتل، وربما كان سيهدد مرمى روما في الدقائق الأخيرة لو بقي على أرض الملعب، صحيح أن الخصم أقوى بكثير إلا أن المهاجم دائماً ما يلدغ حينما تسنح له الفرصة في ذلك.
كما أن لابادولا بحاجة للثقة أكثر، اللاعب يخوض أول موسم له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهو بحاجة لدقائق أكثر في اللعب، بينما دفع به مونتيلا 5 مرات فقط كأساسي منذ انطلاق الموسم ولم يمنحه فرصة لعب 90 دقيقة كاملة ولو لمرة واحدة، رغم ذلك سجل اللاعب 4 أهداف جميعها حاسمة وجيرت 9 نقاط لصالح الروسونيري.
بالمقابل فإن مونتيلا راعى مشاعر نيانج أكثر من اللازم، اللاعب كان سيئ حقاً، يشغل مركز الجناح الأيسر ولا يقوم بأي عمل دفاعي مساند، بل أنه لا يساعد خط وسطه في بناء اللعب الذي فقد السيطرة تماماً على مجريات الأمور في الشوط الثاني، وفوق هذا كله أهدر ركلتي جزاء متتاليتين واحدة ضد روما وقبلها ضد كروتوني، فيما لم تكن كل هذه العوامل السلبية مبرراً للمدرب الإيطالي لإخراج الشاب الفرنسي من الملعب.
فينتشينزو عليه أن يراجع حساباته وخياراته، فما فعله اليوم غير مفهوم وكان من الأسباب في تلقى ميلان الهزيمة.