قطر: وفد برلماني بريطاني للإطلاع على تداعيات الحصار

الدوحة – قنا:

يلتقي سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مساء اليوم الجمعة بالوفد البرلماني البريطاني من مجلس اللوردات، ومجلس النواب برئاسة النائب جراهم مورس في مقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لإطلاعه على نتائج لقاءاتهم مع المتضررين واتخاذ الخطوات اللازمة والعملية لجبر ضررهم، واستعادة حقوقهم في إطار الجهود الدولية التي تقوم بها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكاتب الأمم المتحدة المختصة والمنظمات والبرلمانات الدولية، منذ الخامس من يونيو الماضي.

وقد التقى الوفد على مدار اليومين الماضيين عددا من ضحايا الحصار والمتضررين في جوانب مختلفة من قضايا حقوق الإنسان، خاصة العائلات التي تشتت، والطلبة الذين حرموا من متابعة دراستهم، والمواطنين الذين حرموا من تأدية فريضة الحج لهذا العام إلى جانب المتضررين في الحق في الملكية من الذين فقدوا استثماراتهم في دول رباعي الحصار.

بعثة فنية لقطر

وفي السياق ذاته كشف سعادة الدكتور علي بن صميخ المري أنَّ المفوضية السامية لحقوق الإنسان سترسل بعثة فنية دولية لقطر للوقوف على تداعيات الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار المتمثلة في السعودية الإمارات البحرين، موضحا سعادته أنَّ البعثة الدولية سترفع تقريراً للمفوض السامي لحقوق الإنسان الذي بدوره سيرفعه إلى مجلس حقوق الإنسان.

وأضاف الدكتور علي بن صميخ قائلاً ” إنَّ الهدف من إرسال هذه البعثة هو إدانة الحصار، وإصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة”.

وطالب الدكتور علي بن صميخ دول الحصار بالسماح للبعثة الدولية أن تزور دولهم حتى يتضح ما إذا كانت الانتهاكات التي ترصدها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إدعاءات على حد تعبير دول الحصار أم واقع.

زج المدنيين يثير استهجانهم

وأضاف الدكتور علي بن صميخ خلال حديث للجزيرة قائلاً ” إنَّ خلال لقاءاته بأعضاء من الكونجرس الأمريكي لمس استياء من قبلهم إزاء الزج بالمدنيين في الأزمة الخليجية، مؤكداً أنَّ التحركات التي تبذلها قطر على كافة الأصعدة كشفت لدى أعضاء الكونجرس تداعيات الأزمة على كافة المجالات الحياتية لا سيما على المدنيين الذين تم زجهم بالأزمة الخليجية، الأمر الذي أثار الاستهجان والاستياء من قبلهم، مستنكرين زج المدنيين في الصراع السياسي، لافتا سعادته إلى أنَّ الفترة المقبلة ستشهد تحركا دوليا على مستوى عالٍ بعد انجلاء الصورة للمجتمع الدُولي”.

وكان الدكتور علي بن صميخ المري قد دعا في وقت سابق، في لقائه نائبين عن الحزب الجمهوري بالكونغرس الأميركي في واشنطن، إلى ضرورة التحرك الفوري لوضع حد للمأساة التي يتكبّدها المواطنون والمقيمون في قطر، ومواطنو الدول الخليجية الثلاث (السعودية، الإمارات، البحرين)، جراء الحصار المفروض على قطر منذ أكثر من 115 يوماً؛ مشدّداً في الوقت ذاته على ضرورة تحمل أعضاء الكونغرس لمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإدانة ووقف انتهاكات دول الحصار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

جاء ذلك خلال لقاء سعادة الدكتور علي بن صميخ مع السيّد قاس بيليراكس، والسيّد ترينت فرانكس؛ النائبين عن الحزب الجمهوري بالكونغرس الأميركي؛ حيث قدم سعادته شرحاً مفصلاً عن تأثير الحصار على الأوضاع الإنسانية للمدنيين في قطر والدول الخليجية الثلاث؛ وبخاصة الأسر والطلبة والمرضى، وباقي الفئات الاجتماعية.

وإذ أثنى على جهود المؤسسات والشخصيات ومنظمات حقوق الإنسان الأميركية لرفع الحصار، وتضامنها مع المأساة الإنسانية للمتضررين؛ طالب سعادته من النائبين الجمهوريين بالكونغرس الأميركي ضرورة تكثيف الجهود، وسرعة التحرك عاجلاً، واتخاذ مواقف وقرارات أكثر حزماً، للضغط على دول الحصار، وإجبارها على الاستجابة للنداءات الدولية المطالبة بوقف الحصار اللاإنساني فوراً، دون قيد أو شرط.

وخلال الجلسة النقاشية، تم التأكيد على الرفض المطلق للزجّ بالمدنيين في الصراع، وضرورة تحييدهم من أية تجاذبات أو خلافات سياسية، وإبعاد حقوق الإنسان الأساسية للمواطنين والمقيمين بدولة قطر، إلى جانب مواطني دول الحصار عن أي صراعات سياسية، أو محاولة استعمالها كورقة أو أداة للتفاوض.

ويأتي اجتماع رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع النائبين بالحزب الجمهوري في الكونغرس، بعد لقائه الاثنين الماضي مع السيّد جيمز مكغوفيرن، رئيس لجنة “توم لانتس” لحقوق الإنسان في الكونغرس الأميركي، بحضور العضوين باللجنة كاثرين كلارك، وبيتر ويلش.

السابق
أيرلندا تحتضن أول مؤتمر للمعارضة السعودية
التالي
المصرف يفصح عن بيانات الربع الثالث في 18 أكتوبر