الدوحة – وكالات:
أعلن وسام سليمان مدير عام فندق مرسى ملاذ كمبنسكي أن السوق المحلي الداعم الأول لعمل دور الضيافة في الدوحة، وأن العملاء من المواطنين القطريين والمقيمين العرب والأجانب هم من ساهم بتعزيز أداء الفنادق خلال الأشهر الماضية، لا سيما في الأعياد التي سجلت نسب إشغال وصلت إلى 90 %.
أشار سليمان إلى أن الجميع كان متوقعاً أن تتراجع نسب الإشغال بسبب الحصار، إلا أن الواقع فاجأ الجميع، حيث نمت وارتفعت هذه النسب بمعدل 30 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة اختيار المواطنين البقاء في الدوحة والتمتع بمرافقها السياحية، لافتاً إلى أنه جرت العادة أن يذهب الموظفون في إجازاتهم السنوية لكن هذا العام ونتيجة الضغط والإقبال الكبيرين من قبل العملاء من المحليين والزوار من عمان و الكويت والسياح الأجانب والعرب، تم تأجيل عدد كبير من إجازات الموظفين بهدف تأمين الخدمات على أفضل وجه.
إيرادات 3 أشهر
وأوضح المدير العام أن فندق مرسى ملاذ كمبنسكي حقق إيرادات خلال الثلاثة أشهر الماضية أكثر من العام الماضي، ما يؤكد أن الحصار لم يؤثر سلباً على أداء الفنادق، بل إنه انعكس إيجابياً عليها، حيث قامت هذه المنشآت بتكثيف جهودها لتقديم الخدمات الأفضل لروادها، لافتاً إلى أن الأفراد أيضاً يرغبون بتمضية أوقات ترفيهية واستجمامية في الفنادق والمطاعم، مشيراً إلى أن الشعب في قطر من مواطنين ومقيمين يعيشون حياة مرفهة ويستمتعون بأوقاتهم.
قرارات هيئة السياحة
وبين سليمان أن كافة القرارات التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والجهات ذات الصلة، والمتعلقة بتسهيل إجراءات السفر وتأشيرات الدخول للسياح من شأنها أن تدعم عمل الفنادق بشكل كبير جداً، بالإضافة إلى المرافق الأخرى في الدولة، مبيناً أن هذه القرارات تحتاج إلى تعاون وتنسيق وجهود مشتركة لتحقيقها في أسرع وقت، لأن الأمر ليس سحراً ويحتاج إلى عمل حقيقي من قبل الجميع.
قرارات شجاعة
ولفت المدير العام إلى أن إصدار قرارات شجاعة لجذب أعداد أكبر من الزوار إلى قطر وإتاحة المجال أمام مواطني 80 دولة لدخول الدولة دون تأشيرة أمر هام جداً، ويشير إلى أن هذا البلد يتمتع بالأمن والأمان والاستقرار، وهو أكثر ما يحتاجه الزائر لأي بلد سياحي يزوره، وذكر سليمان أن هذه القرارات تحتاج عملاً مشتركاً من الجميع لتحقيق الفائدة منها من خلال التسويق والترويج لقطر حول العالم، وعدم الاعتماد على القطاع العام فقط أو على الهيئة العامة للسياحة، بل على العكس، على الفنادق والمطاعم والجهات الأخرى القيام بدورها الداعم لهذا التوجه.
تسويق جديد
ذكر المدير العام أن الفندق قام بتغير سياسته في المبيعات والتسويق، حيث كان العمل يقوم على الشركات والجهات الحكومية، لذلك تسويق الفندق لهذه الجهات يختلف عن طريقة الترويج للفندق كمنتج سياحي، لافتاً إلى أن مرسى ملاذ قام بتعيين مدير مبيعات للترفيه ليبيع الخدمات الترفيهية محلياً، إلى جانب التنسيق والعمل مع فنادق كمبنسكي في الصين وروسيا للتسويق للفندق في تلك الدول، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك 20 فندقاً في الصين و4 في روسيا، بالإضافة إلى مكاتب البيع الخاصة بالفندق والموجودة في مختلف دول العالم.
توافد الزوار
وتوقع وسام سليمان أن تشهد البلاد توافد الزوار من كل من الصين والهند وروسيا في الربع الأخير من العام 2018، حيث إن الأمور ليست سهلة وتحتاج إلى وقت للترويج والتعريف بقطر في تلك الأسواق، ولابد من العمل بجد واستمرار للوصول إلى الأهداف المحددة.
اكتفاء ذاتي
وأوضح المدير العام أنه من المؤكد أن أعدادً كبيرة من الزوار ستأتي إلى قطر في العام المقبل، وذلك لأن قطر أخذت قرار تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما سيفتح الباب لرجال الأعمال والتجار والشركات الكبيرة الجديدة، ما يعني عدداً أكبر من الأفراد واستخداماً أكبر للفنادق والمطاعم والسيارات والمدارس الخ، ما سيخلق حركة كاملة في البلاد.
استراتيجية الهيئة
وأشار سليمان إلى أن استراتيجية الهيئة العامة للسياحة تحتاج لدعم كافة الجهات ذات الصلة بالسياحة، والتي لابد أن تشارك وتسهم بدعم عمل الهيئة في المعارض والفعاليات داخل وخارج الدولة، ولفت إلى أن المنتج الضيافي في قطر مميز وفاخر، كما أن مراكز التسوق فيها عالمية وعلى مندوبي كل هذه الجهات دعم عمل الهيئة ومشاركتها بكل ما تتجه إليه.
مرافق ترفيهية
وذكر المدير العام أن هناك إمكانيات كبيرة لدى الدولة، وأن هناك مشاريع سياحية ضخمة من الممكن أن تنفذ في قطر لتعزيز السياحة، والتي هي في حد ذاتها استثمارات كبيرة، مثل مدينة ملاهي بمعايير عالمية، وحديقة حيوانات، وأسواق ذهب كبيرة، وذلك لإرضاء أي سائح من أي دولة.
مرافق خدمية
وذكر سليمان أن قطر هي شبه جزيرة وتقع على مساحة كبيرة من البحر، مما يشير الى أهمية وجود مرافق خدمية على الشواطئ العامة تلبي حاجات السياح، ومعالم سياحية تكون علامة فارقة وجاذبة للرواد، مبيناً أن قطر قادرة على ترك بصمة في عالم السياحة الكبير، واستثماره بشكل حرفي، نظراً لإمكانياتها وموقعها الهام.